اليونيسكو تنظم مناورة لإختبار نظام الإنذار المبكر ضد التسونامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: ستختبر الدول الساحليّة المطلّة على المحيط الهادئ في الفترة بين 15 و17 فبراير قدرتها على مواجهة موجات التسونامي واسعة النطاق. حيث يهدف هذا الاختبار، الذي وضع تحت إشراف لجنة اليونسكو الدولية الحكوميّة لعلوم المحيطات، إلى تحديد نقاط الضعف المحتمل وجودها في نظام الإنذار بأمواج التسونامي والتخفيف من آثارها في المحيط الهادئ.
ويتضمّن التدريب الذي أطلق عليه اسم Baptis2 PacWave17 ست سيناريوهات لمواجهة وقوع هزّة أرضية مقابل سواحل تشيلي/ بيرو، كولومبيا/ الإكوادور، جزر سليمان، اليابان، الفلبين، التونغا. ويمكن لكل بلد مشارك أن يختار أي من هذه السيناريوهات الستة. وسيرسل كل من مركز الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادي، الموجود في هاواي في الولايات المتحدة، والمركز الاستشاري بشأن التسونامي في شمال غرب المحيط الهادي والموجود في اليابان، الرسائل إلى نقاط الاتصال في كل بلد.
هذا ولم يتم التخطيط لأي تمرين إخلاء للسكان: حيث يهدف الاختبار إلى تقييم أنظمة الاتصال التي تنقل رسائل الإنذار وتجاوب نقاط الاتصال في حالة وقوع كوارث. وبناء على إجراءات جديدة وضعها فريق التنسيق الدولي الحكومي، فإنّه سيتم إعلام السلطات الوطنيّة بواسطة نشرة أولى لمركز الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادئ ثم عدد من الرسائل بناءً على تطوّر الوضع على أرض الواقع.
وسيشارك المركز الاستشاري بشأن التسونامي في بحر جنوب الصين لأوّل مرّة في هذا النوع من التمارين من خلال اتباع سيناريوهين هما: تشكّل أمواج تسونامي مقابل سواحل الفلبين لتطال كل من بروناي دارسالم والصين وماليزيا وتايلاند والفيتنام، وتشكّل تسونامي آخر مقابل سواحل أندونيسيا ليصل حتّى ماليزيا والفلبين.
وكانت لجنة اليونسكو الدولية الحكوميّة لعلوم المحيطات قد أنشأت فريق التنسيق الدولي الحكومي ليعنى بنظام الإنذار بموجات التسونامي في المحيط الهادئ عام 1965، وذلك في أعقاب التسونامي المدمّر الذي ضرب سواحل تشيلي عام 1960 ونتج عنه موت نحو 61 شخصاً في الهاواي و149 شخصاً في اليابان. ويضطلع هذا الفريق بمسؤولية تنسيق عمليّة تطوير نظام الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى تعزيز إيجاد برامج وطنيّة لتقييم المخاطر ونشر رسائل الإنذار والقدرة على مواجهة التسونامي.
وجدير بالذكر أنّ 75% من موجات التسونامي المدمّرة تتشكّل في المحيط الهادئ والبحار التابعة له. وبشكل متوسّط، تضرب أمواج التسونامي المحليّة المحيط الهادئ مرة كل سنتين، في حين يتعرّض المحيط الهادئ لأمواج تسونامي واسعة النطاق عدّة مرّات كل قرن. وخلال السنوات الست الماضية، ضربت أمواج التسونامي المدمّرة المنطقة أربع مرّات على النحو التالي: الساموا والتونغا عام 2009، وتشيلي عام 2010، واليابان عام 2011، وجزر سليمان عام 2013.