تجار البقالة اليمنيون في نيويورك يغلقون متاجرهم احتجاجا على قرار ترامب بحظر السفر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمتلك عدنان الشابي متجر بقالة صغير يعمل على مدار 24 ساعة في نيويورك، لنجدة الزبائن الراغبين في شراء الشطائر في ساعات الفجر.
حتى يومنا هذا لم يغلق الشابي متجره الواقع في حي "برونكس" على الإطلاق. لذا، وقبل أن يغلق متجره هذه المرة، اضطر لشراء بعض الأقفال.
والشابي هو واحد من آلاف أصحاب متاجر البقالة اليمنيين الذين أغلقوا متاجرهم احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من بينها اليمن، إلى الولايات المتحدة.
ويطال قرار ترامب، بالإضافة إلى اليمن، كلا من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا.
وقال منظمون لهذه الاحتجاجات إن نحو ستة آلاف من متاجر البقالة في نيويورك يملكها يمنيون، ومن المتوقع أن ينضم للإضراب نحو ألف متجر اعتراضا على قرار ترامب.
وتقول صفحة على موقع فيسبوك، أنشئت خصيصا لغرض هذا الإضراب إن :"هذا الإغلاق...سيكون دليلا علنيا للدور الحيوي الذي يلعبه هؤلاء البقالين وعائلاتهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي لنيويورك".
وتضيف الصفحة: "خلال هذه الفترة، سيقضي مالكو متاجر البقالة وقتهم مع عائلاتهم وأحبائهم لدعم بعضهم البعض".
وقال سليمان العوضي، وهو موظف حسابات في مطعم "بست آند تيستي" في حي "برونكس": "نريد أن نبعث رسالة تؤكد أننا هنا."
وعادة ما يفتح المطعم الصغير الذي يعمل فيه العوضي أبوابه للزبائن طوال اليوم، وكانت هذه هي المرة الأولى الذي يُغلق فيها المطعم منذ أن بدأ العمل قبل تسعة أشهر.
وقال العوضي: "سنخرج لدعم أخوتنا وأخواتنا المحتجزين في المطارات وفي دول أخرى ولا يمكنهم العودة."
وأضاف: "هذا أمر غير منصف."
وتحدى المئات من اليمنيين الأمريكيين أجواء الشتاء القارس للتجمع خارج مبنى بلدية بروكلين في ظل استمرار الإضراب.
وتزاحم المحتجون عند مدخل البلدية وهم يلوحون بأعداد هائلة من الأعلام الأمريكية ويحملون لافتات كُتب عليها شعارات من بينها "مهاجرو أمريكا متحدون" و"الكراهية لن تجعل أمريكا عظيمة أبدا".
ويقول يوسف البدني (31 عاما) ويعمل في متجر بقالة في منطقة "كوينز" بنيويورك: "جئنا هنا من أجل العدالة والكرامة."
ويحمل بعض أصحاب متاجر البقالة الجنسية الأمريكية مثل عدنان الشابي، وبعضهم لديه أقارب تقدموا بطلبات للحصول على الإقامة في الولايات المتحدة، وعُلقت الآن طلبات تأشيراتهم.
ويرى أغلبية هؤلاء أن زيارة عائلاتهم أصبحت أمرا مستحيلا تماما، إذ أنهم قد يُمنعون من الدخول مرة أخرى للولايات المتحدة إذا سافروا إلى اليمن.
وقال الشابي في تصريح لموقع "بازفيد نيوز" الإخباري: "هذه بلدنا، ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه."
واعتبر أن الإضراب هو لإظهار الدعم لأولئك المحاصرين في اليمن.
وقال: "هذه هو الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله من أجلهم".