يونيسف: 1100 طفل يعانون من سوء تغذية في الغوطة الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يعاني اكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق من سوء تغذية حاد، وفق ما افادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وكالة فرانس برس الإثنين.
وتظهر احصاءات أجرتها المنظمة في الأشهر الأخيرة أن 1114 طفلاً في الغوطة الشرقية يعانون من أشكال عدة من سوء التغذية، بينها النوع الأكثر خطورة والمعروف بسوء التغذية الحاد الشديد.
وقالت متحدثة باسم المنظمة مونيكا عوض لفرانس برس إن عمليات التقييم الأخيرة تظهر أن "232 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد" وهو ما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لإبقاء الطفل على قيد الحياة.
ويعاني "828 طفلاً آخرين من سوء تغذية حاد متوسط، فيما 1589 طفلاً مهددين"، وفق عوض.
وأفادت عوض عن "وفاة رضيعين، طفلة عمرها 34 يوماً وطفل عمره 45 يوماً جراء عدم كفاية الرضاعة الطبيعية" مؤخراً.
وتوفيت الرضيعة سحر ضفدع الأحد داخل مستشفى في مدينة حمورية بعد ساعات على التقاط مصور متعاون مع فرانس برس مقاطع فيديو لها اثناء معاينتها من الأطباء. وتوفي طفل آخر السبت في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية أيضاً.
وبحسب عوض، "لا تحصل الأمهات على الغذاء الجيد، ما يجعلهن هزيلات وغير قادرات على إرضاع أطفالهن".
وقبل ساعات من وفاتها، كانت سحر تتنفس بصعوبة. جسدها هزيل للغاية وتبرز عظامها بوضوح، ووزنها 1920 غراماً، أي أقل من كيلوغرامين.
وكانت الرضيعة تعاني وفق ما قال مصدر طبي في المشفى لفرانس برس من سوء تغذية شديد حاد، في ظل عجز والدتها التي تعاني بدورها من سوء تغذية عن ارضاعها. ولم يتمكن الوالد العامل في محل لبيع اللحوم مقابل راتب زهيد من توفير الحليب والغذاء الضروري.
وتعاني منطقة الغوطة الشرقية، بين آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، من حصار خانق منذ العام 2013. ورغم كونها إحدى اربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر لكن دخول المساعدات لا يزال خجولاً، ما يفاقم معاناة المدنيين في ظل ندرة مواد غذائية رئيسية.
وقالت عوض "الاحتياجات الإنسانية كبيرة. يحتاجون الى الغذاء والدواء وامدادات غذائية علاجية".
ويعيش نحو 400 ألف شخص في المنطقة الواقعة شرق دمشق. وتسبب الحصار بنقص كبير في الأدوية "والمواد الغذائية عدا عن ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في الأسواق حيث تتوفر" بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ودخلت آخر قافلة انسانية تحمل مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى مخصصة لـ25 ألف شخص في ثلاث مدن محاصرة في الغوطة الشرقية في 23 أيلول/سبتمبر، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة.
إلا أن هذه المساعدات "ليست كافية لتلبية حاجات جميع الأطفال" بحسب منظمة يونيسف.