أخبار

حرمهم من حقوق واسعة تمتعوا بها على مدى 70 عامًا

العراق يثمن قرار القدس الاممي لكنه يلغي امتيازات فلسطينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من لندن: في الوقت الذي ثمن العراق اليوم قرار الامم المتحدة برفض اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، فإنه الغى امتيازات واسعة حظي بها الفلسطينيون على اراضيه منذ 70 عاما حيث تم تجريدهم بقانون رئاسي من حقهم في التعليم والصحة المجانية والسكن ووثائق السفر والبطاقة الغذائية، اضافة الى إبعاد الموظفين منهم من ادارات الدولة ومؤسساتها.

واليوم اعتبرت وزارة الخارجية العراقية قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرافض للتغييرات بشأن القدس انتصارًا للشرعية الدولية وللقضية الفلسطينية ولمسانديها مِن أغلبية دول العالم. وقال المتحدث باسم الوزارة احمد محجوب في بيان صحافي تابعته "إيلاف"، إن"الوزارة تؤكد تصميم العراق على موقفه الثابت والمبدئي من فلسطين والقدس ودعوته العالم للوقوف بوجه محاولات النيل من المدينة المقدسة".

وقال إن العراق يُكبر موقف الدول الداعمة للقرار الأممي وهو ذات الموقف الذي طالب به العراق في إجتماع وزراء الخارجية العرب والقمة الاسلامية الاستثنائية وعلى لسان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، والذي يعبر عن موقف العراق حكومة وشعبا" في اشارة الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة مؤخرا.
واشار المتحدث العراقي الى ان "تصويت العراق من بين 128 دولة لصالح القرار الذي جاء بشبه اجماع دولي قد جعل من اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، باطل وأثبت الحق الشرعي والقانوني لفلسطين بعاصمتها القدس".
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد صوتت مساء أمس بالاغلبية ضد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب اليها بالضد من القرارات الدولية التي تعتبرها مدينة محتلة.

حرمان فلسطينيي العراق من امتيازات 70 عامًا

لكن العراق اصدر قانونا مثيرا للقلق يحرم الفلسطينيين على اراضيه من امتيازات تمتعوا بها لمدة 70 عاما ويلغي قانونًا سابقا صدر عام 2001 ومنحهم تلك الامتيازات وبذلك تم اعتبار المواطن الفلسطيني في العراق مقيمًا اجنبيًا وبلا أية امتيازات كان يتمتع بها ومنها

وازاء ذلك، فقد طالب السفير الفلسطيني في العراق احمد عقل جميع الجهات العراقية بالمحافظة على حقوق الفلسطينيين في العراق .. مشيرا الى ان السلطات العراقية الغت مؤخرا عدة قرارات صدرت خلال الفترة السابقة قبل التغيير في البلاد عام 2003 خاصة بتأشيرات واقامة الاجانب في العراق حيث وضع القرار 202 الصادر عام 2001 والخاص بالفلسطينيين من ضمن القرارات الملغية والتي خلقت فراغا غير مفهوم.
واشار السفير الفلسطيني في تصريحات للوكالة الوطنية العراقية للانباء الجمعة تابعتها "إيلاف" الى انه سيلتقي كلاً من وزير الداخلية قاسم الاعرجي ورئيس البرلمان سليم الجبوري ليرى بالضبط ماذا حدث، وان لاتكون هناك أية فجوة حول وضع الفلسطينيين .. موضحا انه برغم الغاء القرار202 فقد كان على الاقل المحافظة على حقوق الفلسطينيين في العراق منذ 70 سنة سابقة.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد وقع قبل ايام قليلة قرارًا يحمل الرقم 76  لشهر  ديسمبر عام 2017 يلغي القانون 202 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل في عام 2001 وكل ما يترتب عليه من امتيازات حيث وضع بموجبه المواطن الفلسطيني في العراق ضمن خانة المقيمين الأجانب بلا أية امتيازات أخرى.  
ويمس القرار الجديد سلبًا وضع الآلاف من الفلسطينيين في العراق الذين أمضوا عقوداً طويلة على اراضيه منذ عام 1948من بينها سلب حقهم في التعليم والصحة المجانية وكذلك السكن ووثائق السفر والبطاقة الغذائية، اضافة الى إبعاد الموظفين منهم من دوائر الدولة ومؤسساتها.
وكان القرار العراقي السابق المرقم 202 ينص على معاملة الفلسطيني كالعراقي في جميع الامتيازات وحقوق المواطنة باستثناء حصوله على الجنسية العراقية حيث منحه الحق في التوظيف والعمل في ادارات ومؤسسات الدولة.. وكذلك منحه حق التعليم والصحة والعمل والتقاعد والبطاقة الغذائية الشهرية والسكن المجاني والإعفاء الضريبي وحق الاقتراض والمعاملات البنكية المختلفة .. اضافة الى منحه وثائق سفر تمكنه من السفر الى خارج العراق وإلزام السفارات العراقية بمختلف دول العالم بمعاملته حال مراجعتهم لها كمواطن عراقي.

‎⁨فلسطينيو العراق خلال تظاهرة عام 2015 يطالبون بتوطينهم في بلدان ثالثة⁩

من هم فلسطينيو العراق؟

وكان عدد الفلسطينيين في العراق قد تراجع بعد سقوط النظام السابق اثر تعرضهم لحملة اغتيالات وعمليات اعتداء وتهجير نفذتها مليشيات مسلحة مقربة لايران بذريعة دعمهم لذلك النظام .

وكان اول اجراء مضاد تعرض له فلسينيو العراق عندما نزع الحاكم المدني في العراق بول بريمر مطلع عام 2004 بقرار حمل رقم 50 صفة المقيم الدائم عنهم إلى لاجئ.

ووقع الاعتداء الأول على الفلسطينيين في العراق منتصف عام 2003 بعد سقوط النظام بأسابيع قليلة حين  هاجم جنود أميركيون مبنى السفارة الفلسطينية في بغداد وحطموا أبوابها وصادروا وثائق ومعلومات فيها واعتقلوا ستة موظفين فلسطينيين بينهم دبلوماسي وأطلق سراحهم جميعاً بعد نحو عام.

وفي سبتمبر من العام نفسه، طاول قصف أميركي أكبر المجمعات السكنية للفلسطينيين في حي البلديات شرقي بغداد، أسفر عن مقتل وجرح 57 فلسطينياً.  

كما قامت حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالاستيلاء على منازل الفلسطينيين التي كانوا يسكنونها في مجمعات كبيرة خصصت لهم منذ سبعينات القرن الماضي في بغداد والبصرة فضلاً عن طردهم من وظائفهم الحكومية وحرمان المتقاعدين منهم ممن خدم في الدولة العراقية من مرتباتهم الشهرية.

وكان يقطن العراق حوالي 42 الف فلسطيني يقيم معظمهم في بغداد والبصرة والموصل لكن هذا العدد تقلص بعد عام 2003 الى اقل من 7 الاف يعيش مئات منهم في مخيمات على الحدود العراقية بعد أن رفض الاردن وسوريا دخولهم الى اراضيهما، فيما تم توطين آخرين في بلدان ثالثة.

وقد أعربت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في اكتوبر عام 2015 عن قلقها من تدهور اوضاع الفلسطينيين في العراق فيما اصدر المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني قبل ذلك فتوى في ابريل عام 2006 تقضي بمنع أي هجمات على الفلسطينيين في البلاد.  

 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منع السيد العبادي النازحين
Rizgar -

منع السيد العبادي النازحين من العرب السنة من الدخول الى المناطق الشيعية اثناء احتلال داعش لمناطقهم , فاذا كان هذه هي مشاعرهم تجاه ابناء جلدتهم من العرب فماذا نتوقع منهم تجاه الكورد الذين يختلفون معهم في القومية والمذهب ؟

عملاء لايران
Salah -

حكام العراق الحاليون عملاء لايران وهم من خريجي مدرسة المقبور الخميني القائمة على الطائفية والعمالة المبطنة ورفع الشعارات الزائفة. يتكلمون عن حقوق الفلسطينيين وهم انهوا الوجود الفلسطيني في العراق

عملاء الصهاينه
سوسو -

منذ ان سقطت العراق بيد الاميريكان وضاعت كل حكامها جاءوا على الدبابة الاميركيه وإيران ايران اكبر دوله معينه الصهاينه واميركا ولا تصدقوا انها تريد هزيمة اسرائيل فهي تتعامل مع اسرائيل بالسر وتظهر العداء بالعلن وللاسف معظم الناس تصدق انها ضد اسرائيل مع انها تكره العرب ولا تحب ان يعود العرب لأمجادهم القديمة وحضاراتهم ولكن باسم الدين يغطوا أعمالهم الصهيونيه لا تنسوا ما فعل الفرس ضد العرب منذ عدة قرون

قرار في غير محله
PMSK -

رغم ان قرار حجب الامتيازات التي كان يتمتع بها الفلسطينييون المقيمون في العراق ، منذ اجبارهم على هجرة الارض الفلسطينية واقامة كيان اسرائيل ، في غير محله وكان يجب ان لا يتم في هذه الفترة ، لان الكثيرين من الجالية الفلسطينية في العراق ، مضى عليها فعلا 70 عاما ، اي اصبحوا شبه عراقيين ... وكان الاجدر منحهم الجنسية العراقية ، وعند تاسيس دولة فلسطين يترك لهم الخيار ، في العودة واسقاط الجنسية العراقية او العيش في العراق اسوة بالمصريين واللبنانيين وغيرهم ... ولكن لايخفى على الجميع ان غالبية الفلسطيين المقيمين في العراق وفي الارض المحتلة ، يدعمون نظام صدام واقاموا له تمثالا في مدينة فلسطينية ، كما ان غالبية عمليات التفجير الارهابية التي حدثت في العراق خلال السنين الماضية واستهدفت العراقيين بمختلف مكوناتهم ، كانت لارهابيين عرب كما اعنلت وزارة الداخلية قبل اسبوعين ، وان من اولئك الارهابيين المفجرين انفسهم كان اكثر من 1250 فلسطيني والمئات من السعوديين والمصريين والتوانسه والمغاربة ومن ليبيا والجزائر والكويت والامارات واليمن ، فجروا انفسهم ، وقتلوا عشرات وجرحوا عشرات الالاف ودمروا الاسواق والمدارس ودور العبادة ودوائر الدولة ....اضافة الى المئات منهم ممن كانوا مع الدواعش في الموصل والرمادي والفلوجه وتكريت وديالى ، مع الزرقاوي المجرم .... والى المعلقين ، 1 و2و3 ،وقد يعلق اخرون بنفس الفكر الضيق ،.. ان عمقكم الطائفي المريض وحقدكم على العراقيين اعماكم ، واين كنتم عندما كان الطاغية يقتل ويذبح ويدفن العراقيين احياء ويسبي عوائلهم ، ويزجهم في حروب قاتله ويغزو الدول ويبدد ثروات العراق ويتنازل عن ارض العراق الى ايران وغيرها ؟ اين كنتم عندما كان العراقيين يعانون الحصار والقتل والتهجير ،قبل عام 2003 ، والطاغية يبني القصور له ولعائلته ويبدد ثروات البلاد ويسرقها مع عائلته وحاشيته ومعها مئات الملايين من العملة الصعبة ؟

جواسيس صدام
عبد القادر الجنيد -

جاء الفلسطينيون الى بغداد بعد اعلان الدولة الصهيونية، واستقبلهم العراقيون بالحفاوة والتكريم. وما ان استولى عبد الناصر على الحكم فى مصر وبدأ يتكلم عن القومية العربية حتى انظم اليه الفلسطينيون فى العراق وحاربوا الحكم الملكي القائم آنذاك. وبعد قيام ثورة تموز كرمهم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم وبنى لهم عمارات سكنية فى بغداد، ولكنهم قاوموه بشدة لأنه لم يسلم العراق الى عبد الناصر. ثم ناصروا البعثيين بكل قوة وخاصة بعد استيلاء صدام على الحكم، فقاموا بالتجسس له مما ادى الى مقتل الآلاف من العراقيين بيد البعثيين. أما البقية الباقية منهم فى العراق اليوم يتحسرون على أمجادهم ايام صدام، وإذا اتيحت لهم الفرصة -لا سمح الله- فسوف يفترسون العراقيين كالذئاب الجائعة وخاصة الشيعة منهم الذين يعتبرهم الفلسطينيون كفرة ويجب قتلهم. أما المعلقة سوسو المتحاملة على ايران وتتهمها بأنها ضد اسرائيل فى السر، فهى ليست وحدها تؤمن بهذه الخرافة، بينما أمريكا حليفة اسرائيل لن تتردد لحظة فى تدمير ايران متى اتيحت لها الفرصة. أنا لا أحب تدخل ايران بشئون بلدى العراق، ولكن الحق يقال.

رزكار
ADEL -

رزكار٠٠ حاولْ مراجعة طبيب نفسي ضروري لك، لأن عندك أعراض Arabophobia

دوله الحراميه
الالوسي -

لعد شتتوقع من الحراميه وتچار البوگوه وحثالة هذه البلد من وصلو للكرسي؟ الْيَوْمَ العرقي من أصل فلسطيني والبارحه العراقي من أصل كردي، وگبله العراقي المسيحي والتفرقه الدائمه بين السنى والشيعي !! لك گواويد كافي عاد ، مو طيحتو أهل اهلنا وسرقتو الغالي والرخيص ، مجرمين وان شاء الله يچي دوركم عن قريب

Dear ADEL
gulgulie -

He already went thru all that and he came back again with a major flat tire......Regards