أخبار

القوات السورية تتوغل في آخر جيب للمعارضة قرب الحدود مع إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توغلت القوات السورية، التي تساندها فصائل مدعومة من إيران، في آخر جيب مازال مسلحو المعارضة يسيطرون عليه قرب منطقة حدودية استراتيجية مع إسرائيل ولبنان.

وقال نشطاء في المعارضة إن قوات الجيش والفصائل الموالية لها تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن التي يسيطر عليها مسلحون من المعارضة، ويساند تقدم القوات غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء الجيش لهجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة.

وقال الجيش السوري إنه طوق بلدة مغر المير عند سفوح جبل الشيخ مع تقدم قوات الجيش صوب بيت جن وسط اشتباكات عنيفة.

ويعد هذا الجيب آخر المعاقل المتبقية لقوات المعارضة في المنطقة الواقعة جنوب غربي دمشق، وتعرف باسم الغوطة الغربية، وقد سيطرت عليها القوات الحكومية العام الماضي بعد قصف عنيف استمر عدة أشهر لمناطق مدنية وحصار تواصل على مدى سنوات مما أجبر قوات المعارضة على الاستسلام.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر استخبارات غربي تأكيده مشاركة فصائل موالية للحكومة لقوات الجيش، من بينها جماعة حزب الله، وأنها أدت دورا رئيسيا في المعارك المتواصلة.

وقال صهيب الرحيل، المسؤول في ألوية الفرقان، وهي إحدى فصائل الجيش الحر التي تعمل في المنطقة، إن "المليشيات الإيرانية تسعى لتعزيز نفوذها بدءا من جنوب غرب العاصمة ووصولا إلى الحدود مع إسرائيل".

وتشعر إسرائيل بقلق من تعزيز إيران لنفوذها في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد صعدت خلال الأسابيع القليلة الماضية هجماتها على أهداف تشتبه بأنها إيرانية داخل سوريا.

من يمثل المعارضة السورية في جنيف 4؟

وشنت إسرائيل أوائل هذا الشهر - بحسب ما ذكره مصدر استخبارات غربي - غارة جوية على قاعدة قرب مدينة الكسوة جنوبي دمشق يُعتقد على نطاق واسع أنها مجمع عسكري إيراني.

وتضغط إسرائيل على كل من الولايات المتحدة وروسيا لمنع تمكن إيران وحزب الله من تأسيس أي قواعد دائمة لهما في سوريا وإبعادهما عن الجولان.

ويقع جنوب غرب سوريا ضمن منطقة لخفض التوتر في جنوب سوريا اتفق عليها في يوليو/تموز الماضي بين روسيا وواشنطن في أول تفاهم من هذا القبيل بين القوتين.

ولم تتعرض هذه المنطقة لقصف روسي على عكس مناطق وقف إطلاق النار الأخرى في سوريا.

ولا يزال لمسلحي المعارضة وجود في وسط وجنوبي القنيطرة، في مرتفعات الجولان.

ويرى دبلوماسيون غربيون أن القضاء على وجود مسلحي المعارضة في تلك المناطق التي سيطروا عليها في 2013 سيسمح لجماعة حزب الله بفتح خط آخر آمن لتوفير السلاح لهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف