الكرة في ملعب النظام
أنباء عن تقدم في مفاوضات جنيف حول سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تحدثت مواقع محسوبة على بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف عن تقدم نوعي جديد في مسار العملية التفاوضية بعد ضغوط هائلة من الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا على مدى اليومين السابقين يطالب فيها أعضاء الهيئة "بالواقعية"، مؤكدا أنهم اذا لم ينجحوا في مفاوضات جنيف مع النظام لإيجاد حل سياسي فالبديل مؤتمر سوتشي، بحسب ما تسرب من أنباء .
ورددت بعض المصادر أن "الهيئة حذفت من بيان الرياض ٢ الحديث عن بشار الأسد ومصيره وعن دوره في سوريا المستقبل" ، ودللت على ذلك ببيان صدر مساء أمس من الهيئة أكد أنه" لا شروط مسبقة" .
و أصدرت هيئة المفاوضات بياناً، مساء الثلاثاء ، تلقت "ايلاف" نسخة منه ، ووضعت فيه ما اعتبر أنه "الشروط المسبقة جانباً".
وأكد البيان على أنه "ينطلق موقف وفد هيئة التفاوض في حواره مع الوفد الذي يمثل النظام في جنيف من إنهاء الكارثة الإنسانية وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة التي تسمح بعودة السوريين إلى بلدهم عودة كريمة، والوصول إلى التغيير الجذري الديمقراطي الشامل والعميق. ولا يغيب عنا إطلاقاً أن كل العمليات التفاوضية تقوم على مبدأ التوافق، ولكننا كثوريين أولاً قبل أن نكون سياسيين، نناضل لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا وأن تعود السلطة له وذلك عبر تطبيق القرار 2254 بحذافيره ودون أية شروط مسبقة".
وأضافت الهيئة أنها ستعمل مع " كل ما يلزم لتحقيق ذلك." وعليه فقد رأت "أنّ الأسبوع المتبقي من جولة جنيف الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة"، ودعت "النظام للانخراط الجدي فيها".
واعتبر موقع قاسيون التابع لحزب الإرادة الشعبية الذي يرأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو التي انضمت الى الهيئة مؤخرا أن "هذا الإفصاح، في التخلي عن الشروط المسبقة، يضع الكرة في ملعب الوفد الحكومي، إذ لم يعد لديه أي مبرر لعدم الانخراط في التفاوض المباشر، مما يعني موضوعياً، أن حالة الجمود التي اكتنفت الجولة الثامنة بشوطيها الأول كله، والثاني حتى الآن، انتهت، وإن الباب بات مفتوحاً على مصراعيه للتوافق على تنفيذ القرار 2254".
واعتبر الموقع أنه " بغض النظر عمن أوقد النار في كوانين جنيف الباردة، وكيف تم ذلك؟ فذاك أمر نتركه للقادمات من الأيام، فأن ما هو أهم الآن، أن تترسخ هذه العقلانية، وتلقي بظلالها على كل المشهد التفاوضي، وتصبح هي السائدة، وعدم الخضوع لابتزاز المتشددين من هنا وهناك، ".
وأكد أن كل ما تم "هو توافق مع مصلحة الأغلبية الساحقة من السوريين موالاة ومعارضة، هو انتصار العقلانية السورية، وهو أيضاً توافق مع التوازن الدولي الجديد المحرك الأساسي لمجمل العمليات الجارية في عالم الْيَوْم " على حد تعبيره .