أم بديلة تحمل بطفلها البيولوجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اكتشفت أم بديلة من كاليفورنيا، أن أحد التوأمين اللذين أنجبتهما، هو ابنها البيولوجي، إذ يحمل مورثاتها ومورثات زوجها.
والأم البديلة هي امرأة تحمل جنيناً لشخص آخر، غالباً لزوجين يعانيان من مشاكل الخصوبة. وبعد ولادة الطفل، تُسلم الأم البديلة الوليد إلى الشخصين الذين استعانا بها لتحمل طفلهما. وتخصَّب عادة بويضة الأنثى بنطاف شريكها في أنبوب المختبر ومن ثم يحقن الجنين في رحم الأم البديلة إلى أن يكتمل نموه ويولد.
وقد حملت جيسيكا آلان بابنها البيولوجي، في الوقت نفسه الذي كانت تحمل فيه جنيناً لزوجين صينيين.
وقالت جيسيكا إن الأطباء اعتقدوا في البداية أن الجنينين هما توأم حقيقي. وجراء ذلك سُلم الرضيعان بعد الولادة للأم الصينية، ودخلت جيسيكا وزوجها في صراع لاستعادة طفلهما البيولوجي.
وسبق لجيسيكا آلان أن أنجبت طفلين يتمتعان بصحة جيدة، لكنها قررت أن تصبح أماً بديلة.
وفي حديث لبرنامج نيوزداي عبر أثير خدمة بي بي سي العالمية، قالت جيسيكا إنه، على ما يبدو، حصلت لديها عملية إباضة أثناء حملها بجنين الزوج الصيني.
"كنت حاملاً من خلال التلقيح الاصطناعي ، وفي الأسبوع السادس تقريباً وجد الأطباء جنينا آخر وفسروا ذلك بأن الجنين الذي حقنوه في رحمي انشطر بشكل طبيعي ليصبح توأما".
وأضافت "جسدي كان في حالة إباضة بشكل طبيعي على الرغم من حملي، وهذا أمر نادر جداً، ولا أحد يعرف شيئاً عنه، لكن بطبيعة الحال ونظرا لما حدث معي، سيتعرف مزيد من الأشخاص على هذه الحالة، التي تسمى (سوبرفيتاشين) أي حمل فوق الحمل".
وأردفت "إذن هناك مصطلح طبي يدل على هذه الحالة، ما يعني أنها معروفة للأطباء، فلماذا لا تُشرح للأم البديلة على أنها احتمال؟ إني لا أعرف".
"بكل تأكيد نريد ابننا"قالت جيسيكا إنها لم تر الطفلين عندما أنجبتهما في ديسمبر / كانون الأول الماضي، ولكن الأم الأخرى أرسلت لها صورتهما عبر الهاتف المحمول عندما كانا في الأسابيع الأولى من العمر.
وقالت الأم الأخرى إنها كانت تنتظر إلى أن تتعافى جيسيكا قبل أن تصارحها بشكوكها حول جذور أحد الطفلين.
لكن جيسيكا ذعرت حين علمت بشكوك الأم الأخرى وقالت لبرنامج نيوزداي "شعرت بهلع شديد فور سماعي للقصة، وسألت موظفة الخدمة الاجتماعية المسؤولة عن حالتي، ما الذي يحدث؟ وكيف يمكن حدوث ذلك؟ لكنها لم تكن تملك أي إجابات".
وأضافت "كل ما استطاعت قوله هو إنه ينبغي أن أخضع لاختبار الحمض النووي".
وقد أخضعت الأم الأخرى الطفل بدورها لاختبار الحمض النووي، وفي غضون أسبوعين طلبت من جيسيكا أن تتحادثا عبر خدمة سكايب .
وقالت جيسيكا "أثناء المكالمة أعلمتني أن نتائج الاختبار تشير إلى أني الأم الجينية للطفل الثاني، واقترحت أن نعطيه لزوجين آخرين كي يتبنيانه وقالت إنها بالفعل تعرف زوجين يفكران بالتبني ويرغبان في تبني طفلي".
وأضافت "في هذه المرحلة لم يكن لدينا أي فكرة عما يجب عمله، وقلت لها في نهاية المكالمة إني وزوجي سنناقش الموضوع، كنا بحاجة لأن نستعد لاستقبال طفلنا بين ليلة وضحاها".
لكن على الرغم من حالة الإرباك التي شعرت بها جيسيكا، أخبرت الأم الأخرى في اليوم التالي مباشرة أنها وزوجها "بكل تأكيد" يريدان طفلهما.
ليست على شهادة الميلاد
واجهت جيسيكا وزوجها صعوبات كبيرة، لأنهما ليسا والدا الطفل من الناحية القانونية.
وقد قيل لهما إن الأم الأخرى هي التي تعد الأم القانونية للطفل لأنها هي التي وقعت على شهادة ميلاده، وبذلك يمكنها وضعه للتبني إذا رغبت بذلك.
لكن جيسيكا قالت"أنا لست على شهادة ميلاده لكنني أمه الجينية، زوجي هو والده الجيني ونحن لدينا الدليل من خلال اختبار الحمض النووي".
وطُلب من الزوجين آلان، تسديد جزء من المبلغ الذي دفعه الزوجان الصينيان لجيسيكا لتكون أماً بديلة، وذلك لأنهما دفعا مبلغاً يغطي حملها لطفلين، وهي الآن ستستعيد أحدهما.
والتأم أخيراً شمل عائلة آلان بابنهم، الذي يبلغ الآن 10 أشهر من العمر.
وقالت جيسيكا إن أعصابها انهارت حين التقت بابنها للمرة الأولى "عندما أخرجته موظفة الخدمة الاجتماعية من سيارتها وسارت باتجاهي، اختطفته من يدها وقلت لها، أعطني طفلي، وغمرته بالقبلات وكنت أتفحص ملامحه للمرة الأولى. بعد ذلك جلست إلى جانبه في المقعد الخلفي للسيارة كي أتمكن من رؤيته والتحدث معه".