تنظيم القاعدة ينسحب من بلدتين في جنوب اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عدن: انسحب مقاتلون من تنظيم القاعدة الجمعة من بلدتين سيطروا عليهما الخميس بعد احتجاج السكان، كما ذكر مسؤول في الادارة المحلية.
وذكر مسؤول ومصادر قبلية الجمعة ان مقاتلين من تنظيم القاعدة سيطروا مجددا على بلدات لودر وشقراء واحور في محافظة ابين بجنوب اليمن حيث تقاتل قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المتمردين الحوثيين.
وقال المسؤول في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "مقاتلي القاعدة انسحبوا من لودر والشقراء بعد تجمعات احتجاج للسكان". واضاف ان "سكان البلدتين اكدوا خلال التجمعين انهم مستعدون لحمل السلاح" ضد التنظيم.
واوضح ان عناصر التنظيم انسحبوا الى التلال المجاورة. وكان مسؤول امني صرح لوكالة فرانس برس ان انسحاب القوات الموالية للحكومة التي كانت تحتج على التأخر في دفع رواتبها، سهل دخول جهاديين مساء الخميس الى لودر وشقراء في محافظة ابين.
وذكرت مصادر قبلية ان التنظيم المتطرف سيطر مجددا قبل ذلك الخميس على قرية احور في محافظة ابين ايضا. واضاف المسؤول الامني ان "قواتنا تشكو ايضا من نقص في المعدات وخصوصا الاسلحة لمواجهة الجهاديين الذين كثفوا هجماتهم".
وتابع ان مقاتلي القاعدة انتشروا في لودر وشقراء حيث اقاموا حواجز مراقبة ونسفوا بمتفجرات مبنيين لجهاز الامن. وشن التحالف العسكري العربي بزعامة السعودية والذي يتدخل في اليمن منذ مارس 2015 لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، غارات جوية خلال الليل على تنظيم القاعدة في لودر.
واعربت مصادر قبلية عن تخوفها من ان يستعيد (الجهاديون) ايضا زنجبار كبرى مدن ابين التي طردتهم منها ومن مجموع قرى المحافظة، القوات الموالية لهادي الصيف الماضي.
وكانت مصادر الاجهزة الامنية ذكرت ان ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة لقوات الامن التي انسحبت من لودر للتوجه الى عدن، كبرى مدن الجنوب، قتلوا في كمين نصبه تنظيم القاعدة على الارجح.
وتحدثت المصادر القبلية عن عمليات قصف بحرية "اميركية على الارجح" الخميس ضد قرية خبر المراقشة الجبلية المعروفة بأنها معقل لتنظيم القاعدة في محافظة ابين. لكن وزارة الدفاع الاميركية نفت هذا القصف. وقال المتحدث باسمها جيف دايفس في ندوة صحافية "هذا ليس صحيحا".
وكان الجيش الاميركي شن الاحد عملية كومندوس على المجموعة الجهادية في وسط اليمن، وهي الاولى في عهد ادارة الرئيس دونالد ترامب. واسفرت تلك الغارة عن مقتل جندي اميركي ومدنيين بالاضافة الى مقاتلين من القاعدة.
ووصف البيت الابيض الغارة الخميس بأنها "ناجحة".
واعتبرت مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) في تقرير اصدرته الخميس ان الفرع اليمني من تنظيم القاعدة "اقوى من اي وقت مضى" وان التحركات العسكرية الاميركية الشبيهة بالهجوم الذي حصل الاحد الماضي، قد يؤجج "المشاعر المعادية" لواشنطن بسبب "الخسائر المدنية المرتفعة".