أخبار

ماكرون في الجزائر من أجل بناء "علاقة ليست رهينة للماضي"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يجري الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية للجزائر، لأول مرة منذ توليه الرئاسة.

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، نيابة عن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني من ظروف صحية منذ فترة طويلة.

ودأب رؤساء فرنسا على زيارة الجزائر في العام الأول من فتراتهم الرئاسية لبحث العلاقات بين البلدين التي كثيرا ما تطغى عيلها الخلافات التاريخية، المتعلقة بالاستعمار الفرنسي وحرب التحرير الجزائرية 1954-1962.

وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تدعو الجزائريين إلى رفض زيارة ماكرون لبلادهم.

وقال ماكرون، في مقابلة مشتركة مع صحيفتين جزائريتين، إنه "هنا في الجزائر بصفتي صديقا وشريكا يرغب في بناء وتعزيز الروابط بين البلدين خلال السنوات المقبلة، من أجل إثمار هذه العلاقات".

وأضاف في حدثه لصحيفي الخبر والوطن أن "العلاقات الجديدة التي أود بناءها مع الجزائر وأقترحها على الطرف الجزائري هي علاقة شراكة الند للند مبنية على أساس الصراحة والمعاملة بالمثل والطموح".

ويزور ماكرون الجزائر وهو يحمل خطاب رئيس من الجيل الجديد يقول: "أعرف التاريخ ولكنني لست رهينة لماضي".

وسيلتقي ماكرون بعد جولة في شوارع الجزائر العاصمة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، البالغ من العمر 80 عاما، بمقر إقامته في زرالدة بالضاحية الغربية للجزائر.

وسيكون الملف الأمني حاضرا في المحادثات بين الطرفين، إذ تراهن فرنسا على دور أكبر للجزائر في احتواء الاضطرابات في مالي وليبيا والتعامل والتصدي لمخاطر توسع انتشار الجماعات المسلحة في منطقة الساحل.

وينتظر أن يبحث الرئيس الفرنسي مع المسؤولين الجزائريين مشاريع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وفرنسا وسبل تطويرها، إذ تسعى باريس إلى تعزيز مكانتها في السوق الجزائرية، بينما تطالب الجزائر بالمزيد من الاستثمار في الفرنسي في المشاريع المنتجة، بهدف خفض معدلات البطالة في البلاد وتعويض ما خسرته من تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية.

ومن بين القضايا الشائكة في العلاقات الجزائرية الفرنسية المسائل التاريخية التي لا تزال مطروحة بعد ستين عاما من إنهاء الاحتلال الفرنسي للجزائر.

فالجزائريون يطالبون فرنسا بالاعتراف بأن "الاستعمار الفرنسي للجزائر من عام 1830 إلى 1962 جريمة إنسانية"، ثم الاعتذار رسميا وتعويض الجزائريين عنها.

ولا يرون سبيلا إلى "تطبيع العلاقات مع فرنسا وترقيتها دون تحقيق هذه الشروط، وهذا ما جاء في صحيفة الشروق الجزائرية على لسان وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الذي قال بشأن زيارة الرئيس الفرنسي: "ننتظر الكثير من زيارة ماكرون فقد سبق له أن صرح بأن ما قامه به الاستعمار جريمة حرب، وإن 56 في المئة من الفرنسيين يريدنا الاعتراف بهذه الجرائم".

وتعد تصريحات ماكرون بشأن الاستعمار الفرنسي في الجزائر "أكثر تقدما" بالنسبة للجزائريين من مواقف رؤساء سابقين مثل نيكولا ساركوزي، ولكنها لا تستجيب لمطالبهم بالاعتذار الرسمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف