أخبار

رسمها لوكاس كراناك وليس فرانز روريخ

أوتار الحمام تحل لغز لوحة «بورتريه سيدة وابنها»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: لمئة عام، ظن خبراء المجموعة الملكية للأعمال الفنية أن لوحة "بورتريه سيدة وابنها" رسمها الفنان فرانز وولفغانغ روريخ، وانها واحدة من 40 نسخة مقلدة أُنتجت في اوائل القرن التاسع عشر. إلا أن فحص اللوحة من جديد أظهر انها بريشة لوكاس كراناك الأكبر، وهو فنان ألماني من أساتذة عصر النهضة، ومن رواد فناني حركة الإصلاح الديني في ألمانيا. وقد أُعيد تنسيب هذه اللوحة بفضل فحص علمي دقيق استُخدم فيه المسح الانعاكسي بالأشعة تحت الحمراء وتحليل الصبغة وأشعة أكس.  

كان من بين المفاتيح الأساسية لحل هذا اللغز اكتشاف مادة ليفية تُستخدم لتقوية إطار اللوحة تتوافق مع أُطر أعمال أخرى للفنان كراناك، اتضح من اختبار حمضها النووي انها مستأصلة من عضل الحمام. وكانت هذه المادة تُستخدم في القرن السادس عشر باعتبارها صمغًا قويًا.

بورتريه سيدة وابنها موضوع اللغز

 

ارتفعت قيمتها

اعتبر خبراء المجموعة الملكية إعادة تنسيب هذه اللوحة إلى رسامها الأصلي انجازًا "مثيرًا جدًا" رفع قيمتها فورًا. وكانت احدى النسخ الأربعين من "بورتريه سيدة وابنها" قد بيعت بسعر 25 ألف جنيه استرليني في عام 2014. 

خلافًا لذلك، يمكن أن تباع أي لوحة للفنان كراناك بسعر 9.3 مليون جنيه استرليني، وبيعت 15 لوحة من أعماله بأكثر من مليون جنيه استرليني في المزاد. 

اللافت أن التحاليل الجديدة اثبتت أن الملكة فيكتوريا كانت مصيبة في حدسها حين اشترت اللوحة للأمير البرت هدية لمناسبة عيد الميلاد في عام 1840. وكان الأمير المولود في ألمانيا معروفًا بشغفه بأعمال كراناك، ولهذا ضمت المجموعة الملكية 12 لوحة من مشغل هذا الفنان. 

وعلى الرغم من قناعة الملكة فيكتوريا بأصل اللوحة، فإن المجموعة الملكية اعتبرتها من أعمال روريخ الذي كثيرًا ما كان ينسخ أعمال كراناك ويبيعها في أوروبا مدعيًا أنها أصلية. 

كراناك رسامها الأصلي

بعد الموافقة على إعارة اللوحة للمشاركة في معرض كبير في دسلدورف في ربيع 2017، بدأ خبراء في حفظ الأعمال الفنية فحصها باستخدام تقنيات حديثة. 

وبالتعاون مع جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية، استُخدم المسح الانعكاسي بالأشعة الحمراء للنظر تحت سطح اللوحة، فتوصل الخبراء إلى أن كراناك هو رسامها الأصلي. 

أكد التحليل اللاحق للصبغة والرقائق المعدنية واستخدام اللون أن اللوحة رسمت في القرن السادس عشر، في حين كشفت أشعة أكس عن وجود مادة ليفية في إطارها. 

كان وجود هذه المادة الليفية وتوزيعها مكرر في أعمال أخرى لكراناك، إذ أظهرت اختبارات الحمض النووي انها مستأصلة من أوتار وأربطة عائدة إلى تكوين الحمام العضلي. 

أكد البروفيسور الدكتور غونار هايدنرايك، الخبير المختص بأعمال الفنان لوكاس كراناك الأكبر،بعد دراسة الأدلة أن اللوحة أصلية. 

كما قالت نيكولا كريستي، رئيسة قسم حفظ اللوحات في مؤسسة المجموعة الملكية، إن إعادة تنسيب اللوحة اظهرت أن الملكة فيكتوريا كانت محقة تمامًا طول الوقت في حكمها الفني. 

 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/11/14/pigeon-tendons-helped-prove-queen-victorias-painting-gift-real/amp/

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف