أخبار

بسبب الخوف من المستقبل والسياسة

ثلثا الأميركيين يعانون من الضغط النفسي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أشارت جمعية علم النفس الأميركية في استطلاع جديد لها إلى أن الأميركيين هم أصلًا أمّة من المتوترين عصبيًا، ولكنهم الآن أشد توترًا منه في أي وقت خلال العقد الماضي. &

إيلاف: تجري جمعية علم النفس الأميركية استطلاعًا سنويًا بين الأميركيين حول ما يعانونه من ضغط نفسي. ومن المألوف أن يتحدث الأميركيون عن قلقهم بشأن عملهم وأوضاعهم المالية. &

داء السياسة
لكن الاستطلاع الجديد أظهر أن السياسة مصدر رئيس للضغط النفسي والتوتر العصبي بين الأميركيين اليوم. وأصبحت الهموم السياسية تستأثر بوقت جلسات العلاج النفسي كله. &

وبحسب جمعية علم النفس الأميركية فإن الاستطلاع يظهر أن الأميركيين المسلمين والمهاجرين وضحايا الاعتداءات الجنسية أكثر تعرّضًا لارتفاع درجات الضغط النفسي والتوتر العصبي منذ انتخاب ترامب، وأن الأطباء النفسيين العاملين بين المحاربين القدماء يسمعون منهم في أحيان كثيرة العبارة القائلة: "هل هذا ما خاطرتُ بحياته من أجله؟"!.

وقالت الجمعية إن ارتفاع عدد الأميركيين الذين يعانون الضغط النفسي بسبب السياسة أجبرها على إضافة أسئلة عن السياسة في استطلاعها خلال صيف العام الماضي. &

هواجس المستقبل
وحين لم تنحسر المشاعر السلبية أجرت استطلاعًا آخر في مطلع 2017 لقياس مستويات الضغط النفسي والتوتر العصبي بعد الانتخابات. وأظهر الاستطلاع الذي أُجري في يناير من هذا العام أن 80 في المئة يعانون أعراضا، مثل أوجاع الرأس بسبب التوتر أو الكآبة أو الإحساس بالعجز.

وتبيّن نتائج الاستطلاع أن 66 في المئة من الأميركيين يعانون الضغط النفسي بشأن المستقبل، و57 في المئة بسبب الأجواء السياسية الحالية، و49 في المئة بسبب نتيجة الانتخابات. وكانت مستويات الضغط النفسي بسبب الانتخابات أعلى بين الأقليات والشباب وسكان المدن وأصحاب الشهادات الجامعية بالمقارنة مع الفئات الأخرى. &

وقالت فايل رايت عضو جمعية علم النفس الأميركية وفريق دراسة الضغط النفسي بين الأميركيين إن "الحقيقة الماثلة في أن ثلثي الأميركيين يقولون إن مستقبل البلد يسبب لهم ضغطًا نفسيًا رقم مذهل". &

لا يقين التبدلات
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن رايت قوله إن "الضغط النفسي بين الأميركيين ارتفع بعد الانتخابات، وليس هذا فحسب، بل وجدنا في يناير أعلى زيادة في الضغط النفسي منذ عشر سنوات".&

ورأت رايت أن أفضل طريقة لتخفيف حدة التوتر العصبي والضغط النفسي بسبب ما يجري في واشنطن هو الابتعاد عن سيل الأخبار السلبية التي تتوالى بالدقائق. وعزت رايت الحالة التي يعيشها ثلثا الأميركيين إلى ما سمته "هذا الإحساس العام باللا يقين والانقسام وهذه السرعة التي لا سابق لها في التغيير". &

ولفتت رايت إلى أن "بقاء هذه المستويات العالية من الضغط النفسي المتواصل يؤثر سلبًا في العلاقات والعمل والصحة، التي بدورها تزيد الضغط النفسي، وهي حلقة مفرغة يجب الابتعاد عنها باختيار واعٍ للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والنشاطات التي تجلب البهجة والتركيز على هذه النواحي من حياة الفرد". &


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "واشنطن بوست". الأصل منشور على الرابط الآتي:

https://www.washingtonpost.com/news/inspired-life/wp/2017/02/15/americans-are-seriously-stressed-out-about-the-future-of-the-country-survey-finds/?hpid=hp_hp-more-top-stories_stress916pm%3Ahomepage%2Fstory&utm_term=.961b76d39454

&&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتقد السبب
خليجي اؤمن بالتقمص -

ليس المستقبل والسياسة-----بل لان الغربيين بسبب التعليم والوعي والنضوج--عقلهم يقولون لهم ان الاشكال ا ننا سنموت--كيف ما كان المفروض ان تكون الحياة بهذه الظروف والعبثية--وهذا يسبب الرعب بل الانهيار النفسي---اما عندنا اغلبية لاتعرف ماذا تفكر انها اتكالية وتعتمد على نصوص دينية --اغلبها لافائدة منها--وكانه مسكن

الأسباب الحقيقية
زارا -

لا افهم من اين يأتون بهذه التحليلات والأستنتاجات الغربية, او ربما يفعلون ذلك لكي لا يرى الناس الأسباب الحقيقية.التوتر هي سمة العصر, وهي نتاج الضغط الذي تولده الحياة اليومية المعاصرة, بالتكنولوجيا, وضغوط العمل التي تفرضه الرأسمالية باسم التقدم, الجري المستمر للحاق بركب العصر. كل هذا يولد توترا مستمرا, وهو السبب الحقيقي لتناول الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات لأنها تشعر الأنسان براحة وقتية, وبعدها تزيد من توتره لأنها تضيف اسبابا بدنية للتوتر. الأنسان في هذا العصر (عصر العولمة) لا يحس ابدا بالراحة لأنه يعيش في جو يعطيه الأحساس المستمر بأنه لا يلحق بركب العصر, والذي لحق به لا بد له ان يستمر بالعمل المستمر لكي يبقى في الركب. ايضا العصر هذا عصر التلوث البيئي والملوثات في الجو لا تؤثر فقط على صحتنا بصورة مباشرة, بل ايضا على اعصابنا, وهذا لا شك فيه علميا. ايضا الملوثات قللت من الغطاء الأخضر والأنسان لكي يعيش بشيء من الراحة لا بد ان يكون قريبا من الطبيعة.هذه هي الأسباب الحقيقية, وهم اما اغبياء جدا لكي لا يروا هذا, او يتعمدون عدم ذطر الأسباب الحقيقية لكي يبقى الناس في غفوتهم ولا يرون حقا ما تعمله العولمة والرأسمالية الحديثة بهم.