لا دليل على التواطؤ مع الروس حتى الآن
توقيف مانافورت يحشر المحقق مولر في موقف صعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من نيويورك: استفاقت العاصمة الاميركية، واشنطن، على خبر استدعاء مكتب التحقيق الفدرالي لبول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترمب، تمهيدا لتوقيفه.
وجاءت قضية توقيف مانافورت بعد يومين من قبول هيئة محلفين في محكمة اميركية لائحة الاتهام التي قدمها المحقق الخاص في التدخل الروسي في الانتخابات، روبرت مولر.
وقال المحقق الاتحادي الأميركي الخاص إن هيئة محلفين اتحادية وجهت 12 تهمة لبول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية والشريك التجاري.
وقال في بيان "تتضمن صحيفة الاتهام 12 تهمة: التآمر ضد الولايات المتحدة والتآمر على غسل أموال والعمل كوكيل غير مسجل لشخص أجنبي وتقديم بيانات كاذبة ومضللة فيما يتعلق بقانون تسجيل الوكلاء الأجانب وتقديم بيانات مزيفة وسبع اتهامات تتعلق بعدم تقديم تقارير عن حسابات مالية وحسابات ببنوك أجنبية".
رحيل ترمب
توقيف مانافورت وشريكه السابق، ريتشارد غايتس دفع بالكثيرين الى التنبؤ بامكانية توقيف شخصيات كبيرة اخرى لها علاقة بالرئيس ترمب الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى مغادرة الاخير البيت الابيض.
قصة التٱمر
واستند عدد من المتابعين الى اتهام مانافورت، بالتٱمر ضد الولايات المتحدة لتعزيز اقوالهم حول اقتراب نهاية رئاسة ترمب، لكن اتهام التآمر الموجه ضد مانافورت لا علاقة له بحملة الرئيس الاميركي، بل بالتهرب الضريبي وغسل الاموال، والعمل لصالح وكلاء اجانب (شخصيات سياسية اوكرانية)، دون العودة الى وزارة العدل كما ينص القانون لتسجيل اعمالهم.
وكذلك لم يرد في لائحة الاتهام التي رفعها مولر اي ذكر لترمب او لحملته يتعلق بالتواطؤ مع روسيا.
الهدف
شكل مانافورت محور التحقيق الذي اشرف عليه مولر منذ خمسة اشهر تقريبا، واستفاد المحقق الخاص من الصلاحيات التي يمتلكها (التحقيق في قضية التدخل الروسي وما ينشأ عنها)، فوقع مانافورت في قبضته، وتسري تكهنات ان مولر يهدف من وراء التركيز على اعمال مانافورت غير الشرعية الى ارغام مدير ترمب في النهاية على البوح بما يملكه من اسرار عن الحملة وعلاقة ترمب بالروس.
خطأ بابادوبولوس
اما في قضية مساعده جورج بابادوبولوس فالاخير، وكما هو معروف عمل جاهدا لمحاولة ترتيب لقاءات بين اركان حملة ترمب ومسؤولين روس، كذلك سعى الى جمع بوتين بترمب، ولكن مدير الحملة انذاك كوري ليفاندوفسكي، رفض طلبه، ويكمن خطأ بابادوبولوس في اخفاء تواصله بالشخصية الروسية عن مكتب الاف بي اي، مما ادى الى اتهامه بعرقلة التحقيق.
الضفة الاخرى
وجدير بالذكر ان نقطة عرقلة التحقيق ستعطي فريق ترمب فرصة للضغط على روبرت مولر من اجل استدعاء اركان حملة هيلاري كلينتون بعد المعلومات التي تحدثت عن دفع اموال لشركة "فيوجين" لاثارة موضوع العلاقة بين حملة ترمب والروس، وبث اخبار غير صحيحة تتعلق بهذه القضية.
تلكؤ مولر عن ملاحقة الديمقراطيين قد يعطي فرصة لترمب من اجل طرده من وظيفته بحجة الاهمال.