مصرع 5 مهاجرين في المتوسط ومنظمة ألمانية تتهم خفر السواحل الليبيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روما: افادت منظمة "سي ووتش" الالمانية غير الحكومية ان خمسة مهاجرين بينهم طفل قضوا صباح الاثنين في البحر المتوسط، منددة بسلوك "عنيف" من جانب خفر السواحل الليبيين الذين اتهموا بدورهم المنظمة بانها السبب في ذلك.
ودعا خفر السواحل الايطاليون السفينة "سي ووتش 3" التي استأنفت عملياتها في الاسبوع الفائت الى اسعاف زورق مطاطي يغرق على بعد 30 ميلا بحريا من ليبيا.
وصل زورق استطلاع تابع لخفر السواحل الليبيين الى المكان "في شكل شبه متزامن" مع مسعفي المنظمة وبدأ بانقاذ المهاجرين، وفق المنظمة. لكن قسوة طاقمه اثارت هلعهم ما تسبب بسقوط العديد منهم في المياه، فيما غادر الزورق الليبي "بسرعة" ما استدعى تدخل مروحية للبحرية الايطالية.
نشرت المنظمة صورا تظهر هذه الوقائع وشريطا مصورا لمروحية تقترب من الزورق الليبي لاجباره على التخفيف من سرعته.
وتمكن المسعفون الالمان من انقاذ 58 مهاجرا وانتشلوا خمس جثث احدها لطفل.
وعلق رئيس بعثة "سي ووتش 3" يوهانس باير في بيان "يمكن تحميل خفر السواحل الليبيين مسؤولية هذه الوفيات لانهم اعاقوا عملية انقاذ مؤكدة بسلوكهم العنيف". لكنه تدارك ان "المسؤولية (الفعلية) تقع على الاتحاد الاوروبي الذي يمول (الجهاز الليبي) ويدربه". الا ان العميد ايوب قاسم من خفر السواحل الليبيين سرعان ما اتهم المنظمة الالمانية بالتسبب في غرق المهاجرين الخمسة.
وقال "مع بدء عملية إنقاذ قارب مطاطي تعطل محركه (...) أدى ظهور سفينة منظمة سي ووتش الى فوضى وإرباك بين المهاجرين". واضاف ان "الكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم ونقلهم الى زورق حرس السواحل قفزوا الى البحر باتجاه سفينة سي ووتش التي رفضت تعليمات حرس السواحل بالمغادرة والابتعاد".
واكد قاسم ان هذا الامر "تسبب في مقتل عدد من المهاجرين أثناء محاولتهم الوصول لسفينة المنظمة". وقال ان طاقم سفينة سي ووتش "تحدى الدورية وانزل قاربين مطاطين وبدا كأننا في سباق مع فوضى عارمة بين المهاجرين (...) مع تحليق مروحية للبحرية الايطالية التي انزلت قوارب مطاطية للمساعدة على انقاذ المهاجرين".
واكد قاسم ان زورق الدورية الليبية تمكن من "إنقاذ 47 مهاجرا بينهم 30 امراة، وطفل واحد". وتراجعت وتيرة مغادرة المهاجرين لليبيا بنسبة سبعين في المئة بين يوليو واكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، لكن هذه الوتيرة ازدادت في الايام الاولى من نوفمبر.