أخبار

60 مليون يورو من الإتحاد الأوروبي لإعمار المناطق المحررة

الأمم المتحدة: الموصل بحاجة إلى سنوات لإزالة المتفجرات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن إزالة مخاطر المتفجرات والمخلفات الحربية في مدينة الموصل العراقية، ثاني أكبر مدن البلاد سكانًا، تحتاج إلى سنوات من العمل لتخلو المدينة منها.. فيما وقع العراق والاتحاد الاوربي اليوم اتفاقيتي منحة بمبلغ 60.4 مليون يورو لتمويل إعادة الاستقرار وعودة المدنيين إلى مناطق سكناهم في المناطق المحررة.

وتم الاعلان اليوم عن منح دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إمكانية الوصول إلى مدينة الموصل القديمة بشمال العراق لتقييم ومسح وإزالة المخاطر المتفجرة، بما في ذلك العبوات الناسفة المُبتَكَرة والمخلفات الحربية من الذخائر، وذلك لاستكمال عمل قوات الأمن العراقية. 

وأشارت بعثة الامم المتحدة في العراق في تقرير ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف"، الى ان هذه العملية ستيسر إعادة تأهيل البنية التحتية وتساعد في عملية تحقيق الاستقرار وتهيئة ظروف عودة الأُسَر النازحة إلى ديارها بأمان.

الابلاغ عن 100 متفجرة خلال يومين

وأشارت البعثة إلى أنّه في اليومين الأولين من التقييم، أبلغَ المدنيون والوكالات الوطنية الأخرى عن أكثر من 100 من المخاطر المتفجرة إلى فِرَق الإزالة في طريق نينوى، وهو الشارع الرئيسي الذي يمتد من الغرب إلى الشرق عبـر المدينة القديمة. 

وخلال زيارة الرصد لمجمع مستشفى الشفاء في غرب الموصل، أُتيحتْ الفرصة لوفد الاتحاد الأوروبي إلى العراق للمرور عبر المدينة القديمة عبر طريق نينوى، في شارع كان قد تم تطهيره للتو، حيث كانوا أول أعضاء من المجتمع الدولي للوصول إلى هذا الجزء من المدينة القديمة. وقالت انه بفضل المساهمة السخية التي قدمها الاتحاد الأوروبي، تَمكنتْ دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاؤها من رفع مخاطر المتفجرات من هذا الطريق الحيوي.

الموصل بحاجة لسنوات لتخلو من المخاطر المتفجرة

وحذرت بعثة الامم المتحدة من انه في حال الاستمرار على وتيرة التقييم والإزالة الحالية للمتفجرات دون وقوع أحداث كبيرة، يُقَــدّر أن مدينة الموصل القديمة ستظل بحاجة إلى سنوات عديدة من التطهير قبل أن يتم إعلانها خالية من تهديد المخاطر المتفجرة. وأضافت ان إزالة المخاطر المتفجرة من البنية التحتية هي خطوةٌ أولى حاسمة قبل إمكانية الشروع بأي من أعمال إعادة الاعمار والتأهيل. وأوضحت انه بفضل مساهمة الوفد الأوروبي إلى العراق، ستواصل دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاؤها القيامَ بأنشطة إزالة الألغام في مدينة الموصل القديمة ودعم الأُسَر في العودة إلى ديارها بأمان.

وقال المدير الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بير لودهامر إن "اتساع نطاق وجود المتفجرات في الموصل لم يسبق له مثيل، وللدعم السخي من الاتحاد الأوروبي بالغ الأهمية لدائرتنا لتمكين الوصول لمدينة الموصل القديمة".

ومن جهته، أشار نائب رئيس البعثة في وفد الاتحاد الأوروبي إلى بغداد توماس رييس أورتيغا، والذي زار مؤخراً مدينة الموصل القديمة إلى جانب وفد من الاتحاد الأوروبي، إلى الدور التنسيقي للاتحاد الأوروبي في تيسير إزالة مخاطر المتفجرات في العراق والتعاون المتميز مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وقال أورتيغا إن "إزالة مخاطر المتفجرات تخلق الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية الكريمة للنازحين الذين يسعون إلى العودة إلى ديارهم بأمان"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخراً على مساهمة إضافية بقيمة 10 ملايين يورو دعماً لعمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق".

وكان العراق قد اعلن في العاشر من يوليو من العام الحالي عن تحرير مدينة الموصل التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة بالكامل من تنظيم داعش الذي سيطر عليها في العاشر من يونيو عام 2014. وجاء تحرير المدينة بعد معارك استمرت حوالي تسعة اشهر حين بدأت القوات العراقية في 17 أكتوبر عام 2016 بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي ومشاركة نحو 100 ألف عسكري من القوات العراقية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي، والتي تمكنت من استعادة كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24  يناير الماضي ثم بدأت في 19 فبراير حملة استعادة الشطر الغربي قبل الاعلان رسمياً عن تحرير المدينة بالكامل في العاشر من يوليو الماضي.

60 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي لاعمار المناطق المحررة

ووقع العراق والاتحاد الاوربي اليوم اتفاقيتي منحة بمبلغ 60.4 مليون يورو لتمويل تنفيذ مشروعين يهدفان إلى إعادة الاستقرار وعودة المدنيين إلى مناطق سكناهم في المناطق.

وأشار وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي في مؤتمر صحافي على هامش توقيع الاتفاقيتين إلى أنّهما تهدفان إلى تمويل تنفيذ مشروعين لاعادة الاستقرار وعودة المدنيين بالمناطق المحررة وبمبلغ إجمالي يبلغ 60.4 مليون يورو".

وقال إن "المشروعين يهدفان إلى مواجهة التحديات الانسانية وتحديات الأمن والاستقرار والمصالحة ويساهم في تمويلهما بالمشاركة مع الاتحاد الاورربي عدد من الدول المانحة، وهي الدنمارك وفنلندة وإيطاليا واليابان واستونيا والمملكة المتحدة"، كما نقلت عنه وكالة السومرية العراقية للانباء، مضيفًا أن أن "المشروع الأول والذي تبلغ منحته  50.4 مليون يورو، مخصص للمساعدة على إعادة الخدمات الأساسية وإصلاح البنى التحتية العامة وكذلك لإعادة الحياة للنشاط الاقتصادي واستعادة الخدمات الاساسية وكسب العيش من خلال تقديم منح للمشاريع الصغيرة".

وأوضح أن "المشروع الثاني الذي تبلغ منحته 10 ملايين يورو، سيكون مخصصاً للاستمرار في تسهيل عملية تنظيف الأراضي التي تعرضت للتلوث من التفجيرات، وسيتم ذلك عن طريق مكافحة الألغام في الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة العراقية".. مؤكداً أن "ذلك سيساعد في خلق ظروف تسمح بعودة آمنة وطوعية لأكثر من 3 ملايين نازح".

 وكان سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في العراق رامون بليكوا أكد لرئيس الوزراء حيدر العبادي في 22 من الشهر الماضي دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الإعمار و بناء المؤسسات والحفاظ على وحدة العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من هم الكفار انتم ام هم
bassam -

هل يستاهلون اهل الموصل هذه المساعدات من اوربا؟؟ هم من اتو بداعش وهم من سبوا وطردو االاقليات .. واكيد هم يعتبرون الاوربيين كفار ..