أخبار

الدورة الـ 14 تقترح 16 حفلاً تأكيداً لـ"سعادة العيش المشترك" بالمغرب

حاييم لوك وعبد الرحيم الصويري يمتعان جمهور "أندلسيات" الصويرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من الصويرة: أكد افتتاح الدورة الـ14 لـ"الأندلسيات الأطلسية"، أمس، بالصويرة، أن المهرجان أخذ، فعلاً، كما يقول منظموه، منعطفاً حقيقياً، منذ تأسيسه سنة 2003، "مستحضراً كل القيم ورافعاً كل التحديات، ومقدماً كل المواهب، في تظاهرة استثنائية، امتلكت دوماً وأبداً الحظ والجرأة، لتقديمها لآلاف الولوعين القادمين من كل ربوع المملكة المغربية ، ومن كل بقاع العالم أيضا، والذين يحرصون على الحضور وعدم تضييع الفرصة، للاستمتاع بالموسيقى وسعادة العيش المشترك".
وتميزت انطلاقة دورة هذه السنة بافتتاح متميز ، كان عند حسن ظن الجمهور الغفير الذي تابعه، جمع فنانين من عيار ثقيل: عبد الرحيم الصويري ، الابن المدلل لمدينة الرياح، وأيقونة الموسيقى الأندلسية اليهودية الحبر حاييم لوك، بمرافقة مميزة لجوق محمد العربي التمسماني، القادم من تطوان، بقيادة محمد الأمين الأكرمي.
واختير الافتتاح لكي يمهد لمجموعة من السهرات المتميزة التي تشهدها الدورة، مع الرائعة ريموند البيضاوية، التي ستستعيد مجموعة من الأغاني الشعبية المغربية، برمزية خاصة في وجدان المتلقين، واللون الشكوري والملحون، بشكل يؤكد غنى الريبرتوارالشعبي المغربي.
وتستمر المتعة والتنوع مع الفنانة مرسديس رويز، التي اختيرت في 2015، نجمة الفلامنغو بإسبانيا، حيث تشارك في فعاليات الصويرة مرفوقة بموسيقييها ومغنييها، لتقدم نموذجا مشجعا للعصرنة والتعايش، التي هي من ثوابت أندلسيات الصويرة.
كما يتضمن البرنامج لقاء بين الحبر دافيد مناحيم والمطربة الفلسطينية لبنى سلامة، في عودة إلى الجذور بالنسبة لدافيد مناحيم واكتشاف للمغرب بالنسبة للبنى سلامة، في موعد صويري، يقدم مثالا في "الغناء من أجل الأمل والسلم".
وعلى نفس الوتيرة، سيمضي موعد آخر غير مسبوق ومتفرد، يجمع التقاليد الصوفية المسلمة والتقاليد الصوفية اليهودية، بحضور منشدين من المدرسة الحاخامية المغربية والأصيلة، يلتقون للاحتفاء بشاعرين صويريين كبيرين، من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هما الحاخام دافيد الفلاح والحاخام دافيد الكاييم. وبالمقابل، تقدم واحدة من أكبر الزوايا الصويرية عن طريق المنشد الحاج مرينة وتلاميذ مستعملاتها، مسترجعة صدى زمان كانت تتعالى فيه بين دروب الصويرة، المرددات القادمة من الكنيس، والمنبعثة من الزوايا ومن مآذن المساجد.
وفضلا عن الأسماء المكرسة، القادمة من أكثر من مكان، داخل وخارج البلد، تقترح دورة هذه السنة من "أندلسيات" الصويرة أصواتا قادمة بقوة، بفضل مواهبها واجتهاداتها، من مدن مغربية مختلفة، حيث سيكون الجمهور على موعد مع زينب أفيلال من تطوان، وعبير العابد من طنجة، وفاطمة الزهراء القرطبي من وجدة، ومروان حاجي من فاس؛ فضلا عن حضور أسماء أخرى في سن يافعة، كنهيلة القلعي وشالوم أفري؛ مع حضور أكثر من فرقة كورالية، في سبيل أن تسعد الجمهور بغنائها الجماعي في محفل كبير للموسيقى الأندلسية المغربية، يعكس اختيار "جمعية الصويرة موكادور"، منظمة التظاهرة، "الاحتفاء والتقاسم مع أكبر قدر من المتلقين، أصالة التراث الثقافي والموسيقي المغربي وتنوعه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف