وزير الأمن الداخلي الأميركي أثنى على قوة استخباراتها
لهذه الأسباب استثنيت السعودية من الحظر!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: رأى مراقبون غربيون وعرب أن تصريحات وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي في شهادته أمام الكونغرس عن قوة الاستخبارات السعودية والثقة بها، جاءت بمثابة رد أميركي حاسم ومن أعلى مستوى على تساؤلات تفجرت عن استثناء السعودية من قوائم حظر السفر.&
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي وهو جنرال سابق في الجيش في شهادته يوم الثلاثاء إنه لن يتم إدراج دول إسلامية مثل السعودية في إجراءات حظر السفر التي استهدفت رعايا 7 دول إسلامية، باعتبار أن لديها أجهزة أمنية واستخباراتية "موثوقة، يمكن الاعتماد" على معلوماتها للتدقيق في هوية المسافرين إلى الولايات المتحدة، بخلاف دول أخرى.
وقال كيلي إن قرار عدم إدراج دول مثل السعودية ومصر على قوائم حظر السفر التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب يعود إلى الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية في تلك الدول، مشددا على أن الحظر ليس ضد المسلمين.
وأضاف: "المملكة العربية السعودية لديها قوات أمنية فاعلة، وأجهزة استخباراتية موثوقة، يمكن من خلالها التأكد من هويات الأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة والهدف من زيارتهم، لذلك نحن لم ندرج السعودية على قائمة الحظر باعتبار أن لديهم استخبارات جيدة جداً، وأجهزة أمنية".
تساؤلات
وتصاعدت تساؤلات عبر بعص العواصم عن عدم شمول السعودية باجراءات حظر سفر مواطنيها للولايات المتحدة حيث ينتمي اليها عدد من المتورطين في تفجيرات 11 سبتمبر 2001.&
وشدد كيلي، الذي كان يتحدث أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس قائلا: "الدول التي ذكرتها، السعودية ومصر ولبنان والإمارات لديها أنظمة أمنية نرى أنها يمكن الاعتماد عليها لجهة وجود سجلات صحيحة أما الدول التي ليس لديها هذه السجلات فهي دول في حالة فوضى. الدول غير الموجودة على القائمة هي تلك التي لديها أنظمة أمنية يمكننا الاعتماد عليها للتحقيق بخلفيات الأشخاص".
وكان ترامب أصدر أمرا تنفيذيا في أول أسبوع من ولايته حظر بموجبه دخول مواطني سبع دول هي إيران والعراق والسودان وليبيا واليمن وسوريا والصومال إلى الأراضي الأميركية لمدة 90 يوما.
لكن القاضي الفيدرالي جيمس روبارت، أصدر قراراً يقضي بالتعليق الموقت لمرسوم الرئيس الأميركي، ما شكل انتكاسة لهذا الأمر المثير للجدل.
دول فاشلة
وإلى ذلك، تابع وزير الأمن الداخلي الأميركي قائلا: "الدول الموجودة على تلك القائمة وضعت هناك ليس لأنها دول مسلمة بل لأنها دول فاشلة وليس لديها أنظمة أمنية يمكننا الاعتماد عليها لتوفير معلومات لنا، هذا ليس حظرا ضد المسلمين".
وحذر كيلي من أن هناك "الآلاف من المقاتلين السوريين" يمكنهم دخول أميركا، وإن كان قد استطرد بأن ذلك "لن يكون سهلا" شارحا وجهة نظره بالقول: "نحن نعلم أن هناك الآلاف من المقاتلين الموجودين في مناطق الخلافة (تنظيم داعش) الذين يمكن للتنظيم إدخالهم إلى أوروبا الغربية ومنها إلى الولايات المتحدة".
تحذير
وفي تصريح للصحافيين لاحقا، قال كيلي إن سبب إطلاقه ذلك التحذير يعود إلى واقع أن تنظيم (داعش) قادر على استخراج وثائق وأوراق مزيفة لعناصره بسبب سيطرته سابقا على الكثير من المراكز الحكومية في الدول التي ينشط فيها.
وفي الأخير، استبعد كيلي حاليا إضافة دول أخرى إلى قائمة الحظر التي تضم إيران والعراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وليبيا قائلا: "نحن حاليا لا ننظر في ضم دول أخرى (إلى قائمة الحظر) لأنه حتى وإن كانت هناك دول أخرى مثار تساؤل على صعيد مؤسساتها الداخلية وأنظمة الشرطة والأمن وما شابه، إلا أننا مرتاحون إلى أن معظمها لديه ما يتيح لنا الحصول على المعلومات التي نرغب بها".
&
&
&