في الصحف العربية: تصنيف "التنظيمات الإرهابية"، وتعاظم دور موسكو في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اهتم عدد من الصحف العربية بمناقشة قضية التنظيمات المسلحة في المنطقة وبخاصة بعد إدراج بريطانيا عددا من تلك التنظيمات في البحرين ومصر ضمن "التنظيمات الإرهابية"، كما تناولت الصحف الشأن السوري والدور الذي تلعبه روسيا.
ونبدأ من صحيفة أخبار الخليج البحرينية، إذ امتدح عبدالمنعم إبراهيم قرار الحكومة البريطانية تصنيف عدد من الجماعات في البحرين ضمن "التنظيمات الإرهابية".
ودعا الكاتب الدول الأوروبية الأخرى أن تحذو حذو بريطانيا "وتتخذ نفس القرار الصائب".
وأضاف إبراهيم قائلا "ينطبق الحال على (لبنان) الذي تنشط على أرضه أيضًا عناصر إرهابية بحرينية وقنوات فضائية معادية للبحرين، تحت حماية (حزب الله اللبناني)، ولا يُخفي الحزب دعمه للخلايا الإرهابية البحرينية الموالية لإيران، وكثيرًا ما استقبل (حزب الله اللبناني) عناصر إرهابية، بعضهم ينتمون إلى الخلايا التي صنفتها البحرين وبريطانيا منظمات إرهابية".
وتساءل سيد عبدالقادر في نفس الصحيفة عن السبب وراء "تأخر هذا الإعلان لمدة خمس أو ست سنوات" والذي يشمل أيضاً حركتي "حسم ولواء الثورة" في مصر.
ويقول: "هل تحتاج أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية كل هذا الوقت الطويل، لتصل إلى هذا الفهم؟ أم أنها اتخذت القرار كتحصيل حاصل، بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية في بلادنا هذه التنظيمات، ووجهت إليها ضربات موجعة متتالية.. أي بعد أن أصبح الأمر مفروغا منه؟".
وفي صحيفة الأخبار المصرية، قال محمد بركات "إننا نخوض معركة البناء والتنمية في ذات الوقت الذي نخوض فيه معركة الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن وحمايته من الإرهاب الأسود".
ودعا محمد الهواري، في الصحيفة ذاتها، إلى "أن يتكاتف الجميع وعلي الشعب أن يتحد ضد الإرهاب وأن يختفي الطابور الخامس الذي يهدد البلاد بأفكاره الشاذة أكثر من الإرهاب، فالدعم مطلوب من كل أجهزة الإعلام والصحافة والمثقفين ورجال الدين والشباب والمرأة".
ويقول سلام السعدي في العرب اللندنية إن "تنظيم داعش اليوم هو أقوى بمرات مما كان عليه في عام مولده 2013. فقد أصبح تنظيما ناشطا في أفغانستان وليبيا وباكستان ونيجيريا واليمن وفي شبه جزيرة سيناء. هذا فضلا عن الآلاف من الأعضاء المنتشرين حول العالم في دول غربية ينتظرون دورا في المستقبل".
ويرى الكاتب أن "عودة ظهور التنظيم بصورة جديدة ليست إلا مسألة وقت".
"دور روسي متعاظم"وإلى الشأن السوري، يرى فايز سارة في الشرق الأوسط اللندنية أن "الحرب على داعش، رغم أهميتها وضرورتها، لم تدخل مستوى من الجدية في سلوك أطراف الحرب طوال السنوات الأربع الماضية، والفصل الأخير، لا يمثل تحولاً نوعياً فيها، بل تبدلاً في شكلها، وهو ما جرى اعتباره انتصاراً، فيما الانتصار الحقيقي أمر يتجاوز ربح المعارك العسكرية والذهاب إلى سياسات وإجراءات من شأنها الحد من التطرف ومحاصرة الإرهاب".
وفي الجمهورية اللبنانية، يتحدث جورج شاهين عن "الدور الروسي المتعاظم في المنطقة".
ويشير الكاتب إلي "خطوة روسية لافتة شكلت ترجمة لما بلغته المفاوضات التي تجريها موسكو في الخفاء، سواء في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك ومع واشنطن والرياض وغيرها من الدول تمثلت في طرح الجانب الروسي المسودة الأولى للدستور السوري الجديد كما وضعته موسكو... وذلك بهدف الإسراع في الإنتقال من المفاوضات العسكرية الى الآليات السياسية للأزمة".
ويقول عبدالهادي المجالي في الرأي الأردنية إن "سوريا لم تستغل فوضى ما يسمى بالمقاومة، لم تنتج ميليشيات تخريب... لم تعبث بأمن جيرانها... كان بإمكانها أن تستغل كل هذا الخراب وتصدره لجيرانها ولكنها لم تفعل" وذلك "رغم كثرة الميليشيات فيها بالرغم من الإرهاب الأعمى الذي يمول بمال أسود، بالرغم من تحول بعض من يدعول الإسلام إلي سماسرة وتجار أسلحة".
من جانبه، يشير فهد الفانك في نفس الصحيفة إلي أن "الغريب أن الخريطة المتحركة داخل سوريا لم تؤد إلي حالة متحركة خارجها وليس هناك تغييرات جوهرية في مواقف الدول تجاه سوريا، فالمواقف يشوبها الغموض، والقدرة علي التغيير في ضوء الواقع محدودة للغاية".
وفي الأنوار اللبنانية، يقول رفيق خري في الأنوار اللبنانية "المسألة الأساسية هي أن حرب سوريا التي تقترب من إكمال عامها السابع لم تنته بعد. ومن هنا التباين في الحسابات. موسكو تتصرف على أساس أن ما فعلته في الحرب حتى الآن يكفي لصنع تسوية على قياس المصالح الروسية. أنقرة التي تركّز على هاجسها الكردي لا تزال تفكر في السيطرة على عفرين لمنع التواصل الجغرافي بين الكرد. وطهران ودمشق تريدان إكمال الخيار العسكري بحيث تكون التسوية مجرد عملية تجميل ضمن مصالح النظام وايران".
ويخلص إياد أبوشقرا في الشرق الأوسط اللندنية إلي أن " الواضح الآن، لدى النظرة إلى الحقائق على الأرض، أن الغاية تكبيل الفصائل المسلحة وفتح معارك داخلية بين معتدليها ومتطرفيها (جبهة النصرة وتوابعها)" في ظل ما يصفه ب"سلسلة تنازلات سياسية واستقالات متواصلة من وفود التفاوض السورية المطوّقة، وفرض النظام والروس والإيرانيون ما يريدونه على الأرض".