أخبار

مخاوف من هيمنة مردوخ على وسائل الإعلام البريطانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذرت مجموعة بي سكاي بي البريطانية للبث الفضائي من انها يمكن أن تغلق قناة سكاي نيوز البريطانية إذا شكلت عقبة في طريق محاولة روبرت مردوخ شراء ما تبقى من أسهم المجموعة.  

وكانت شركة فوكس القرن الحادي والعشرين التي يملكها القطب الاعلامي الملياردير عرضت 11.7 مليار جنيه استرليني مقابل استملاك بي سكاي بي بالكامل.  
 
وتجري هيئة المنافسة والأسواق في بريطانيا تحقيقا في الصفقة، وسط مخاوف من أن تهيمن الإمبراطورية الإعلامية لمردوخ على وسائل الإعلام البريطانية.

وقال المحرر الاعلامي لبي بي سي، أمول راجان، إن هذا "تهديد حقيقي".

"رسائل مقلقة"

وقال جوي جونز، مراسل سياسي في سكاي نيوز لمدة 16 عاما ويشغل الآن منصب رئيس العلاقات العامة بشركة "ويبر شاندويك: "الرسائل القادمة مثيرة للقلق بالنسبة لجمهور سكاي نيوز، لكنها تتعارض تماما مع كل الاستثمارات التي جرى ضخها في القناة خلال جميع الأشهر والسنوات الأخيرة".

لكنه قال إن التهديد كان خطوة محفوفة بالمخاطر من قبل سكاي، مضيفا: "حتما سيؤدي ذلك إلى أن يُنظر إلي تلك الخطوة من قبل أولئك الذين يعادون الاستحواذ المقترح، خاصة في الساحة السياسية، على أنه تهديد بالحرب من قبل الشركة."

مردوخ يملك 39% من اسهمها

ويملك مردوخ 39 في المئة من اسهم بي سكاي بي وتجري السلطة تحقيقاً يستمر ستة اشهر للتوثق مما إذا كان شراء الـ 61 في المئة المتبقية سينتقص من التعدد الاعلامي وينال من معايير البث.  
 
وقالت مجموعة بي سكاي بي في المذكرة ان سلطة المنافسة والأسواق يجب ألا تفترض بقاء سكاي نيوز ومساهمتها الحالية في التعددية إذا حال ذلك دون عقد صفقة الشراء.  
 
وحذرت المجموعة قائلة من انها "على الأرجح ستكون مدفوعة الى مراجعة الوضع إذا وقف الاستمرار في توفير سكاي نيوز بشكلها الحالي عائقاً لا مبرر له في طريق الدمج أو فرص تجارية أخرى متاحة بالارتباط مع العمليات الأوسع لمجموعة سكاي".
 
وهبطت اسهم مجموعة بي سكاي بي بنسبة 1 في المئة يوم الثلاثاء، ماحيةً ما يربو على 160 مليون جنيه استرليني من رسملتها السوقية. 

"قواعد البث المحايد خرقت"

وكانت وزيرة الثقافة البريطانية كارين برادلي طلبت في سبتمبر الماضي من سلطة المنافسة والأسواق اجراء التحقيق في خطوة مفاجئة نقضت بها الحكومة قراراً سابقاً لهيئة تنظيم الاتصالات "اوفكوم" قالت فيه إن هناك مسوغات لإحالة الصفقة المقترحة الى سلطة المنافسة والأسواق من أجل النظر في تأثير الصفقة على التعدد الاعلامي وليس الالتزام بمعايير البث.  
 
ولكن اوفكوم نفسها توصلت قبل ايام الى ان قناة فوكس نيوز التي يملكها مردوخ من خلال شركة فوكس القرن الحادي والعشرين خرقت قواعد البث المحايد السارية في بريطانيا مرتين قبل ان توقف بث فوكس نيوز من سكاي في بريطانيا في أغسطس الماضي. 

 "ثاني فشل"

في هذه الأثناء، لاحت بوادر تشير الى ان فوكس القرن الحادي والعشرين لم تعد متفائلة بابرام الصفقة، بعدما افادت تقارير بأنها اجرت محادثات مع شركة ديزني لبيع حصتها في مجموعة سكاي ، من بين أرصدة أخرى.  

وفي حال عدم ابرام الصفقة، ستكون هذه ثاني مرة يفشل مردوخ في الاستحواذ على مجموعة سكاي، بعد فشل محاولته الأولى لشراء سكاي من خلال شركته نيوز كوربوريشن في عام 2015 تحت وطأة التداعيات السياسية لفضيحة التنصت على الهواتف التي أدت الى غلق جريدته الاسبوعية نيوز اوف ذي وورلد.   

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف".  الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/business/2017/11/07/sky-news-risk-closure-should-fox-bid-blocked/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف