لا نحن ولا واشنطن نستطيع تحقيق التسوية نيابة عن الطرفين
موسكو تتحدث عن وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: بعد إسقاط الفيتو الأميركي لمشروع قرار بشأن القدس، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة خاصة طارئة نادرة، غدا الخميس، وأعلنت موسكو أنها لا تستطيع لا هي ولا واشنطن حل النزاع نيابة عن الإسرائيليين والفلسطينيين.
وصرح السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف بأن تسوية النزاع في الشرق الأوسط لا تحققها روسيا والولايات المتحدة نيابة عن إسرائيل وفلسطين، مؤكدا على إمكانية الوساطة في هذا الأمر.
وشدد بيسكوف في تصريحه الذي نقلته (نوفوستي)، اليوم الأربعاء، أيضا على ضرورة تجنب خطوات قد تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في المنطقة.
وقال: "لا تستطيع روسيا ولا الولايات المتحدة تسوية هذا النزاع. وإنما موسكو تساعد في تسوية النزاع عن طريق مواصلة ممارسة سياستها المتتابعة والمعروفة وعن طريق الاتصالات مع كل من إسرائيل وفلسطين وفي إطار المحادثات المتعددة الجوانب القائمة".
تحذير
وخلص المتحدث بيسكوف إلى القول: "من المهم طبعا – وذلك لصالح التسوية في الشرق الأوسط – تجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى انشقاق جديد في المجتمع الدولي وتصعيد حدة التوتر بين المشاركين الرئيسيين في تسوية الشرق الأوسط، وهما إسرائيل وفلسطين القادرتان على حل هذا النزاع. ولا يمكن لأحد أن يقوم بذلك بدلا عنهما".
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن يوم الاثنين، بينما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون في مجلس الأمن بتأييد مشروع القرار الذي قدمته مصر، والذي لم يذكر واشنطن ولا ترمب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الأونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس".
أمل فلسطيني
وقال المبعوث الفلسطيني في المنظمة الدولية رياض منصور إن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترمب. وأضاف انه يأمل بأن يحصل مشروع القرار على "تأييد ساحق" في الجمعية العامة. وقرار كهذا غير ملزم لكنه يحمل ثقلاً سياسيًا.
ويشار إلى أنه في العام 1950 صدر قرار ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف "إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية"، وذلك إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء.
وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع كانت آخرها في عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية. وجلسة الخميس ستكون استئنافًا لجلسة عام 2009.