عباراته أغضبت فريقي "العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي"
جدل في البرلمان المغربي بسبب تهنئة النائب وهبي للأزمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عرفت جلسة الأسئلة الشفهية التي عقدها مجلس النواب المغربي (الغرفة الاولى في البرلمان) مساء الإثنين تشنجًا واضحًا بين فريقي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، بسبب التهنئة التي قدمها الأخير إلى إدريس الأزمي الإدريسي بمناسبة انتخابه رئيسًا للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، مثمنًا نجاحاته الشخصية في مؤتمر "العدالة والتنمية".
إيلاف من الرباط: قال القيادي وهبي قبل طرحه سؤالًا شفهيًا موجّهًا إلى عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن: "اسمحوا لي السيد الوزير في البداية أن أهنئ صديقي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على احتلاله المراتب الأولى في ترشيحات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأؤكد على أن ذلك النجاح جاء نتيجة مصداقيتكم وجديتكم، خاصة أنكم عانيتم من مرارة الدفاع عن استقلالية القرار الحزبي"، وهو ما خلف جدلًا وسط فريقي "العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي"، اللذين عبّرا عن غضبهما واحتجاجهما من كلام وهبي، الذي أوضح أنه تكلم فقط عن صديقه الأزمي الإدريسي، متسائلًا عن سبب تدخل نواب الاتحاد الاشتراكي.
وأمام مطالبة رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بنقطة نظام، توجّه عبد اللطيف وهبي إلى رئيس الجلسة قائلًا: "أعطِ للاتحاد الاشتراكي مسكين نقطة نظام ليتكلم راه ما عندهم فريق مساكن عطيهم فرصة باش يتدخلوا" (مساكين، ليس لديهم فريق برلماني، إمنحهم فرصة للتدخل والحديث).
في غضون ذلك، قال وهبي في معرض سؤاله الموجّه إلى عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن حول آثار عقد البرنامج الموقع بين الحكومة والمكتب الوطني للماء والكهرباء، إن الحكومة مطالبة بمراقبة الكيفية التي تصرف بها المليارات من الأموال التي ضختها في صندوق هذا المكتب، لأن مصالح المواطنين لا تزال عالقة.
زاد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة قائلًا "وهنا أعطي مثالًا بما يقع في مدينة تالوين (جنوب غرب البلاد) حيث وضعت البلدية ميزانيتها لإنجاز مشروع التطهير السائل بها ووزارة الداخلية وضعت نصيبها، ومنذ سنة 2010 والمكتب الوطني للماء والكهرباء يتلكأ في تقديم حصته، فأين هذا المشروع، الموضوع يحتاج جنة لتقصي الحقائق، وها يدي ممدودة لـ"العدالة والتنمية" لإنشاء هذه اللجنة إذا كنتم بالفعل تريدون محاربة الفساد".