رصد إنتهاكات الإنقلابيين في محافظة الحديدة اليمنية
الحوثيون يختطفون موظفي إغاثة وأطفالاً من دار رعاية الايتام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من عدن: خلال اسبوع واحد، رصدت& منظمات حقوقية قيام عناصر من جماعة الحوثي في محافظة الحديدة بإختطاف 12 من موظفي المجلس النرويجي للاجئين، بينما داهمت دار رعاية الايتام واختطفت 24 طفلاً، وزجّت&بهم بالقوة في ساحات المعارك التي تخوضها مع قوات الحكومة.
إختطاف موظفي اغاثة&
ورغم مرور ثلاثة ايام على قيام& مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية بمحافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن باختطاف 12 موظفًا يعملون لدى المجلس النرويجي للاجئين، الا أن مصير الموظفين لا&يزال مجهولاً.
وقال&الناشط الحقوقي&في محافظة الحديدة، ابو ايمن التهامي،&إن الموظفين الذين تم اختطافهم في مديرية الحالي بالحديدة، مشهود لهم بالعمل الانساني والاغاثي&وخدمة المجتمعات المحلية&في المحافظة، مشيرًا الى انهم غير مرتبطين بأي جماعات أو احزاب سياسية يمنية، وليس لهم شأن بالصراع والحرب الدائرة في البلاد بين قوات الحكومة اليمنية ومعارضيها.
وابدى الناشط ابو ايمن في تصريح لـ &"إيلاف&"&استغرابه من الخطوة التي أقدم عليها مسلحو الحوثي، مناشدًا إياهم بسرعة الافراج عن المختطفين،&ورد الاعتبار لهم، منوهًا الى أن الاستمرار في مثل هكذا اختطافات واعتقالات يؤثر سلبًا على نشاط المنظمات الانسانية المحلية والدولية، ويهدد برحيل تلك المنظمات وتوقفها عن تقديم الاغاثة والمساعدة للشعب اليمني.
إدانة حكومية
&في الاثناء، دان&وزير الادارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب&فتح،& قيام مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله& صالح باختطاف 12 موظفاً يعملون لدى المجلس النرويجي للاجئين،&واقتيادهم الى جهة مجهولة.
وقال الوزير فتح في تصريح صحافي& لوكالة الانباء اليمنية &- سبا &- إن الاختطاف عملية إجرامية منافية لكافة القوانين الدولية والإنسانية، مطالباً بسرعة الافراج عنهم ومحملاً المسلحين المسؤولية الكاملة عمّا قد يلحقهم من ضرر.
ودعا فتح المنظمات الدولية والأممية الى ادانة واضحة لمثل هذه الاعمال، التي يقوم بها مسلحو الحوثي&وصالح وفضحهم امام الرأي العالمي والدولي، محذرًا من ان&مثل هذه الاعمال تعيق الجهود&التي تقوم بها الدول والمنظمات الانسانية لاغاثة الشعب&اليمني.
وللأيتام نصيب&
في السياق، اكد&الناشط الحقوقي ابو ايمن صحة المعلومات التي تداولتها وسائل اعلام يمنية عن&اقتحام مسلحي الحوثي دار أيتام في مدينة الحديدة، وخطف جميع الأطفال لزجهم بالقتال، وتعويض&النقص البشري في صفوفها.
وأوضح في تصريحه لـ&"إيلاف&"، أن جماعة الحوثي&خطفت&نهاية الاسبوع الماضي& 24 طفلاً من دار الايتام، وزجت&بهم بالقوة في ساحات المعارك التي تخوضها مع قوات الحكومة .
وأضاف :" ان تصل انتهاكات جماعة الحوثي&الى خطف اطفال ايتام من دار رعاية الايتام، تلك جريمة لا تغتفر، فالأطفال الذين اختطفوا تتراوح اعمارهم بين 13- 16 سنة، وأتى الينا بعض اقاربهم&يبحثون عن اولادهم، ولكن لم تستجب سلطة الامر الواقع في المحافظة، بل انكرت علاقتها بخطفهم&من دار الايتام".
وأشار الناشط الحقوقي الى ان منظمات حقوقية محلية ودولية رصدت خلال العام الماضي ارتفاع حالات الانتهاكات التي قامت بها جماعة الحوثي في محافظة الحديدة لفئات مختلفة من&أبناء المحافظة،&ومن ضمنهم الاطفال الذين تستخدمهم في الحروب التي تخوضها، مشيرًا الى ان الجماعة لم تحصر انتهاكها للأيتام فقط، بل تم تسجيل ورصد حالات خطف لصغار سن تحت التهديد، ويعيشون بين اهاليهم.
جرائم ضد الانسانية&
وكان تقرير حقوقي صادر عن مقاومة محافظة الحديدة&قد كشف عن حجم الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي والرئيس السابق&علي عبدالله صالح في منطقة الزرانيق بمحافظة الحديدة غرب اليمن، والتي طالت حتى المساجد التي جرى تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وقال التقرير الحقوقي - اطلعت "إيلاف" على ملخص له - ، إن الحوثيين منذ اقتحامهم قرى منطقة الزرانيق، ارتكبوا العديد من الجرائم التي يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن الإنقلابيين قاموا&بتدمير ونهب أكثر من 400 منزل بآلتهم العسكرية الثقيلة وميليشياتهم المسلحة.
وأضاف التقرير أن الحوثيين ومعهم قوات&صالح، قاموا بنهب عشرات السيارات والدراجات وآلات الزراعة والمواشي والمزارع والمحال التجارية التي تعود ملكيتها للمواطنين، موضحاً أن الإنقلابيين قاموا&أيضاً بإغلاق العديد من مساجد المنطقة ومنع الصلاة فيها ، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لميلشياتها.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين قاموا باستحداث سجون ومعتقلات في المنطقة للمعتقلين يمارس فيها أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إلى جانب زراعة الألغام وممارسة الإخفاء القسري بحق شباب الزرانيق.
ما هي محافظة الحديدة؟
ويذكر ان محافظة الحديدة& تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء& بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلومتراً، ويشكل سكان&المحافظة&ما&نسبته (11%) من إجمالي سكان اليمن، وتحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان في اليمن، وعدد مديريات المحافظة (26) مديرية، ومدينة الحديدة مركز المحافظة، وتعد الزراعة والنشاط السمكي&النشاط الرئيسي لسكان المحافظة.
وسيطر الإنقلابيون على الحديدة بعد اندلاع الحرب اليمنية في العام 2014 ، الا ان&القوات الموالية للرئيس اليمني والمقاومة الجنوبية اعلنت الشهر الماضي بدء عملية استعادة المحافظة، حيث باتت تتمركز على تخوم المحافظة. &