أخبار

استقالة ثلاثة من أبرز قادة جيش جنوب السودان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يستمر الاحتراب الأهلي في جنوب السودان رغم اتفاقية السلام الموقعة بين طرفي الصراع في 2015

تقدم ثلاثة من أبرز قادة جيش جنوب السودان باستقالتهم عقب توجيه اتهامات للرئيس سيلفا كير بالتورط في جرائم حرب وتطهير عرقي.

واتهم العميد هنري أوياي نياغو الرئيس سيلفا كير، الذي ينتمي لجماعة الدنكا العرقية، بإصدار أوامر بقتل المدنيين الذين لا ينتمون إلى تلك الجماعة.

كما وجه العقيد خالد أونو لوكي اتهامات لقائد الجيش باعتقال وسجن مدنيين لا ينتمون للدينكا خارج إطار القانون.

واتهم لوكي في خطاب استقالته قائد الجيش بول مالونغ بالتورط في "مساعي مستمرة" لحماية قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سيلفا، مطالبا القائد العام بالاستقالة من منصبه.

وأشار إلى أن قائد الجيش يثير نعرة عرقية غريبة على جنوب السودان، والتي "لن تجلب على البلاد سوى المزيد من المصائب".

وأكد لول ريواي كوانغ، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، استقالة لوكي يوم السبت الماضي.

وتقدم الفريق توماس سيريللو سواكا باستقالته الأسبوع الماضي، متهما رئيس البلاد بالتورط في جرائم تطهير عرقي، لكن الجيش في جونب السودان لم يصدر أي استجابة لهذه الأحداث المتوالية.

وقال سواكا في خطاب استقالته، موجها كلماته للرئيس سليفا كير: "لقد فضحت نفسك بإلقاء البلاد في هوة التعصب العرقي."

مع ذلك، أكد المتحدث باسم سيلفا كير لوكالة أنباء أسوشيتد برس أنه لا وجود لتوترات في صفوف الجيش النظامي.

يواجه سيلفا كير موقفا صعبا بعد استقالة عدد من قيادات الجيش يزيد من تفاقم الأوضاع مع استمرار الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية

وتقدم غابرييل ديوب، وزير العمل في جنوب السودن، باستقالته من الوزارة يوم الجمعة الماضية وانضم إلى قائد التمرد ونائب الرئيس السابق للبلاد رياك مشار في منفاه في جنوب إفريقيا.

ويصعب ذلك مهمة الرئيس في جنوب السودان في الحفاظ على تحالف من كبار قيادات الجيش يدعمه في غمار الحرب الأهلية التي تضرب البلاد في الوقت الراهن والمستمرة منذ سنوات وسط تحذيرات من تحولها إلى عمليات إبادة جماعية.

وتعاني البلاد من ارتفاع حاد في معدل التضخم وتراجع عام في الأوضاع الاقتصادية، ما أتاح للجيش استخدام عدم القدرة على سداد رواتب الجنود والضباط لتبرير استقالات قادة الجيش الذين غادروا صفوف القوات المسلحة الأسبوع الماضي بعد توجيه اتهامات للرئيس بالتطهير العرقي وجرائم الحرب وممارسات فساد أخرى.

وتعتمد جنوب السودان على صادرات النفط كمصدر أساسي لتمويل الاحتياجات الضرورية للبلاد، ما وضع البلاد في غمار أزمة اقتصادية طاحنة منذ انهيار أسعار النفط العالمية في أغسطس/ آب 2014، ولا زالت الأسعار في محاولات للتعافي قد تستمر لفترة طويلة.

وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، وعقد طرفا ا لصراع اتفاقية سلام في 2015، لكنها فشلت في وقف القتال بين الجانبين.

وحذرت ا لأمم المتحدة من إمكانية تعرض البلاد لعمليات تطهير عرقي، وفشلت مساعي المنظمة الدولية في فرض حظر على توريد السلاح لجنوب السودان العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف