أخبار

"النساء ذوات الاحتياجات الخاصة لهن احتياجاتهن الجنسية أيضا"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيش أكثر من 10 ملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة في إيران، وفي مجتمع محافظ اجتماعيا يعد تناول المسائل الجنسية بالحديث من المحرمات، ويزيد التحريم في حالة النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة. وذلك بحسب فيراناكا أميدي محررة شؤون المرأة في بي بي سي لمنطقة الشرق الأدنى.

وفي هذا الإطار تتحدث ميترا فرازاندا، البالغة من العمر 41 عاما وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة وتعيش في قرية صغيرة في شمال إيران، واصفة تجربها وإحباطاتها.

وتقول فرازاندا إنني امرأة أعاني إعاقة جسدية بنسبة 75 بالمئة، وقد مررت بتجربة حب وأقول دائما إن الشخص الذي لا يمر بالحب أو يشعر به، شخص لم يعش الحياة.

الحب الأول

وأضافت قائلة: "إنني كنت في الحادية عشرة من عمري عندما أحببت ابن الجيران، وفي تلك الأيام لم أكن أعتبر نفسي إنسانا بسبب إعاقتي وتشوهي، ولم أكن أؤمن بأنني أستحق الحياة وكنت أنتظر الموت".

"دفنت هذا الحب بداخلي مدة 14 عاما وبعد هذه الفترة انفجرت وصارحته بحبي وصارحت أسرتي، لقد رحب بحبي وهو ما لم تفعله أسرتي. وجعل ذلك حياتي جحيما عدة سنوات، ولكن حبه علمني أن أحب نفسي أيضا، لقد حرك شيئا ما بداخلي.

وأضافت: "لقد أحببت ذلك الرجل 30 عاما رغم أننا لم نعش مع بعض أبدا".

وتعيش فرازاندا في إحدى قرى شمال إيران حيث تكسب عيشها من بيع لوحاتها.

مشاعر واحتياجات

وقالت فرازاندا:" الحقيقة أنني امرأة بصرف النظر عن إعاقتي، فأنا امرأة لدي كل احتياجات ومشاعر المرأة، وفي الواقع أن الكثيرات من النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة يعانين لأن احتياجاتهن العاطفية والجنسية تتعرض للقمع."

ومضت تقول: "إنني أعتقد أن التغيير يجب أن ينبع منا فنحن بحاجة لأن نؤمن بأننا نستحق الحياة والاستمتاع بها بصرف النظر عن الإعاقة، فبمجرد أن نؤمن سيبدأ الناس حولنا في احترامنا".

"رغم أن أبي مازال مصرا على قمع مشاعري فإنني فخورة بأنني عبرت عنها، فكل الناس الأصحاء وأصحاب الإعاقة رجال أو نساء لديهم احتياجات عاطفية وجنسية".

وقالت أعتقد أنه أحيانا تكون الطاقة الجنسية لذوي الاحتياجات الخاصة أقوى من الطبيعي، ربما لأنه من المستحيل علينا تنفيس هذه الطاقة بشكل طبيعي.

وأكدت أن عدم إشباع الاحتياجات الجنسية للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة له آثار مدمرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف