أخبار

بعد إحياء ترمب لبرنامج إرسال مركبات مأهولة بالبشر

هكذا ستكون الحياة على سطح القمر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا يوجه بإعادة العمل على إرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر، ومنه إلى المريخ، وبهذا القرار أحيا ترمب برنامج وكالة ناسا لإرسال مركبات مأهولة بالبشر، على أمل الإعداد لإطلاق رحلات من القمر إلى المريخ.

ولتكوين فكرة عن الحياة في مستوطنة تُقام على سطح القمر، قال روبرت مولر كبير الخبراء التكنولوجيين في وكالة الفضاء الاميركية "ناسا"، إن البنى التحتية والمنشآت التي ستُقام على القمر تنقسم الى فئتين، فئة الإنشاءات ذات البعدين، مثل منصات الهبوط والطرق وساحات وقوف المركبات والمناطق الخالية من الغبار وحتى مناطق حرارية تحتفظ بالحرارة لليالي القمرية. والفئة الثانية هي فئة المنشآت ثلاثية الأبعاد، مثل عنابر المركبات والمساكن والملاجئ المضادة للاشعاع واماكن حفظ البيانات والبرمجيات الالكترونية.  

مولر أكد أن بناء مستوطنة صالحة للسكن على القمر أو المريخ يجب ان يأخذ في الاعتبار "البيئة القصوى" هناك وامكانية البناء فيها. ويتعين ان تتولى اعمال البناء روبوتات، لأن البشر لن يكونوا موجودين في البداية. وستقوم روبوتات ببناء القاعدة ثم يأتي البشر للعيش فيها بعد انجاز بنائها. ولذلك هناك كثير من الأشياء التي يجب التفكير فيها ولا يمكن القيام بها اليوم إلا في المختبر، مشيرًا إلى أن العلماء والمهندسين يعملون على ايجاد حلول، وفي غضون 10 أو 20 سنة سيكون كل شيء جاهزًا.  

بناء التصاميم

وأوضح مولر ما المقصود بـ"البيئة القصوى" قائلًا إن درجة الحرارة  تتقلب من نهاية قصوى الى نهاية قصوى أخرى، مثلاً من 125 درجة مئوية الى 130 درجة مئوية تحت الصفر بمجرد الانتقال من المناطق المضيئة الى المناطق المظلمة.  

كما سيكون الانسان في فراغ. إذ لا يوجد جو في القمر أو المريخ بل فراغ خالص. وفوق ذلك يتعين على الانسان ان يتعامل مع الاشعاع القادم من عمق الفضاء. وهناك نوعان من الاشعاع، الاشعاع القادم من الشمس والاشعاع المنبعث من المجرات الأخرى في اعماق الفضاء. وهذه هي البيئة القصوى كما يسميها العلماء، وبالتالي فإن كل ما يُصمم للبيئات القصوى يكون نوعًا جديدًا من التصميم.  

تخطط "ناسا" لبناء كل هذه الاشياء من موارد محلية أو من المواد الموجودة على القمر أو المريخ. والأرجح ان وحدات صُنعت على الأرض ستُرسل في البداية ثم توضع هذه تحت الملاجئ التي تُبنى من مواد محلية وبالتحديد مما يُسمى ريغوليث regolith وهو الصخر الموجود على القمر والمريخ بعد طحنه. ومع تطور التكنولوجيا لن يُجلب أي شيء من الأرض لأن المستوطنة ستكون مكتفية ذاتيًا ولن تُرسل إلا بضعة روبوتات لأن الطاقة ستكون متوفرة بكميات كبيرة من الشمس والمواد متاحة بوفرة من سطح القمر والمريخ. ويبدو ان الطباعة الروبوتية ثلاثية الأبعاد هي المرشحة الأولى لبناء هذه المنشآت. 

ماذا يأكل سكان المستوطنة؟ 

يبدو أن الغذاء يمكن ان يُزرع بكفاءة عالية في مثل هذه البيئة باستخدام مصابيح الصمامات الثنائية الباعثة للضوء. وقال مولر لمجلة نيوزويك إن الابحاث التي اجرتها "ناسا" تبين ان الضوء الارجواني هو الضوء الأفضل. طيف من الضوء ذو طول موجة معين تنمو فيه المزروعات نموًا جيدًا. وتُستخدم الزراعة المائية والزراعة دون تربة في هذه الابحاث، مؤكدًا ان العلماء يدرسون ايضًا امكانية زرع النباتات حتى في التربة المحلية المتوفرة على القمر والمريخ، ولكن هذه الدراسات لا تزال على مستوى البحث.   

من أين يأتي الماء؟ 

أكد مولر وجود الماء في الفضاء ولكن يتعين استخراجه. فالماء موجود في التربة ويجب حفرها لاستخراج الماء منها. كما ان الريغوليث أو الصخر المطحون يحوي ماء على سطح المريخ والقمر. وهو من الموارد الرئيسية المتاحة. والأفضلية الأخرى للماء ان تحليله كهربائياً ينتج غازي الاوكسجين والهيدروجين اللذين يُستخدمان وقوداً للصواريخ. وقال مولر ان الماء هو أهم مورد يمكن العثور عليه في الوقت الحاضر.  

ما حجم المستوطنات الأولى؟

في البداية سيُرسل رواد فضاء بتمويل من حكومات متعددة على غرار المحطة الفضائية الدولية. وسيكون هؤلاء الرواد الأوائل الذين سيبنون القاعدة ويثبتون أن كل شيء على ما يرام. وهم افراد على مستوى عالٍ من التدريب والاعداد سيتولون اقامة القاعدة وتشغيلها وادامتها.  

حين تكون القاعدة جاهزة وتعمل على الوجه المطلوب ستُتاح فرصة السفر الى المستوطنة للشركات التجارية والسياح والباحثين والعلماء وكل من لديه المال. وحينذاك ستتحول الى مشروع تجاري بعد انجاز المراحل الأولى.

المرحلة التالية هي تحويل المشروع الى شراكة بين القطاعين العام والخاص. ثم يُسلم المشروع الى السوق الخاصة ويبدأ بناء ما يُسمى اقتصاد ما بين الأرض والقمر.  وسيصبح هذا مجالاً جديداً للنفوذ الاقتصادي، أي ان اقتصاداً سيُبنى في الفضاء حيث نستطيع استثمار الموارد المحلية فيه ويبدأ النشاط التجاري على القمر ومداراته وصولاً الى المريخ في نهاية المطاف.  

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيوزويك". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.newsweek.com/life-moon-nasa-technologist-describes-our-future-lunar-colony-750286

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.............
طه -

كله كلام فاضي .. من زمان وهم يحاولون تدنيس هذا الرمز الكبير في نفوس المسلمين بدءًا من الزعم بالهبوط على سطحه وانتهاء بهذه المضحكات الترامبية ولم يستطيعوا .. عقدة عدم وجود رمز لهم معتبر تجعلهم يفعلون هذه الأفاعيل .. حقيقة قد نلتمس لهم العذر فشتان بين القمر وبين قطعتين متعارضتين من الخشب .