هلى تسعى روسيا إلى تقسيم الولايات المتحدة؟
اتهام بوتين بدعم انفصال ولايتي كاليفورنيا وتكساس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متهم بتمويل منظمتين أميركيتين على الأقل تناديان بتقسيم الولايات المتحدة، وكانت إحدى هذه المنظمات وتحمل اسم "نعم كاليفورنيا" التي تدعو إلى انفصال الولاية وتدعمها موسكو حققت نجاحاً لافتاً الشهر الماضي، بعدما حصلت على موافقة من سلطات أغنى ولايات البلاد على بدء جمع تواقيع من سكانها لتحويلها إلى دولة مستقلة.
وتجرأ الكرملين للمرة الأولى على إظهار خططه لتقسيم الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، حينما موّل "مؤتمر الانفصاليين الدولي الثاني"، ورعته منظمة روسية تدعم حركات الانفصال في العالم ، وحضره ناتي سميث، رئيس الحركة الوطنية في تكساس، التي تسعى إلى انفصال الولاية الغنية بالنفط عن أميركا، إضافة إلى لويس مارليني مؤسس ومدير حركة "نعم كاليفورنيا" الانفصالية.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام أميركية حينها، بينها صحيفة نيويورك تايمز ومحطة أي بي سي، فإن منظمي المؤتمر&أنكروا أي علاقة لهم بالحكومة الروسية، لكن منظمة خيرية أسسها بوتين، هي من دفعت التكاليف لفندق ريتز الفخم، الذي يقع أمام الكرملين، وخصصت قاعاته لإقامة المؤتمر.
ولعل الاسم "الانفصالي الأبرز" في الولايات المتحدة الذي يزعم أنه مدعوم من الكرملين هو لويس مارليني، رئيس "نعم &كاليفورنيا"، وهو أميركي سيبلغ الواحدة والثلاثين من عمره في مارس المقبل، وكثير الظهور على القنوات الحكومية الروسية، ويؤيد بشكل كامل سياسات موسكو على الصعيد الدولي.
ووفقاً لما كشفته صحيفة واشنطن بوست الأحد، فإن مارليني بدأ حياته في مدينة سان دييغو الواقعة في أقصى جنوب كاليفورنيا، معلماً للغة الإنكليزية لغير الناطقين بها، قبل أن ينتقل إلى العيش في روسيا منذ عام 2007، حيث يقول إنه أخذ دروساً في اللغة الروسية في جامعة سان بطرسبرغ الحكومية، قبل أن يتحول إلى أستاذ للغة الإنكليزية في مدينة يكاترينبورغ.
وبعدما حققت حركة مارليني الانفصالية نجاحها، وهو الأول من نوعه في اتجاه فصل الولاية، بدأت مجموعة من وسائل الإعلام تبحث عن علاقته بالكرملين، وأكثر سؤال يزعج الزعيم الانفصالي وفقاً للواشنطن بوست هو "سبب اختياره العيش في روسيا".
واللافت أن زعيم الحركة الانفصالية كان أحد أبرز مبرراته للانفصال، التي قالها خلال لقاءات إعلامية، هو "تهديد ترامب بإيقاف تمويل الحكومة المركزية لكاليفورنيا"، رغم أنه أقرّ أنه صوت للمرشح الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي!&
وجمعت حركة مارليني توقيع 585 ألفاً من سكان الولاية، ليسمح بطرح استفتاء عام 2018 على مادة في دستور كاليفورنيا تقول إن الولاية جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة الأميركية، لكن مع هذا يبقى احتمال الانفصال مستبعداً جداً، إذا لم يكن مستحيلاً.
ونقلت واشنطن بوست عن مارليني قوله إنه عاد إلى سان دييغو عام 2011 لكن مع زوجته الروسية، لكنها "واجهت مشاكل مع نظام الهجرة الأميركي بسبب انتهاء مدة تأشيرتها، الأمر الذي منعها من مغادرة الولايات المتحدة حتى تسوي وضعها القانوني وتحصل على الإقامة الدائمة، حتى تتفادى منعها من العودة للبلاد لمدة لا تقل عن عشر سنوات". ووفقاً لرواية الزوج، فإنه اضطر إلى العودة إلى روسيا لوحده مرة أخرى بعدما وجد وظيفة هناك، حيث يقيم حالياً.
لكن واشنطن بوست رأت أن قصة الزوج "غير قابلة للتصديق" &فهو يعيش في روسيا برفقة زوجته، ولم يحاول الاستقرار في كاليفورنيا، ونقلت عن أصدقاء له ويعملون معه في حركته الانفصالية، تأكيدهم "أن الزوجين يقيمان في روسيا سوية".
وقال مارليني إن إقامته في روسيا لا تعني أن الحكومة تدعم حركته الانفصالية، ونفى أن تكون منظمته على علاقة بالرئيس فلاديمير بوتين. لكن الصحيفة الأميركية قالت إن القائد الانفصالي على علاقة بالمنظمة الروسية لمواجهة العولمة، وهي لها صلات بالكرملين&وتدعم الحركات الانفصالية في مناطق متفرقة من العالم.&
ونقلت عن إلكسندر إنفو، رئيس المنظمة، قوله إن ثلاثين في المئة من تمويلهم يأتي من الحكومة الروسية، لكنه نفى أن تكون المنظمة دعمت أي مجموعات انفصالية أميركية.
وقال إيمو ساردزيان، رئيس مشروع الدراسات الروسية في جامعة هارفارد، لـ "واشنطن بوست"، "إن الحكومة الروسية لم تكن تأخذ حركة "نعم كاليفورنيا" على محمل الجد، إلا حينما ارتفعت احتمالات فوز الحركة بالاستقلال عن الصفر قليلاً".
لكنه "لاحظ أن روسيا قد تكون مهتمة بدعم الحركة الانفصالية، انتقاماً من دعم واشنطن للانفصاليين الشيشان في تسعينات القرن الماضي".
من ناحيته، أشار فيونا هيل، وهو خبير في الشأن الروسي بمؤسسة بروكينغز للدراسات في واشنطن، "إلى اهتمام الدائرة الضيقة بالكرملين بولاية كاليفورنيا نظراً إلى الروابط التاريخية التي تربطها بروسيا".
ولفت إلى مستعمرة روسية مهمة كانت في كاليفورنيا في مطلع القرن التاسع عشر، اسمها فورت روز، وهي ما يعرف حالياً بمقاطعة سونوما التي تضم مدناً عدة أكبرها سانتا روزا، وتطل حدودها الجنوبية على خليج سان فرانسيسكو.
&
&
التعليقات
قمع بلا حدود
متفرج -العالم المستبد يقف في وجه العالم الحر ، اية دعوة اصلاحية تحاول إسعاد الشعوب تقابل بالتشكيك والنقد وتوجيه الاتهامات ، اقل اتهام هو الخيانه ولكن بكلمات ناعمة وذلك في محاوله للادعاء باحترام حريه التعبير ، ولكن عندما يجد الجد فان كل الوسائل مباحة لقتل الدعوة الإصلاحية والمنادين بها ، انظروا لهذا المثل الواقعي الذي نعيشه اليوم والذي تمثل الولايات المتحده عموده الفقري : غزو العراق الذي نفذته امريكا واعطت اقليم كردستان الذي كان يسمى منطقة الحكم الذاتي صلاحيات انفصالية واسعة ، دوله قائمة بذاتها ولكن بدون صفة رسميه ، والولايات المتحده تقود حرب اباده جماعيه عرقيه في سوريا لغرض تأسيس كيان كردي انفصالي فيها ، اذا نجحت فعندها ستعلن قيام دولة كردية مستقله على اشلاء العراق وسوريا ، اذن تقسيم اراضي الاخرين شيء طبيعي وضروري وديموقراطي ، ولكن تقسيم اراضيها حتى اذا رغب المواطنون بذلك فهذا شيء مخالف للدستور ، الا يوجد دستور في سوريا ؟ في العراق ؟ من جهة اخرى عندما قام المواطنون الأوكرانيون بمحاولة انفصال عن الحكومه المركزيه انزعجت الولايات المتحده وجيشتالجيوش وهددت بالحروب وفرضت العقوبات ، ولولا جبن الاداره السابقة لحصلت حروب كبيره ، لماذا لم تقم بنفس الشيء في سوريا والعراق ؟ هذا هو النفاق السياسي والدجل والخداع ، يسمونه من باب اللياقه : الكيل بمكيالين ، من يسعى لتقسيم بلاد الآخرين فان الآخرين يفرحون لتقسيم بلاده !!