ناقشت دخول الروبوتات في المجال الإعلامي
قمة المعرفة تستشرف تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على قطاع الإعلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: ناقشت الجلسة الثانية ضمن أجندة اليوم الأول لقمة المعرفة 2017 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة تحت شعار " المعرفة و الثورة الصناعية الرابعة "، الثورة الرقمية و دورها في تطور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
استهلت الجلسة بحديث وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي حول مدى التطور التكنولوجي الحاصل على المشهد الإعلامي خلال السنوات القليلة الماضية، والتنبؤ بأهم الفرص والتحديات التي يجب الاستعداد للتعامل معها في المستقبل عن طريق توظيف أحدث أساليب التكنولوجيا كركيزة أساسية لمواكبة التغيرات السريعة التي تحدثها الثورة الرقمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، و دور الحكومة في رسم التوجهات المستقبلة للقطاعات و توفير الإمكانات والدعم لتحيق استدامة القطاع و تحفيز الأفراد وأصحاب المصالح للاستثمار فيه.
وقالت الكعبي إن دولة الإمارات "تمتاز بمنهجية عمل ترتكز على بنية تحتية متطورة من التكنولوجيا الحديثة، مما يحافظ على ريادتها عالمياً وفي شتى المجالات، وشهدنا في الأيام القليلة الماضية إعلان انضمام وزراء جدد لمجلس الوزراء والمستقبل بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة بتبني الابتكار ومواكبة أفضل المعايير العالمية وعلينا جميعاً ضمن تخصصاتنا توظيف أفضل تطبيقات التكنولوجيا في سبيل الارتقاء بخدماتنا و أداء وزاراتنا والمؤسسات التابعة لها ".
وضمن محور آخر ناقشت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى مصادر للدخل، حيث ظهرت وظيفة "المؤثر الاجتماعي" ونوهت بتساوي أهمية الاستثمار في الجانب الإعلامي بالتقيد بالجانب الإنساني والتأكيد على أهمية المصداقية في نقل الرسائل وتوجيه المتابعين والالتزام بالقانون التي تحددها التشريعات والأطر التنظيمية.
وقال المدير العام لمدينة دبي للإعلام ماجد السويدي إنه "بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي وضعت رؤية الإمارات كإطار عمل يشمل كافة القطاعات الرئيسة بالدولة، شهد قطاع الإعلام تحولات جذرية وفي هذا الإطار صممت مدينة دبي للإعلام تصورات المرحلة المقبلة، والاستراتيجية التي تدعم توظيف الابتكار ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة بما يتيح فتح آفاق واسعة للتعاون مع أبرز الشركات الرائدة عالمياً في هذا القطاع، و جذب الكثير من الاستثمارات، و حالياً يتلخص الوضع الراهن في العمل على تأسيس شركات إماراتية ذات تنافسية عالمية وإعداد المواهب والكفاءات الوطنية المزودة بمهارات متقدمة بما يضمن استدامة العمل المتميز في القطاع".
وتحدث رئيس صندوق الابتكار للأخبار الرقمية لدى غوغل لودوفيك بليتشر حول دور الإنترنت في تسريع نقل الخبر و إتاحة فضاء جديد من الإعلام الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت الفرصة للمواطنين بممارسة دور المراسل و نقل الخبر و تسليط الضوء على معلومات وأحداث دون النظر في مدى دقتها و مهنيتها، وأشار إلى جهود غوغل في الارتقاء بالمشاركة المجتمعية في نقل الأخبار وتداولها عبر إطلاق صندوق الابتكار للأخبار الرقمية الذي يقوم بتعريف المشاركين منهجيات العمل الإعلامي وصياغة المحتوى التحريري و أخلاقيات العمل بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم من الجانب التقني بهدف إثراء المحتوى الإعلامي. وأشاد بجهود الشركاء الاستراتيجيين لهذا الصندوق المتمثلين في دور النشر والكتاب و الصحفيين و غيرهم الذين قاموا بإطلاق مبادرات تشاركية تدعم إنتاج ونشر المعرفة من خلال تقديم محتوى سليم ومفيد.
وتناولت الجلسة أيضاً الجهود الرامية الى التصدي للأخبار الكاذبة و أهمية التكنولوجيا في رصد الأخبار المشتبه بها، والتحقق من مصادرها والقائمين على إعدادها و نشرها مما يمكن الجهات المعنية من تتبع الأخبار واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأخبار والتعامل السليم مع الدوافع وراء نشرها وقام ويل موي رئيس مؤسسة فل فاكت المعنية بتوظيف التكنولوجيا لكشف الأخبار الكاذبة باستعراض نماذج تم فيها استغلال أحداث عالمية وتصميم مواقع إلكترونية وهمية والتغرير ببعض الأفراد بهم واستغلالهم مادياً.
وتحدث المؤسس المشارك في ناراتيف ساينس المتخصصة في إنتاج آلات التأليف الروائي لاري برينباوم، حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تحرير المحتوى الإعلامي واستعرض المحور الفوائد والسلبيات وراء الاعتماد على التكنولوجيا بالكامل وتخوف البعض من توظيف الروبوتات وتقليص فرص العمل هذا المجال.