العفو الدولية: ارقام أعداد المدنيين القتلى في الموصل أرعبتنا

«إيلاف» من لندن: قالت منظمة العفو الدولية اليوم ان الارقام المعلنة عن اعداد القتلى المدنيين في مدينة الموصل العراقية قد ارعبت المنظمة و طالبت بإجراء تحقيق فوري من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالانتهاكات والهجمات غير القانونية خلال معركة المدينة التي جرت بين اواخر العام الماضي وبداية الحالي.

واشارت المنظمة في تقرير لها اليوم اطلعت "إيلاف" على نصه ان التقارير الاخيرة التي ذكرت ان بين تسعة آلاف وأحد عشر ألف شخص من المدنيين قُتلوا في معركة الموصل هي اكثر من كل التوقعات .. وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف ""لقد أرعبتنا هذه الأرقام الجديدة، وإنْ لم تفاجئنا إذ أنها تتسق تماماً مع النتائج التي توصلنا إليها في السابق والتي أفادت بأن آلاف المدنيين قُتلوا في معركة الموصل-وأن تلك الوفيات لم تسببها الجماعة المسلحة التي تُسمى "الدولة الإسلامية" وحدها، وإنما القوات العراقية وقوات التحالف أيضاً. واشارت الى ان هذه التقديرات هي "أكثر بعشرة أضعاف من الأرقام التي أوردتها قوات التحالف، التي أعلنت مسؤوليتها عن مقتل 326 شخصاً فقط".

واشارت الى ان عدم "اعتراف القوات العراقية وقوات التحالف بأعداد القتلى المدنيين في الموصل وعدم التحقيق فيها يُعتبر تخلياً صارخاً عن المسؤولية. وإننا نطالب بتوخي الشفافية وتقديم كشف حساب صادق وعلني بالثمن الحقيقي الذي تكبَّده المدنيون في هذه الحرب بالإضافة إلى إجراء تحقيق فوري من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الانتهاكات والهجمات غير القانونية التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات المستقلة أثناء معركة الموصل".

هجمات عشوائية للقوات العراقية والدولية قتلت مدنيين ايضا

واشارت المنظمة الى ان العديد من الوفيات التفي الموصل كانت نتيجة مباشرة لقتل المدنيين أو سحقهم تحت أنقاض المباني المدمَّرة من جراء الهجمات غير المتناسبة أو العشوائية التي شنتها قوات التحالف والقوات العراقية. 

وقالت ان قوات التحالف والقوات العراقية لم تأخذ بعين الاعتبار الواقع على الأرض إذ لو كانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية قد تقيَّدت تماماً بالتزامها باتخاذ الاحتياطات الضرورية لتقليص الأضرار المدنية إلى الحد الأدنى، لأمكن تفادي جزء من الدمار الهائل والخسائر في أرواح المدنيين".

واوضحت المنظمة انها نشرت في يوليو 2017، نتقريرا تحت عنوان مهما كان الثمن: الكارثة المدنية في غرب الموصل بالعراق " تناول الانتهاكات التي اقترفتها جميع أطراف النزاع في غرب الموصل. وفي هذا التقرير دعت منظمة العفو الدولية قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية إلى الاعتراف علناً بحجم وخطورة الخسائر في أرواح المدنيين التي وقعت أثناء معركة الموصل، وإبراز ضرورة إنصاف ضحايا الانتهاكات وعائلاتهم والوقف الفوري لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية المكتظة بالسكان.

نائبة: قتلى الموصل تجاوزوا 20 الفا

واليوم اكدت عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى فرح السراج ان عدد الشهداء من اهالي الموصل تجاوز 20 الفا . وقالت في بيان صحفي ان الكارثة التي حلت بمدينة الموصل كبيرة جدا ولكن للاسف الشديد هناك تعتيم اعلامي عليها داخليا وخارجيا وان من المحزن ليومنا هذا لم نسمع بمحاسبة المسببين بأكبر كارثة في العصر الحديث.. وتساءلت قائلة "هل ان 20 الف مدني بريء لايستحقون ان تقوم الحكومة بمحاكمة المقصرين الذي كانوا السبب الرئيسي في سقوط المحافظة وما تلاها من ويلات وتدمير في البنى التحتية وممتلكات المواطنيين.؟".
وطالبت النائبة رئيس الحكومة حيدر العبادي والادعاء العام والقضاء العراقي بتحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والوطنية ومحاسبة المقصرين والمتخاذلين في سقوط الموصل وبقية المدن العراقية بتهمة الخيانة العظمى وفاء لدماء الشهداء .