كان أحد مؤسسي حركة القوميين العرب
الموت يغيب وزير خارجية صدام المنشق عنه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من لندن: غيب الموت في لندن الشخصية العراقية القومية العروبية حامد علوان الجبوري الذي تولى بالتتابع وزارات الاعلام والخارجية والشباب والحكم المحلي في النظام العراقي السابق لكنه انشق عنه عام 1993 وطلب اللجوء السياسي في بريطانيا.
وشغل الجبوري عدة مناصب وزارية ودبلوماسية وحكومية عليا، ثم غادر العراق وطلب اللجوء السياسي في بريطانيا عام 1993 وأمضى فيها بقية حياته الى حين وفاته مساء امس عن عمر 85 عامًا.
وقد ولد الجبوري في مرابع قبيلة الجبور بمنطقة الطليعة بالقرب من مدينة الحلة في محافظة بابل العراقية (100 كم جنوب بغداد) في مارس عام 1932 وأتم دراسته الثانوية في بغداد عام 1948 ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت ودرس العلوم السياسية.
اسس مع شبان وطنيين حركة القوميين العرب
انتمى الجبوري عام 1948 إلى حزب البعث بحسب ما تشير سيرته السياسية والدبلوماسية والعلمية ثم تركه بعد انقلاب حسني الزعيم في سوريا عام 1949 وفي عام 1951 شكل مع عدد من الشباب القوميين حركة القوميين العرب. وفي العام 1958 اعتقل للمرة الأولى في ديسمبر من قبل نظام عبد الكريم قاسم بتهمة التآمر ضد السلطة، وفي السجن تعرف على كثير من قيادات حزب البعث وعلى رأسهم أحمد حسن البكر الرئيس العراقي الاسبق ثم خرج من السجن في اغسطس عام 1961 ثم عاد إليه مرة أخرى وبقي به إلى منتصف العام 1962.
وأسس الجبوري صحيفة الشعب اليومية في عهد حكومة البكر الأولى بعد الانقلاب على عبد الكريم قاسم عام 1963 حيث بدأت علاقاته تتوطد بالبعثيين وفي عام 1967 عين مديرًا للإعلام في وزارة الثقافة والإعلام وأصبح عضوًا فاعلاً في حزب البعث الذي كان تشكيله سريًا آنذاك وفي يوليو عام 1967 تقابل للمرة الأولى مع صدام حسين وشارك في الترتيب لانقلاب حزب البعث في يوليو عام 1968 الذي أتي بحزب البعث للسلطة وعين في الحادي والثلاثين من الشهر نفسه وزيرًا لشؤون رئاسة الجمهورية ومديرا لمكتب الرئيس أحمد حسن البكر.
وزيرا للثقافة .. وللخارجية .. وللشباب .. وللحكم الذاتي
ثم اصبح الجبوري في عام 1969 وزيرًا للإعلام والثقافة حتى عام 1971 ثم أصبح وزيرًا للشباب حتى عام 1972 وفي منتصف عام 1973 عاد مرة أخرى وزيرًا للإعلام والثقافة حتى منتصف يونيو عام 1974 وفي نفس الفترة انتخب رئيسًا للاتحاد العام لشباب العراق وفي عام 1975 أصبح وزير دولة حيث امر حتى عام 1977 بالتنسيق مع السلطة المركزية ومؤسسات الحكم الذاتي لكردستان العراق.
وأصبح في عام 1977 وزير دولة مكلفًا برئاسة مكتب نائب رئيس مجلس زعامة الثورة صدام حسين حيث بقي في منصبه إلى عام 1978 ثم عين وزير دولة للشؤون الخارجية وبقي في منصبه إلى سبتمبر من عام 1984 حيث أعفي بمرسوم رئاسي من صدام حسين.
سفيرا في سويسرا ثم مندوبا للعراق في الجامعة العربية .. فالانشقاق
وفي عام 1986 عين سفيرًا للعراق لدى سويسرا حتى عام 1989 ثم مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية و سفيرًا للعراق لدى تونس ومنظمة التحرير الفلسطينية حتى عام 1993حين أعلن انشقاقه على نظام صدام حسين في مؤتمر صحافي عقده في لندن في الأول من أغسطس عام 1993.
عمل بالوكالة خلال توليه العمل الوزاري وزيرا للخارجية والداخلية والصحة والإسكان والعمل والتعليم والبحث العلمي ورئيسًا لديوان رئاسة الجمهورية العراقية ومثل العراق في كثير من المؤتمرات العربية والدولية طوال خمسة وعشرين عامًا.
وخلال لجوئه الى بريطانيا فقد عمل الجبوري مع المعارضة العراقية التي كانت تهدف الى اسقاط الرئيس السابق صدام حسين وارتبط بعلاقات جيدة مع رموزها لكنه لم يساهم في أي نشاط سياسي في النظام الجديد الذي انبثق بعد عام 2003 حيث اقتصر نشاطه على متابعة التطورات السياسية في العراق .
التعليقات
الله يرحمه
قام بفعل جيد قبل الموت -فضح المجرم صدام ولم يسرق كما تسرق الحكومة الحالية
مصير
الجنابي -لم يحصل إلا على الخزي والعار بعدما خان الامانه التي حملتها له دولته وتنعم في خيراتها فهرب ليقضي بقية حياته منبوذا
حامد الجبوري
ازاد -انني تابعت كل حلقات حامد الجبوري في برنامج شاهد على العصر اعتقد انه كان انسانا نزيها وجريئ وذو ثقافة سياسية عالية صحيح كان مسؤولا سياسيا رفيع الشأن والمستوى في نظام حزب البعث العراقي لكنه لم يشترك في ارتكاب الجرائم ضد شعبه ولم يكن راضيا على اداء راس السلطة انذاك وخوفا من بطشه لم يعارضه علنا حتى سنحت له الفرصة في عام ١٩٩٣ حيث انشق عن هذا النظام بعدما تأكد من عدم صلاحيته في ادارة البلد