الامارات تكشف عن تحليق طائرات ركاب بدون طيار في سمائها
القمة العالمية للحكومات 2017 تختتم أعمالها في دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من دبي:&أكد المشاركون في اليوم الثالث والأخير&من القمة العالمية للحكومات 2017 التي عقدت في دبي على مدى ثلاثة أيام أن كلًا من الفساد وعدم الاستقرار السياسي وضعف الإمدادات الكهربائية، وشح المصادر المالية، والفجوة في المهارات، والموانع المفرطة، من معوقات التنمية في القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لافتين إلى أنه مع توقع وصول عدد من يسكنون الكوكب إلى تسعة مليارات شخص قريبًا، نحتاج إلى طرق جديدة لإنتاج الماء والغذاء والتعليم.
وتوقعوا أنه في غضون 10 سنوات ستكون السيارات ذاتية القيادة هي السائدة على الطرقات. فيما كشفت حكومة دبي عن أنه بحلول يوليو 2017 سنشاهد طائرات الركاب بدون طيار تحلق في سماء دبي. موضحة أن هذه الطائرات مجهزة لتطير بحمولة تصل إلى 100 كلغ مع حقيبة سفر صغيرة.
الفساد وعدم الاستقرار السياسي
قال السير سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الاوروبى للإنشاء والتعمير "يعتبر كل من الفساد وعدم الاستقرار السياسي وضعف الإمدادات الكهربائية، وشح المصادر المالية، والفجوة في المهارات، والموانع المفرطة، من معوقات التنمية في القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وكشف في معرض حديثه خلال اليوم الأخير من القمة العالمية للحكومات 2017 في دبي، أن هذه المعوقات الست تم استخلاصها من دراسة مسحية أجريت مؤخراً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشراكة مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والبنك الدولي.
وقال السير تشاكرابارتي "استندت استنتاجات “الدراسة المسحية للشركات”، التي تدور حول معوقات تنمية القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى ردود ما يزيد عن ستة آلاف شركة، وتعد هذه الدراسة مسحاً ذا امتداد أوسع من العمل الذي يقوم به البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في الدول الأربع التي يعمل فيها". مضيفا أن الدراسة تشمل دولًا كجيبوتي، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، واليمن، والمغرب، وتونس، ومصر، والأردن.
وتابع " إن استنتاجاتنا تتطلب عملًا شاقاً لتحليلها، إلا أنني متفائل حيال فرص تفكيكنا لها شيئًا فشيئًا. وأبني تفاؤلي هذا على الجاهزية التي تتحرك بها كل من الحكومات الوطنية ورواد الأعمال لمعالجة هذه القضايا بأنفسهم".
كما شدد السير على أن القطاع الخاص والرسمي هو المحرك الرئيسي لتنمية وخلق فرص العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وقال " أدرك أن الإمكانية موجودة، حيث يقوم تفاؤلنا حيال الدور الذي سنلعبه لتنمية القطاع الخاص على أسس سليمة، وهي سجلنا الحافل وخبراتنا التي اكتسبناها في هذا المجال خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية منذ تأسيسنا".
&
ماذا يحمل المستقبل في طياته؟
حذر إيلون مسك، الرئيس التنفيذي لشركتي سبيسيكس وتيلسا من أن على الحكومات العالمية الترقب عن كثب كل ما يطرأ في عالم الذكاء الصناعي ومتابعة الطرق التي تقوم من خلالها الشعوب بتوظيف هذه التقنية.
وحذر مسك قادة 139 دولة من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن عدم مراقبة تطورات الذكاء الصناعي بالشكل الكافي وما لهذا الأمر من تأثيرات سلبية على العامة.
وفي هذا الإطار قال "علينا توخي المزيد من الحيطة والحذر عند تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحرص على ألّا ينجرف الباحثون في هذا التيار، لأنهم في بعض الأحيان ينهمكون بالعمل لدرجة لا يدركون فيها نتائج ما يقومون به. أعتقد أنه للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، ينبغي على الحكومات ترقب كل ما يطرأ في عالم الذكاء الصناعي والتأكد من أنه لا يجسد أي خطر أو تهديد لهم".
ونصح مسك الحكومات بالتفكير في مستقبل قطاع النقل والتوجّه الرامي إلى استخدام المركبات الإلكترونية وتحقيق النقل المستدام، كما طلب منهم النظر في كيفية التعامل مع الطلب المتزايد على الكهرباء في المستقبل.
ومن ضمن المخاوف الأخرى التي تطرق إليها مسك خلال جلسته التي عقدها باستضافة محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، كيفية معالجة البطالة المنتشرة على نطاق واسع لا سيّما بعد أن تصبح الأتمتة الآلية أو الروبوتية بمثابة عرف ونمط مقبول عالميا.
وذكر مسك "سيشكل هذا تحديا ضخما على الصعيد الاجتماعي، وفي نهاية المطاف سيكون علينا تأمين مصدر دخل أساسي عالمي ولا أعتقد أننا سنملك الخيار في ذلك. وإذا كان تقييمي صائبًا، أعتقد بأنه سيكون علينا التفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الخصوص".
وأضاف أنه مع الأتمتة يظهر كم هائل من السلع والخدمات الرخيصة، مؤكدًا ضرورة التعامل مع تحدي الحاجة للعنصر البشري.
لافتا إلى أن " التحدي الأكبر هنا يكمن في تحديد معنى أو قيمة البشر بما أنهم يستمدون قيمتهم وهويتهم من العمل، فإذا لم تكن هناك حاجة إليك ولخبراتك ومهاراتك، فما هي قيمتك؟".
من جهة أخرى قدم مسك لمحة عن المستقبل كما يراه بعيونه وأضاف أن أحد المسارات التي قد يكتب لها الاستمرار والمضي قدمًا هو الدمج بين الذكاء البيولوجي والرقمي، موضحا ان "الأمر يتمحور في الأغلب على نطاق الموجة وسرعة الاتصال بين عقلك والامتداد الرقمي لذاتك.
وأعلن مسك خلال القمة إطلاق شركة تيلسا اثنين من نماذج السيارات في الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن الطلبات عبر الموقع باتت متاحة الآن لشراء سيارات تيلسا موديل إس وموديل إكس واللتين يتوقع وصولهما إلى دبي في صيف عام 2017.
&
طائرات بدون طيار
وقال مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي "سيحالفنا الحظ ونشاهد طائرات الركاب بدون طيار تحلق في سماء دبي في يوليو 2017." موضحا أن هذه الطائرات مجهزة لتطير بحمولة تصل إلى 100 كلغ مع حقيبة سفر صغيرة، وقادرة على قطع مسافة 30 كيلومترًا. ويجرى حاليًا العمل على إطلاق هذه الخدمة في غضون أشهر.
أضاف "يسعدني أن أعلن أمامكم أنّنا نتوقع أن نتمكن من تسيير هذه الطائرات بدون طيّار بدءًا من يوليو 2017".
وتعتبر هذه الطائرات جزءًا من استراتيجيّة دبي المعنيّة بالنّقل ذاتي القيادة، ومن المتوقّع أن تكون 25 بالمئة من إجمالي الرحلات في الإمارة رحلات ذكية بدون قائد في إطار هذه الاستراتيجية مع حلول عام 2030.
&
سيارات بدون قائد
ويقدّر إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تسلا المصنّعة للسيارات الكهربائية ومؤسس شركة سبيس إكس حدوث تطور أكثر سرعة في تكنولوجيا السيارات بدون قائد، ويشير إلى أن جميع السيارات ستتمتع بهذه الإمكانية خلال عقد من الزمان.
وتابع "أتوقع أنه في غضون 10 سنوات ستكون السيارات ذاتية القيادة هي السائدة على الطرقات." . وأضاف:" وستكون معظم السيارات مزوّدة بإمكانية القيادة الذاتية في غضون حوالي 10 سنوات. ويتم تزويد سيارات تسلا التي تُصنع اليوم بنظام استشعار يؤهل للقيادة الذاتية الكاملة، والأمر متوقف على تحديث البرمجيات لا أكثر".
وأضاف "إن السيارات ذاتية القيادة ستمثّل تحدّيًا للقوى العاملة، وعلى الحكومات التفكير في الوضع المستقبلي للسائقين الذين يمتهنون مهنة القيادة.. سنستغرق بعض الوقت لتصنيع ما يكفي من السيارات ذاتية القيادة؛ وستستغرق هذه النقلة حوالي 20 عامًا، وستؤدي إلى أن تبطل 12-15 % من القوى العاملة عن العمل".
مؤسس أوبر: ستنتهي مشكلة المرور في غضون 5 سنوات
قال ترافيس كالانيك مؤسس أوبر تكنولوجيز ورئيسها التنفيذي، إن أحد الأهداف التي تسعى شركة أوبر إلى تحقيقها هو تحسين المدن وجودة حياة البشر الذين يعيشونها عن طريق الحد من حركة المرور على الطرق.
وأشار الى أنه إن استمر اقتصاد تقاسم ركوب السيارات في النمو بمعدلاته الحالية، فيمكن أن تختفي الاختناقات المرورية من طرق المدن الكبرى في غضون خمس سنوات.
وتابع "من مهامي الأساسية الالتقاء بمسؤولي المدن أو مجموعة كبيرة من الأشخاص، إما من سائقي السيارات أو راكبيها. ويسرني كثيرًا أن ألقي على مسامعهم أنه في غضون 5 سنوات ستختفي مشكلة المرور. أما في مدينة كدلهي، فقد يستغرق الأمر 7 سنوات".
وأطلع كالانيك حضور القمة على أن استخدام تطبيق تقاسم ركوب السيارات، المتاح الآن في 500 مدينة حول العالم، أدى إلى توفير 312 مليون ميل في النصف الأول من عام 2016، وهذا الرقم من المتوقع أن يرتفع مع ازدياد استخدام التطبيق واستمرار نمو مواقع تقاسم ركوب السيارات الأخرى.
وأضاف "علاوة على ذلك تستمر مبادرة تقاسم ركوب السيارات في النمو من خلال التطبيقات ، وتتم اليوم 40 بالمائة من رحلات السيارات في مدينة سان فرانسيسكو، مقر أوبر، من خلال خدمة تقاسم الركوب عبر أوبر.. وتزداد وتيرة تقاسم المزيد والمزيد من السيارات. وستستفيد مدننا أيما استفادة من هذه المبادرات".
&
طرق جديدة لإنتاج الماء والكهرباء
أطلق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مؤخرًا مبادرةً تُدعى المحرك (The Engine) &تسعى إلى تمكين رواد الأعمال غير التقليدين &بالدعم الشامل الذي يحتاجونه لتطوير أعظم أفكارهم وأكثرها مساهمة في التحول.
وأوضحت رئيسة منتدى مشروع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كاثلين كينيدي أن مبادرة "المحرك" تسعى لدعم نوع جديد من ريادة الأعمال التي يحتاجها العالم.
وأضاف " مع توقع وصول عدد من يسكنون الكوكب إلى تسعة مليارات شخص قريبًا، نحتاج إلى طرق جديدة لإنتاج الماء والغذاء والتعليم لهؤلاء الأشخاص وإن مبادرة "المحرك" مصمَّمة لتسهيل رأس المال الصبور للمخترعين ورواد الأعمال الذين يحتاجون إلى مسار أطول بكثير".
وتضم المبادرة صناديق استثمار المشاريع، وحاضنة للمشاريع، ومسرِّعات المشاريع و "غرفة محرك" على غرار "مركبة بي إن بي من أجل التجهيزات، والمختبر الفضائي، والتجارب". كما ستطبق مبادرة المحرك "برنامج تعليم الاختراع" العالمي قريبًا.
&
إحياء العنصر الروحي للإسلام من أجل معالجة التطرف
قالت وزيرة الدولة للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة أنه يتم تقديم المناهج الدراسية الإسلامية دون العنصر الروحي من الدين والذي يدعو إلى حب الخير.
وأضافت الشيخة لبنى القاسمي أن معالجة هذه القضية ستساعد على مقاومة واستئصال جذور التعصب الذي يتبناه المتطرفون الإسلاميون.. لقد تم تشويه صورة الإسلام وإن ما نراه اليوم ليس هو الإسلام. ولكن ما يجري اليوم هو تزوير جوهر ما جاءت به الأديان كلها."
وتابعت حديثها لتؤكد ضرورة أن يقوم الآباء بإيصال القيم الجوهرية للإسلام والتي تعلّم السلام والمحبة إلى أطفالهم على نحو ملائم.
&فجوة الدخل مصيدة للوقوع في النزاع
قال البروفيسور آلان كروجر بروفيسور في علم الاقتصاد والسياسات العامة إنه رغم تضاعف التجارة العالمية بشكل كبير على مر السنوات، إلا أن ذلك لم ينعكس على الأجور مما أتاح مجالًا كبيرًا للشعور بخيبة الأمل وعدم الثقة في الاقتصاد العالمي.
وتابع " تغيرت الأمور بعد السبعينات، حيث أدى الانفصال الموجود ما بين الإنتاجية والدخل إلى ركود الطبقات ذات الدخل المتدني، ويعد هذا صحيحًا بالنسبة لغرب أوروبا والدول الأخرى أيضًا. وبالتالي تؤدي هذه الفجوة إلى تكوين مصيدة لعدم المساواة فأصبح الناس يعانون ليجنوا لقمة عيشهم".
&
العلاقات الدولية على وشك التغيّر
ذكر الدكتور جورج فريدمان المحلل الجغرافي السياسي في حديثه أن طبيعة العلاقات الدولية& ملزَمة بالتراجع نظراً لأن المؤسسات التكنوقراطية المتعددة الأطراف قد بدأت بالفشل في حل القضايا العالمية.
وأضاف "لقد كانت السبعون سنة الماضية جيدة، إلا أن ما كان صحيحاً في الماضي لم يعد كذلك في يومنا هذا، فمن المحتمل أن نشهد، عبر المائة عام القادمة عالماً اشبه بالقرن الثامن عشر أكثر منه في القرن العشرين، وذلك للنشوء التدريجي لمفاهيم مثل القومية والدفاع عن الذات.. إن هذا لا يعني عدم قيام التجارة وإجراء التحالفات، بل& ستكون هذه العلاقات موجودة إلا أنها لن تكون مترابطة."
الرقابة والتجسّس
أشار بروس شناير خبير الخصوصية إلى أنه سيتم الحكم على الجيل الحالي من خلال الطريقة التي يتعامل من خلالها مع البيانات الناتجة عن استخدام الهواتف الذكية والانترنت. وأضاف "ليس من الممكن أن نسمح للحكومات أن تتبع أنشطتنا في جميع الأوقات إلا أننا وعلى النقيض الآخر نسير متجولين ونحن حاملين للهواتف الذكية في جيوبنا كل يوم، الأمر الذي يعد كافياً لحدوث ذلك.. من المهم أن تتكون صورة جلية لدى الجيل الحالي بين استخدامات البيانات المستخلصة ووجود ضبط للجودة."
وأفاد "إن ذلك مهم لتحقيق الحرية والعدالة السياسيتين حيث قد لا تكون التطبيقات الصالحة للإعلانات كافية لاعتقال شخص ما أو إسقاط طائرة بدون طيار على منزلهم".
&