أخبار

المؤمنون بالمساواة أكثر عرضة للاكتتاب

أيها الأنانيون... أنتم أكثر سعادة من الآخرين!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت دراسة حديثة إن الأفراد الأنانيون الذين يميلون إلى امتلاك كل شيء لأنفسهم هم الأكثر سعادة في هذا العالم.
 
سليمان الطريري من الرياض: يميل البشر إلى الاعتقاد أن يكون الفرد لطيفًا ومسؤولًا وعادلًا، فإن ذلك ما يمنحه حياة سعيدة. لكن دراسة حديثة نشرت في مجلة "طبيعة السلوك البشري" أن الأفراد الذين يؤمنون بالمساواة الاقتصادية أكثر عرضة للاكتتاب، بينما الذين يميلون إلى تفضيل وامتلاك كل شيء لأنفسهم هم الأكثر سعادة.
 
ثلاثة أقسام

بحسب الدراسة، يمكن وضع الناس في ثلاثة أقسام، وفقًا لأنموذج "توجه القيمة الاجتماعية"، قياسًا إلى مواقفهم من عدم المساواة الاقتصادية. يؤمن أفراد القسم الأول ونسبتهم 60 في المئة بالاجتماعية، ما يعني أنهم يفضلون توزيع الثروات بالتساوي بين الجميع.

ويشكل أفراد القسم الثاني 30 في المئة، ويؤمنون بالفردية ما يعني أنهم يهتمون في المقام الأول بتعظيم مواردهم الخاصة. أما أفراد القسم الثالث فيشكلون 10 في المئة، وهؤلاء تنافسيون. والنتيجة التي يسعون خلفها دائمًا هي أن يمتلكوا أكثر من الآخرين.

في بحث نُشر في عام 2010 لصالح مجلة "طبيعة علم الأعصاب"، أوضح الدكتور ماساهيكو هارونو أن الهياكل الرئيسية للدماغ مثل اللوزة، مسؤولة عن الإحساس بالخوف، تقع في صلب التوجه الاجتماعي. وكشف البحث أن التعرض لعدم المساواة الاقتصادية قابله تنشيط للوزة الدماغ عند من يسمون "الاجتماعيين".

أوضحت المحاكاة البحثية أن لوزة الدماغ تنشط عند الاجتماعيين في حال حصول الآخرين على مبالغ مالية أعلى مما حصلوا هم، أو في حال حصلوا هم على أموال أكثر من الآخرين. في المقابل، لم ينزعج الفردانيون من حصولهم على مبالغ أكثر من الآخرين، فيما حصل تحفيز شديد للوزة عندما أصبحوا ضحايا عدم الإنصاف.
 
تطور الإكتئاب

في بحث جديد نشره الدكتور هارونو هذا الشهر عن الأنماط من نشاط الدماغ ترتبط بالاكتئاب، قال إن المجموعة البحثية وجدت أن نمط تحفيز الدماغ عند الاجتماعيين يرتبط بالاكتئاب.

يؤكد أطباء علم النفس منذ وقت طويل أن بعض خصائص الشخصية مثل الشعور بالذنب والتعاطف الشديد مع الآخرين يرتبط بتطور الإكتئاب. وأوضحت الدراسة أن هذه الحساسية تقبع في الأجزاء الأكثر عمقًا وأساسيةً وتلقائيةً.

إذًا، هل فقد الاجتماعيون الأمل؟ يجيب عالم الأعصاب موريسيو دولغادو بـ "لا"، وعلى الرغم من كون الفرد يمتلك لوزة حساسة، فإن أجزاء كثيرة أخرى من الدماغ أكثر ارتباطًا بالإكتئاب بما في ذلك القشرة الجبهِية، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم المشاعر التلقائية في الدماغ.

يقول دولغادو إن بإمكان الأشخاص الاجتماعيين أن يستفيدوا من العلاج النفسي بما في ذلك علاج السلوك المعرفي، كي يتعلموا أفضل الطرق للتحكم باستجاباتهم الأولية تجاه عدم الإنصاف، وكلما استطاعوا استخدام القشرة الجبهية لتثبيط الإجهاد الناجم عن اللوزة، قل احتمال اصابتهم بالإكتئاب.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "سايانتيفيك أميركان". الأصل منشور على الرابط:
https://www.scientificamerican.com/article/nice-brains-finish-last/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العنوان مبالغ فيه
زارا -

شكرا لأنكم وضعتم المنشور الأصلي. لكن انتبهوا رجاءا عند وضع العناوين, وارجعوا إلأى اصل البحث العلمي وليس إلى ما ينشر من اخبار في الجرائد حول هذا البحث, لأن الجرائد والمجلات العامة هدفها ليس الإتقان بل ان تجذب عددا اكبرم من القراء لذا تبالغ وتضع البهارات الكثيرة على عنواوينهاومتنها, ولكن لو رجعتم إلأى البحث العلمي نفسه لما رأيتم شيءا من هذا و لأان العلم هذفه اظهار الحقائق دون مبالغة او تجميل او رتوش.العنوان الذي وضعتموه غير صادق, ويجب ان تحسوا بمسؤويلة اكثر تجاه القراء العرب لأنه بكل تأكيد ليسوا بمستوى القراء الأجانب لذا فأن عنوانا كهذا لن يؤثر في القاريء الأنطليزي مثلا بنفس الطريقة التي تؤثر في القاريء العربي العاطفي والتابع للنصوص بحذافيرها.البحث يتكلم عن احد, فقط احد, المقايسس الكثرة جدا لقياس السعادة والراحة, وليس كلها, وايضا البحث يقول بأن المفرطين في المثالية يتعرضون للأكتئاب وليس المؤمنون بالعدالة الإجتماعية. والأهم ان الأنانيون واصحاب الثروات الكبيرة معروف انهم في العادة غير سعيدين لأنهم عرضة للقلق الشديد لأن الحفاظ على ثرواتهم يجعلهم في توتر وضغط شديدين. كل هذه النقاط كان يجب ان يجعلكم اكثر حذرا في وضع عنوان كهذا.اغلب الأمور يجب ان تكون وسطا: لا الأنانية ولا انكار الذات المفرط طبيعيان وكلاهما ضد الفطرة, لذا لا يجلبان السعادة.

Zara
Wahda -

Very well said thank you