موغيريني تحذر أميركا من التدخل في سياسة أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة إدارة الرئيس دونالد ترامب من أي "تدخل" في سياسة الاتحاد الاوروبي، وخصوصا بعد تصريحات الرئيس الاميركي عن بريكست.
وقالت موغيريني التي تختتم زيارتها الاولى لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة "نحن لا نتدخل في سياسة الولايات المتحدة (...) والاوروبيون يعولون على عدم تدخل اميركا في السياسة الاوروبية".
وردا على سؤال بشأن محاولة موقع "برايتبارت نيوز" اليميني الذي كان يديره مستشار ترامب للقضايا الاستراتيجية ستيفن بانون التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة هذا العام في فرنسا وألمانيا، قالت المسؤولة الأوروبية "أعتقد ان وحدة الاتحاد الأوروبي باتت أوضح الآن مما كانت عليه قبل أشهر عدة. ويجب أن يفهم ذلك بوضوح هنا".
وتأتي تصريحات موغيريني عقب لقائها الخميس وزير الخارجية الاميركي الجديد ريكس تيلرسون ومستشاري ترامب مايكل فلين وجاريد كوشنر.
كما دعت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية الإدارة الأميركية الجديدة إلى "احترام الاتحاد الأوروبي الذي ليس مجرد مؤسسة بل اتحاد من 28 دولة، لا تزال 28 وستظل على هذا النحو لاشهر عدة مقبلة" قبل خروج بريطانيا من التكتل.
وأواخر يناير، رحب ترامب بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي معتبرا انه "أمر رائع" عقب لقائه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في واشنطن.
واوضحت موغيريني انه "بعد ثمانية أشهر من استفتاء المملكة المتحدة (الذي جاءت نتيجته لصالح بريكست)، لم يتم بعد ابلاغنا ب(موعد) بدء المفاوضات، ما يعني أن المملكة المتحدة ستظل عضوا في الاتحاد الأوروبي لعامين آخرين على الأقل ولن تستطيع التفاوض بشأن معاهدة تجارية مع طرف ثالث".
وذكرت وسائل اعلام ان ترامب يرغب في تعيين رجل الاعمال تيد مولوك سفيرا للولايات المتحدة لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل. لكن مولوك توقع الاسبوع الفائت في تصريحات للصحافتين الالمانية والبريطانية تفكك الاتحاد الاوروبي معتبرا ان خروج لندن هو المرحلة الاولى.
وقارن ايضا بين الكتلة الاوروبية والاتحاد السوفياتي السابق.
واوردت موغيريني ان "اي قرار لم يتخذ" في واشنطن حتى الان و"لم يتم طرح اي اسم محدد".
وذكرت بان اي تعيين لسفير اجنبي في بروكسل يتطلب "موافقة الدول ال28 الاعضاء"، داعية الى "بداية هادئة" بين بروكسل والادارة الاميركية الجديدة.
وقالت "من بولندا الى البرتغال ومن فنلندا الى مالطا، يشعر الاوروبيون ويعتقدون ان اتحادنا يحمي مصالحهم ويدافع عنها في شكل افضل".