برعاية الرياض والقاهرة مشيدًا بالانفتاح السعودي داخلياً وخارجياً
المهدي يدعو إلى مصالحة عربية تركية إيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: دعا الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي، إلى إبرام معاهدة أمنية ومصالحة عربية تركية إيرانية، برعاية سعودية مصرية، للتعايش واحترام السيادة الوطنية لتنعم المنطقة بالسلام، ووقف الحديث الواهم عن التطبيع مع إسرائيل.
واشاد رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، ورئيس الوزراء الأسبق في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، يوم الثلاثاء، بالانفتاح الداخلي والخارجي للمملكة العربية السعودية، وقال في هذا الخصوص، "في ما يتعلق بالانفتاح الخارجي، فزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا يمكن أن تؤدي لمصالحات تساهم في إنهاء الحرب في اليمن، بل تحويل كافة المواجهات العسكرية إلى طاولات حوار لحلول سياسية".
وتابع الصادق المهدي: "الوهم (هو) الذي شجع اليمين الإسرائيلي أنه يستطيع أن يحتفظ بمكاسبه العدوانية ويحظى بقبول عربي"، مؤكداً أنه "ينبغي أن يلتزم الجميع، بأن أية علاقة مع إسرائيل تمر عبر رد الحقوق العربية والفلسطينية لأهلها".
وهنأ زعيم المعارضة السودانية، حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين على توصلهما لمصالحة، فيما أثنى على دور مصر لمساهمتها في تحقيقها.
وقال: "نأمل أن يتحقق صلح عربي تركي إيراني، مواكبًا للصلح الفلسطيني لمواجهة الغلو، والإرهاب، وإنهاء الحروب التي تورث كل أطرافها الخسران"، حسب ما نقلت وكالة أنباء (الأناضول).
وفي تعليقه على الأزمة الخليجية، شدَّد المهدي على أن "الاستقطاب الحاد بين الأشقاء في الخليج مؤسف، وأدى إلى نتائج ضارة". ودعا إلى حل المشاكل البينية في إطار مجلس التعاون وما كان أوسع من عضوية المجلس يرفع للقمة العربية، مضيفاً "يرجى أن تتفق الأطراف المعنية على هذه المبادئ والجلوس على مائدة مستديرة لإبرام مصالحة شاملة".
وقال المهدي: "لا يوجد في تاريخ الإنسانية عداء طائفي أبشع مما كان بين الكاثوليك والبروتستانت، ولا عداء سياسيا أفظع مما كان بين دولتي ألمانيا وفرنسا، عداوات لم تفلح المواجهات في احتوائها، بل احتواها التعايش وقبول الآخر".
وتابع، "يرجى الانتقال إلى مرحلة جديدة باتفاق الجميع على إعلان مبادئ خمسة، والجلوس إلى مائدة مستديرة لبحث التفاصيل وإبرام الاتفاق".
وفي الأخير، لفت الصادق المهدي إلى أن المبادئ الخمسة تشمل، الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكفالة حقوق المواطنة للمجموعات السكانية في كل دولة، وإدانة التطرف والإرهاب المصاحب له والتعاون للعمل ضدهما، ودعم القضية الفلسطينية، وربط التعامل مع إسرائيل برد الحقوق المغتصبة.