أخبار

في مستهل جولة أفريقية جديدة تشمل 5 دول

العاهل المغربي يبدأ زيارة رسمية لغانا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط:&بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، عشية يوم الخميس، زيارة رسمية لجمهورية غانا، في إطار جولة جديدة تقوده إلى عدد من الدول الأفريقية هي زامبيا وغينيا كوناكري وكوت ديفوار ومالي.

وكان في استقبال الملك محمد السادس بمطار كوتوكا الدولي، نائب رئيس جمهورية غانا محمدو باوميا.

ويضم الوفد الرسمي المرافق للعاهل المغربي، فؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس، وصلاح الدين مزوار ، وزير الخارجية والتعاون، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك بالنيابة، ونبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير السياحة بالنيابة، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالنيابة، والحسين الوردي وزير الصحة، وناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وخصص استقبال حماسي داخل المطار، ميزته العروض الفنية التي أدتها إحدى الفرق الفلكلورية المحلية.

عرفت المبادلات التجارية بين المغرب وغانا نموًا مطردًا بنسبة ناهزت الـ&24 في المائة في المتوسط السنوي على مدى 17 عاماً الماضية، أي منذ جلوس محمد السادس على عرش المغرب، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه معدل نمو التجارة الخارجية للمغرب نسبة 15 في المائة. وتجسد هذه الدينامية في المبادلات التجارية بين البلدين التوجه الجديد الذي أعطاه العاهل للعلاقات المغربية الأفريقية، والمؤسس على مبدأ التعاون جنوب جنوب وإعطاء الأولوية للجانب الإقتصادي في هذه العلاقات، علمًا أن غينيا اتخذت في الماضي مواقف سياسية في غير صالح المغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء.&

وينتظر من زيارة غانا التي تعتبر الأولى للملك محمد السادس لهذا البلد، أن تغيّر معطيات العلاقات السياسية بين البلدين، خصوصًا بالنظر إلى التغيّر السياسي الذي عرفته غانا الشهر الماضي مع انتخاب مرشح المعارضة نانا أكوفو أدو رئيسًا للبلاد.

ويرتقب أن تعرف الزيارة الملكية لغانا توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة في المجال الاقتصادي، خصوصًا وأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب نظم منتصف الشهر الماضي بعثة اقتصادية الى غانا، ضمت 40 رجل أعمال مغربياً، يمثلون قطاعات صناعات الأغذية والمناجم والنقل والتقنيات الجديدة والطاقة والسياحة والعقار. وأشرف على تنظيم ملتقى أعمال مغربي غاني كبير في العاصمة أكرا لبحث فرص الأعمال والشراكة.

إضافة إلى ذلك، فإن العديد من الشركات المغربية انخرطت منذ مدة في مشاريع بغانا، منها شركة "مرسى المغرب" التي دخلت قبل أشهر في منافسة دولية على تدبير أحد أهم موانئ البلاد ، وشركة "مناجم" المهتمة باستغلال مناجم الذهب والنحاس، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية المغربية التي تنظر إلى غانا، ليس فقط كسوق لمنتجاتها، ولكن أيضا كممون بالمواد الأولية خاصة الكاكاو التي تعتبر غانا ثاني أكبر منتجيه في العالم بنحو 800 ألف طن في السنة. كما تتوفر البلاد على النفط والغاز وثروة معدنية مهمة.

في غضون ذلك ، قال الوزير المنتدب في الخارجية، &ناصر بوريطة، إن الزيارة الرسمية التي بدأها الملك محمد السادس لجمهورية غانا، ستعطي "مضمونًا أكثر كثافة" للعلاقات القائمة بين البلدين.

وأوضح بوريطة في تصريح للصحافة أن "العلاقات القائمة بين المغرب وغانا جيدة، حيث ستعطي زيارة جلالة الملك، لا محالة، مضمونًا أكثر كثافة لهذه العلاقات على المستوى الاقتصادي، لكن أيضًا على مستوى المشاورات السياسية"، مضيفًا أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الفاعلين الخواص ومن ثم تعزيز الشراكة( قطاع عام - قطاع خاص).

ويتمثل الهدف - حسب بوريطة - في فتح آفاق جديدة للتعاون بين جمهورية غانا التي تعد "بلدًا وازنًا وواحة للاستقرار بمنطقة غرب أفريقيا".

وخلص بوريطة إلى أن الزيارة الملكية لغانا تندرج في إطار الرؤية الأفريقية لملك المغرب، والتي انعكس تجسيدها العملي في الزيارات المتعددة التي ما فتئ يقوم بها الملك محمد السادس خلال السنوات الأخيرة لبلدان أفريقية شقيقة.

من جهته، قال نائب الرئيس الغاني إن زيارة العاهل المغربي لغانا ستمكن من الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى متميز، لاسيما على الصعيد الاقتصادي. وقال باوميا في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إنها "زيارة تكتسي أهمية بالغة، وستساهم لا محالة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى متميز .. بما سيعود بالنفع على كلا البلدين".&

وعبّر نائب الرئيس الغاني عن رغبة المسؤولين الغانيين في توافد الفاعلين الاقتصاديين المغاربة على غانا من أجل الاستثمار، وذلك اعتبارًا للأرضية الاقتصادية الجيدة التي تتوفر عليها البلاد".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف