أخبار

قوات "سوريا الديموقراطية" تحقق تقدما ضد "الجهاديين"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المكمنة: تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين عربا وأكرادا، من السيطرة الثلاثاء على أكثر من عشر قرى في شرق سوريا، خلال سعيهم إلى محاصرة مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية.

وحققت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اختراقا رئيسيا باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة، بحسب ما قال القائد الميداني في تلك القوات دجوار خبات لوكالة فرانس برس.

وقال خبات الثلاثاء في قرية المكمنة التي تقع على طريق سريع يبعد نحو مئة كيلومتر (60 ميلا) شرق مدينة الرقة إن "هدفنا هو قطع الطريق على الرقة ومحاصرة تنظيم الدولة الاسلامية (...)حررنا 15 قرية". 

وأضاف أن تنظيم الدولة يستخدم انتحاريين، لكنه لم يتمكن من إبطاء الهجوم.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية أعلنت في بداية شباط/فبراير بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة.

وتخوض تلك القوات، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم من الرقة.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، اعلنت واشنطن انها سلمت للمرة الاولى مدرعات الى الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديموقراطية.

وأنشأ مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء قاعدة لهم على تلة في المكمنة، كما حفروا الخنادق حولها لمنع الانتحاريين او السيارات المفخخة من الوصول إليهم.

واستعادت تلك القوات بغطاء جوي أميركي السيطرة على مناطق واسعة من الجهاديين في شمال سوريا.

وقال أبو خولة، وهو قائد قوات مجلس دير الزور العسكري الذي يضم نحو 1700 مقاتل عربي ضمن القوات "نحن الآن ندخل أوائل القرى من ريف دير الزور".

وأضاف أن "دخولنا إلى أراضي دير الزور كان أكبر مفاجأة وسوف تكون هناك مفاجآت أخرى بخصوص دير الزور".

وينضوي نحو ثلاثين الف مقاتل في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، ثلثاهم من المقاتلين الاكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في تشرين الاول/اكتوبر 2015 من طرد الجهاديين من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.

ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، اذ تصنف الاخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة ارهابية.

وتحرص واشنطن على التأكيد مرارا انها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن التقدم الذي تم إحرازه الثلاثاء هو "التوغل الأكبر" حتى الآن في ريف دير الزور.

ولفت أيضا إلى أن 11 شخصا قتلوا الثلاثاء في غارات جوية لم يتم تحديد هويتها على محطة وقود وموقف للسيارات في قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "الحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود 35 جريحا بعضهم في حالة حرجة".

وتعرض ريف دير الزور في الماضي لغارات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وايضا من روسيا التي تقوم تقدم دعما جويا لقوات الرئيس بشار الأسد منذ أيلول/سبتمبر 2015.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف