أخبار

تمهد للانتقال إلى مفاوضات تجارية لما بعد بريكست

ماي: التسوية مع بروكسل ستتيح انفصالًا منظمًا وسلسًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشادت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الاثنين أمام برلمان بلادها بالتسوية التي تم التوصل إليها مع بروكسل بشأن شروط الانفصال البريطاني عن الاتحاد الاوروبي، واعتبرت أنها تجيز خروجًا "منظمًا وسلسًا" من الكتلة.

إيلاف: قالت رئيسة الوزراء المحافظة أمام مجلس العموم أثناء عرض الاتفاق المبرم الجمعة في بروكسل: "سنغادر (الاتحاد الأوروبي) لكننا سنفعل ذلك بسلاسة وبتنظيم، عبر إنشاء شراكة جديدة وثيقة وخاصة مع أصدقائنا مع استعادة السيطرة على حدودنا ومالنا وقوانيننا".

التعويل على التتمة
اتفقت المفوضية الأوروبية ولندن الجمعة على آليات الانفصال (بريكست) بعد أشهر من المحادثات المتوترة، ما يفتح مجال الانتقال إلى مفاوضات تجارية لمرحلة ما بعد بريكست.

وقالت ماي: "بالطبع ليس من اتفاق قبل الاتفاق على كل شيء"، معتبرة أن تتمة المحادثات "لن تكون سهلة". أضافت "هناك برأيي شعور جديد بالتفاؤل في المفاوضات".

واعتبرت أنه "خبر سار للذين صوّتوا لأجل الخروج (من الاتحاد الأوروبي) وكانوا يخشون أن نغوص في مستنقع (...) وكذلك للذين صوّتوا للبقاء (في الاتحاد) ويخشون أن نغرق".

وتأمل ماي تبني هذه التسوية أثناء قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في 14 و15 ديسمبر للتركيز على بناء "علاقات اقتصادية وأمنية جديدة طموحة".

الإقامة الدائمة وحقوق أخرى
قبل كلمتها أمام مجلس العموم اجتمعت ماي صباح الاثنين بحكومتها، التي ما زالت مقسومة بشأن صيغة بريكست المستقبلية، بين مؤيدي إبقاء علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي والذين يريدون انفصالًا قاطعًا عن القواعد الأوروبية، فيما اعتبر البعض التسوية انطلاقة لبريكست معتدل.

ومن المقرر أن تدفع بريطانيا بموجب التسوية المالية بين 40 و45 مليار يورو كلفة خروجها من التكتل الأوروبي في مارس 2019. وتتيح التسوية للمواطنين الأوروبيين في بريطانيا والعكس الحصول على إقامة دائمة، إضافة إلى تمتعهم بالحق في العمل والدراسة والحصول على الرعاية الصحية والرواتب التقاعدية والضمان الاجتماعي.

كما تعهدت بريطانيا إيجاد سبيل لتفادي العودة إلى الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية. إلا أن تصريحات وزير بريكست البريطاني ديفيد ديفيس الأحد الذي أكد أن بلاده لن تفي بالتزاماتها المالية للاتحاد الأوروبي التي تم الاتفاق عليها خلال هذا الأسبوع، إذا تعذر إبرام معاهدة تجارية مع التكتل، حدّت من موجة التفاؤل التي صاحبت التوصل إلى الاتفاق.

إساءة تفسير
وقال ديفيس لشبكة "بي بي سي" إن "عدم الاتفاق يعني أننا لن نسدد" فاتورة بريكست، مضيفًا إن المسألة ستكون "مشروطة بالحصول على فترة انتقالية" وكذلك "باتفاق تجاري".

لكن ديفيس أوضح تصريحاته الاثنين مؤكدًا أنه أسيء تفسيرها. وقال "بالطبع (الاتفاق) ملزم قانونًا"، لكنه كرر التأكيد على أن غياب الاتفاق التجاري يعني غياب الاتفاق على سائر المسائل.

وأوضحت كبيرة متحدثي المفوضية الأوروبية مرغاريتيس سكيناس أن التسوية "من منظار رسمي" ليست "ملزمة قانونًا". وأضاف "لكننا نعتبر التقرير المشترك (لمفاوض الاتحاد الأوروبي) ميشال بارنييه وديفيد ديفيس بمثابة +اتفاق شرف+". وتابع "ومن المفهوم تمامًا أنه يلقى دعمًا كاملًا ومصادقة تامة من الحكومة البريطانية".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف