بسبب ترديدهم "شعارات لاذعة"
إيران تعتقل عشرات المحتجين على غلاء الأسعار في مشهد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أوقفت السلطات الإيرانية 52 شخصًا شاركوا في احتجاجات خرجت الخميس في مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى، احتجاجًا على البطالة وغلاء الاسعار، بحسب ما أفاد مسؤول إيراني الجمعة.
وخرج مئات الايرانيين الخميس في مشهد (شمال شرق)، التي تعد مركزًا دينيًا هامًا في ايران، رافعين شعارات استهدفت بشكل مباشر حكومة الرئيس حسن روحاني الذي اتهموه بالفشل في معالجة عدد من الأزمات الاقتصادية.
وقال حسين حيدري رئيس محكمة مشهد الثورية إن السلطات أوقفت هؤلاء الأشخاص بسبب ترديدهم "شعارات لاذعة"، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.
وقال حيدري: "نحن نعتبر التظاهر أحد حقوق الشعب، لكن إذا ما أراد بعض الناس استغلال المشاعر وركوب الموجة فلن ننتظر وسنواجههم" فورًا.
وأظهرت تسجيلات فيديو بثت على تطبيق تلغرام متظاهرين في مشهد التي تعد مركزًا دينيًا هامًا في ايران وهم يهتفون "الموت لروحاني".
ورددوا ايضا هتافات من بينها "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لايران"، في ما يؤشر إلى حالة غضب لدى البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.
وافادت "شبكة نظر" ايضًا عن خروج تظاهرات صغيرة في يزد في الجنوب وشاهرود في الشمال وكاشمر في شمال شرق البلاد.
وتم تشارك تسجيلات فيديو تظهر ايضًا احتجاجات في نيسابور قرب مشهد.
وتضاعف سعر البيض منذ الاسبوع الفائت بسبب ذبح الحكومة ملايين الدواجن المصابة بانفلونزا الطيور، حسب ما أفاد متحدث باسم الحكومة الثلاثاء.
لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقا مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي.
وقال هذا النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فراس، "هناك ازمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية".
وهو بذلك يشير إلى تكاثر مؤسسات الاقراض خلال عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد.
وسعت حكومة روحاني، منذ وصوله الى السلطة عام 2013، لتنظيم القطاع المالي، إذ اغلقت ثلاثاً من مؤسسات الاقراض الكبرى في البلاد، ومن بينها ميزان. وكلف روحاني البنك المركزي بسداد الودائع المفقودة.
لكن التقدّم في تنظيم هذا القطاع كان بطيئًا.
وكانت مدينة مشهد اكثر المدن تضررًا بإغلاق مؤسسة ميزان، التي كانت تدير نحو مليون حساب، ما أدى لاندلاع احتجاجات في المدينة منذ العام 2015، بحسب وكالة ايرنا للأنباء الرسمية.
والوعد باعادة بناء الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من العقوبات وسوء الادارة كان الشعار الاساسي لحكومة روحاني منذ وصوله الى السلطة عام 2013، وقد ساعده ذلك في الفوز بولاية ثانية.
ونجح روحاني بخفض التضخم بشكل ملحوظ، بعد ان كان قد وصل الى 40% في ظل حكم سلفه نجاد.
لكن الاقتصاد لا يزال يعاني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12% بحسب الأرقام الرسمية، علمًا أن بعض المحللين يقدّرون أن تكون أعلى في الواقع.
التعليقات
الجوع آت
اصيل -حسب ما يقال : الجوع امهر الطباخين,, لكن اتضح ان الجوع قائد المتظاهرين و كم من ممالك و زعماء سقطوا بسبب الجوع و منها الثورة الفرنسية و ثورة الفلاحين بروسيا و ما نراه الآن في ايران هو الجوع يقود الجماهير ضد نظام املالي المتخم و العائم على ثروات الدولة... هل سينتصر الجوع مجددا و يطيح بالمتاجرين بلقمة الجياع... احتمال وارد.