الوسط البرازيلي في وضع صعب مع تصدر اليسار واليمين نوايا التصويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برازيليا: يُظهر تصدر الرئيس السابق للبرازيل اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وحلول العسكري السابق جايير بولسونارو زعيم اليمين ثانيا في نوايا التصويت، وجود مشكلة كبيرة لدى الوسطيين قبيل انتخابات رئاسية ستشهدها البلاد في 2018.
واستعدادا للمشهد الانتخابي، سيخطو الحزب الاشتراكي الديموقراطي البرازيلي السبت اولى خطواته باختيار مؤتمر الحزب حاكم ساو باولو جيرادو الكمين زعيما له، ما يعني عمليا جعله مرشحا رئاسيا للحزب لانتخابات اكتوبر 2018. الا انه سيتعيّن على ألكمين بذل كثير من الجهد لتعويض التأخير.
ورغم ادانته بالفساد واحتمال دخوله السجن، يتصدر لولا دا سيلفا استطلاعات الرأي مع 36 بالمئة من نوايا التصويت، يليه في المرتبة الثانية بولسونارو النائب اليميني المتطرف الذي يعتمد خطابا استفزازيا معاديا للمثليين، ومواقف احيانا مؤيدة للديكتاتورية، مع 18 بالمئة من نوايا التوصيت.
وفي مواجهة هذا المشهد الانتخابي المعاكس لتطلعاته، سيشكل خروج الحزب الاشتراكي الديموقراطي من الائتلاف الحكومي بقيادة حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية (يمين-وسط) والرئيس ميشال تامر الذي تطاوله الفضائح، الخطوة التالية للحزب.
ويواجه تامر الذي تولى الرئاسة بعد اقالة الرئيسة اليسارية السابقة ديلما روسيف في 2016، اتهامات بالفساد وهو مكروه بشكل كبير لمحاولته الدفع باتجاه اجراءات تقشفية. وتامر هو الرئيس الاقل شعبية في التاريخ مع نسبة تأييد تقل عن عشرة بالمئة.
لكن يبقى السؤال، هل يتمكن الحزب بخروجه من الحكومة وتسميته ألكمين من اقناع الناخبين بانه قادر على انطلاقة جديدة.
سمعته ملطخة ايضا
الجواب هو "نعم" بالنسبة الى بيتينيو غوميش النائب في الحزب الاشتراكي الديموقراطي. ويقول غوميش إن "الحاجة الى مرشح وسطي على تباين مع اليسار المتطرف واليمين من شأنه التأسيس لتحالفات بين احزاب عدة سيكون لألكمين دور اساسي فيها". ويضيف "هذا السيناريو سيأتي بالفوز للحزب الاشتراكي الديموقراطي".
لكن ألكمين (65 عاما) الذي تدعمه ماكينة الحزب، قد يُعتبر مشهدا مكررًا بالنسبة الى البرازيليين الذي يتوقون الى شيء جديد.
وتشير الاستطلاعات الى حصوله على 7 بالمئة من نوايا التصويت.
وتحوم شبهات فساد حول ألكمين مع مزاعم بحصوله على اموال غير شرعية في اطار فضيحة اطلق عليها تسمية "عملية غسل السيارة" كشفت حصول اختلاس منهجي ورشى بين السياسيين وكبرى الشركات البرازيلية.
ويقول فرناندو لاتمان-فيلتمان المحلل في معهد العلوم الاجتماعية "لديه فرصة ولكنها ليست كبيرة. ما من مرشح عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي يحقق نتائج جيدة في نوايا التصويت والحزب يعاني كثيرا من فضائح الفساد".
كان الحزب الفائز الاكبر في الانتخابات البلدية في 2016، الا ان انسحاب ذلك على انتخابات الرئاسة والكونغرس في 2018 يعتمد على تسارع التعافي الاقتصادي الذي يتعزز حاليا.
واذا حصل ذلك، سيتمكن الوسطيون من المحاججة بان البرازيل ليست بحاجة الى تحول جذري نحو اليمين او اليسار. ولكن تلاشي التعافي قد يخرج الحزب من السباق. ويقول بيتينيو إن "فشل التعافي الاقتصادي يعني فشل الحركة السياسية (التي اطاحت باليسارية روسيف) برمتها".