تحدث عن القمة العربية والتحديات وزيارته لواشنطن
عبدالله الثاني: نتطلع إلى زيارة الملك سلمان للأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: قدّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عالياً العلاقات الأخوية التاريخية بين الأردن والمملكة العربية السعودية، مؤكدا متانة وعمق العلاقة التي تربطه مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكذلك مع ولي العهد وولي ولي العهد.&
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تطلعه لزيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن الشهر المقبل قبيل انعقاد القمة العربية، والتي من شأنها توطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.&
وقال بيان للديوان الملكي الهاشمي إن الملك عبدالله الثاني التقى مع عدد من الكتّاب الصحفيين والإعلاميين، اليوم الاثنين، حيث استعرض أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالشأن المحلي، والتطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية.
القمة&
وفي إطار التحضيرات لعقد القمة العربية، أكد العاهل الأردني&أننا نعمل وننسق من أجل أن تكون قمة عمان بحجم التحديات. وأضاف أن أولويات القمة ستركز على جهود محاربة الإرهاب والتطرف، ودعم المصالحة الوطنية في العراق، ودعم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية، وعملية السلام والقدس.&
كما تطرق اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، إلى زيارة العمل لتي قام بها الملك للولايات المتحدة، ومباحثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأركان الإدارة الجديدة وقيادات ولجان الكونغرس، والتي وصفها بـ "الناجحة والمثمرة".&
&
&
تفاؤل
وأعرب العاهل الهاشمي، عن تفاؤله في الاستمرار بتعزيز العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أكدت أهمية ومحورية دور الأردن وضرورة دعمه في مواجهة جميع التحديات خلال السنوات المقبلة.&
ولفت إلى أن اللقاءات التي عقدها مع أعضاء الإدارة الجديدة والكونغرس كانت مفيدة للغاية في هذه المرحلة، وقال إن الرئيس الأميركي ترمب وجه الدعوة لي للقيام بزيارة رسمية في القريب العاجل.&
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن اللقاءات مع الجانب الأميركي ركزت على أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وانعكاسات ما يترتب على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مضيفا أن أركان الإدارة الجديدة يحترمون وجهات نظرنا في التعامل مع مختلف التحديات.&
وتحدث الملك عن مشاركة الأردن بصفة مراقب اجتماع أستانة بدعوة من روسيا، مشيرا إلى أهمية الدور الروسي في التوصل لحل الأزمة السورية من خلال التعاون والتنسيق الدولي بهذا الخصوص.&
وقال إنه متفائل من بدء صفحة جديدة إيجابية في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن.&
جنوب سوريا
وأكد العاهل الأردني أهمية ضمان الاستقرار في الجنوب السوري من خلال تثبيت وقف إطلاق النار وبالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي من خلال مسار جنيف ومواصلة الحرب ضد الجماعات الإرهابية وداعش.&
وأوضح أن التركيز على القضاء على الخوارج يتجاوز سوريا والعراق، ولا بد من استراتيجية شمولية لمحاربة الإرهاب الذي يظهر تحت مسميات مختلفة في أنحاء متعددة من العالم، مؤكدا أن حربنا ضد الإرهاب ليست فقط عسكرية، بل حرب فكرية وثقافية وإعلامية كذلك.&
تهميش&
وأشار الملك عبدالله الثاني في حديثه إلى أهمية أن لا يقدم الغرب على أي سياسات من شأنها خلق شعور بالتهميش والاستهداف لدى الجاليات الإسلامية، وقال إنه خلال زيارته إلى الولايات المتحدة أكد على أهمية الوصول لحل للقضية الفلسطينية، حيث أن ما يحدث في فلسطين وفي القدس يعزز من قدرة الإرهابيين على التجنيد، ويؤجج مشاعر المسلمين كافة.&
الشأن الداخلي
وفي الشأن المحلي، شدد العاهل الأردني على أن قوة الأردن تعتمد على تماسك جبهته الداخلية، وتفهّم الجميع للتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المملكة، والتي تتطلب وقوف الجميع معا لمواجهتها، وقال نحن قادرون على تجاوزها، فالأردن بخير وعلينا أن نكون واقعيين ومدركين للتحديات.&
وأعرب، في هذا الصدد، عن ثقته بقدرات القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية ووعي المواطنين، مشيرا إلى أن العمل متواصل لتطوير وتحسين أداء الأجهزة الأمنية وقدرات القوات المسلحة.&
تحديات اقتصادية
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن جزءا أساسيا من التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة ناجمة عن الأزمات في المنطقة، مؤكدا قدرة الأردن على تجاوز هذه التحديات، عبر إيجاد فرص جديدة سواء من حيث توسعة الأسواق العالمية للصادرات الأردنية والبناء على قطاعات ناشئة.&
وقال إنه وفي ظل هذه التحديات الاقتصادية، وجهت الحكومة لحماية الطبقة الوسطى والفقيرة، لافتا إلى أن الحكومة تحاول جاهدة أن تنفذ برنامج الإصلاح المالي لتخفيض المديونية رغم المحددات الصعبة وتباطؤ نسب النمو والتحديات الإقليمية.&
وأكد الملك المضي قدما في مكافحة الفساد على جميع مستوياته الإدارية والمالية، وقال لا يمكننا كذلك انتقاد الواسطة والمحسوبية من جهة، وممارستها كسلوك من جهة أخرى. وشدد في هذا الصدد، على أنه وجه الحكومة لاتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الخصوص.&
كما أكد أهمية العمل لتنفيذ مخرجات لجنة تنمية الموارد البشرية ورفع سوية التدريب المهني، خاصة التدريب التقني المتقدم.&
الاعلام
وتناول اللقاء، أيضا، دور الإعلام في التعامل مع قضايا الوطن، حيث أكد العاهل الأردني أن على الإعلام المهني وقادة الرأي مسؤولية مهمة تجاه العمل لصالح الأردن من خلال إيصال الرسالة بشكل واضح وموضوعي ينقل المعلومة الصحيحة والواضحة للمواطنين.&
وأعاد التأكيد على أهمية أن يلعب الإعلام دورا أساسيا في ترسيخ قيم الاعتدال في المجتمع وكشف الفكر الظلامي.&
&
&
&