أخبار

بعد إيحاءات تل أبيب الأخيرة وتهديدات نصرالله

هل نشهد حربًا إسرائيلية على لبنان قريبًا؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما الذي يردع إسرائيل اليوم من شن حرب على لبنان، بعد الإيحاءات الإسرائيلية الأخيرة بشن حرب على لبنان، وإطلاق الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تهديداته الردعية الأخيرة ضد إسرائيل؟

بيروت: الإيحاءات الإسرائيلية بالتحضير للحرب ضد لبنان، دفعت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى إطلاق تهديداته الردعيّة الأخيرة ضد الإسرائيليين وحذّرهم من أي تهوّر ضد لبنان، مؤكدًا أن أهداف حزب الله لم تعد محصورة أو محدودة ضمن مستوطنات حدودية، بل أصبحت أوسع بفعالية صواريخ بعيدة المدى يمتلكها الحزب منذ بدء الأحداث السوريّة لتحقيق استراتيجية الردع، ولن تقتصر الأهداف على مفاعل ديمونا في النقب، بل تطال أمكنة ومصانع ومراكز استراتيجية أخرى يمكن ان تشلّ كل اسرائيل خلال ساعات.

فما الذي يردع اليوم حربًا اسرائيلية على لبنان؟

يؤكد النائب قاسم هاشم في حديثه لـ "إيلاف" أن ما يردع تلك الحرب يبقى معادلة توازن الرعب التي أقامها حزب الله مع إسرائيل، بعد حرب تموز 2006، وهذا يضع حدًا لنوايا اسرائيل تجاه لبنان التي تصوب دائمًا باتجاهه، ولو كانت اسرائيل تعرف أنها ستحقق نصرًا ما في لبنان، لما تأخرت عن شن هجوم عليه، كي تعوض بعض هزائمها التي منيت بها في تموز 2006، وهذه المعادلة تبقى الرادع، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة والردع التي لم تختبرها من قبل مع صراعها في العالم العربي.

أميركا وإسرائيل

وردًا على سؤال بأن أميركا لم تشجع يومًا إسرائيل على شن حرب ضد لبنان، فهل تغيّر الأمر مع سياسة رئيس أميركا الجديد دونالد ترامب؟

يجيب هاشم أن الظروف تبدلت، ولكن في كل الأوقات كانت السياسة الأميركية منحازة لإسرائيل والإستراتيجية الأميركية تقوم على معادلة في المنطقة أساسها حماية إسرائيل والحفاظ على أمنها في كل المجالات والمستويات، حتى في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فبدل أن يكون عادلاً تجاه قضايانا كان العهد الأكثر إغداقًا على إسرائيل بالماديات والعسكر.

العرب

البعض يعتبر أن إسرائيل تنطلق من قاعدة أن العرب يتقاتلون في ما بينهم ولا داعيَ لشن حرب عليهم، يشير هاشم في هذا الصدد إلى أن هذه معادلة جديدة تعتمدها إسرائيل فهي تتفرج على الحروب الدائرة على مساحة الوطن العربي التي تخدم أهدافها واستراتيجيتها، وبالنسبة لنا كلبنانيين فنعرف أن إسرائيل لا تزال تضع أمامها لبنان في كل لحظة والعامل الأساسي لردعها يبقى القوة التي نمتلكها أي معادلة الرعب.

حزب الله

أما هل حزب الله مستعد اليوم لشن حرب ضد إسرائيل، بعد تهديدات نصرالله الردعية؟

يلفت هاشم إلى أن الجميع يعرف أن حزب الله يتعاطى بحكمة مع المواضيع ويرتاح إلى ما يمتلكه من جهوزية وقوة لردع إسرائيل، وحزب الله على استعداد اليوم لوضع أي حد لمغامرة قد تقدم عليها إسرائيل، ولا يزال لبنان معتدى عليه من خلال أجزاء تسيطر عليها إسرائيل كتلال كفرشوبا والأجزاء الشمالية من منطقة الغجر على مساحة حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين، بالإضافة إلى الخروقات شبه اليومية لسيادة لبنان الوطنية، ومع ذلك نقول إذا أرادت إسرائيل ارتكاب أي مغامرة ضد لبنان، فالكل جاهز لردعها ومواجهتها بكل ما نملك من قوة وجهوزية.

الدول الغربية

ولدى سؤاله بأن البعض يعتبر أن لا مصلحة للدول الغربية في هزّ استقرار لبنان، يؤكد هاشم أن الدول الغربية وعلى رأسها أميركا تبقى حاضنة لإسرائيل ومشجعة وراعية لها، وتستطيع الحكومات الغربية أن تخفف من هدف إسرائيل في شن حرب على لبنان.

وقد لا تكون هناك مصلحة خاصة لدى الغربيين بل أجواء متغيرة على مستوى ما يجري في المنطقة، و"الإرهاب" الذي أصبح يتجاوز الحدود، والخشية الأوروبية والغربية من زيادة عدد المهاجرين الى بلدانها، وكلها عوامل تدفع إلى ردع أطماع اسرائيل في حربها على لبنان.

ويؤكد هاشم إلى أن من أهم العوامل لدى الغرب في الحفاظ على هدوء لبنان تبقى في كونه يمنع أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري في الوصول إلى الدول الغربية.&


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لن يجرؤا ...على حماقة
اختصاصي -

للأسف هذا ما يريدونه في أمريكا و بعض البلدان العربيه المواليه لإسرائيل...انما إسرائيل نفسها لا تريد ان تفعل حماقة ستكبدها خسائر بشريه و اقتصاديه حتى و لو شجعتها بعض الدول العربيه...هي تعرف ان حزب الله ليس ميليشيا بل قوة مقاومه عسكريه يحسب لها الف حساب....و الشعب كل الشعب اللبناني سيقف مع حزب الله...مسيحيين و مسلمين....و لن تكون الحرب المقبله على ارض لبنان فحسب بل أيضا في الجليل...و أيضا لا تنسي يا ايلاف ان حيفا و منابع الغاز و الكيميا بعيده فقط بعض الكيلومترات عن مرمى صواريخ زلزال

لاجؤووون
سؤال -

تصوروا لو قامت إسرائيل بالهجوم على لبنان......مليونين و نصف لاجئ الى السعوديه....و الامارات....و كلهم من السنه ...فلسطينيين و سوريين و لبنانيين

لبناني علماني 100%
خليجي اؤمن بالتقمص -

----اخر بلد عربي علماني راقي ومتحضر--عكس اغلبية الدول العربية التي تعيش بالقرون الوسطى-لولا المسيحيين وبعض الليبراليين المسلمين لأصبح لبنان مثلهم--اتمنى رجوع المغتربين با المهجر والمسيحيين الاغلبية و اكثر من14 مليون كما قاله السيدنبيه بري ويبنون دولة متحضرة ومنتجة وسينجحون---كون لبنان بلد سياحة--ويمكن العمل لتصنيع اللادوات ذات التقنية العالية--وممكن جعل لبنان مركز علاجي للمطنقة بسبب عشرات الاف الكوادر الطبية بالغرب وامريكا--لبنان يبنى بالعقول وليس بالخرافات والبلطجة والتشدد

تهريج
متفرج -

لو ان اسرائيل تريد سحق حزب الله لفعلت ذلك منذ فتره طويله ، وجود حزب الله في لبنان يخدم اهداف اسرائيل في المنطقه ، لا اقول انها متعاونه معه ، ولكن مجرد وجوده مفيد جداً ، ان احد أوراق التفاوض الرئيسيه في كل الصفقات والبازارات ، حزب الله الحاكم الفعلي حاليا في لبنان ليس مركبا أساسيا في تكوين لبنان ، انه قوة مرحليه سيتم تفكيكها في صفقة ما بين جهات ما في مرحلة ما ، ولكنه حاليا هو القوة التي تقوم بها ايران بتنفيذ كل العمليات غير الاخلاقية وغير الانسانيه والتي تتطلب وحشية بالغه بعيده عن كل القيم ، اذن وجوده مرحلي سينتهي يوما ما بسرعة وهدوء في صفقة بازار ، بحر السياسات عميق بلا قرار وواسع بلا حدود ، آخر دليل على ان وجود حزب الله في المنطقة يخدم مصالح اسرائيل هو انها لم تلعب دورا ايجابيا في الازمة السوريه رغم انها كانت فرصة تاريخيه لها لتدخل المنطقة من الباب العريض ، اسرائيل ليس غبيه ، بل وجدت ان السماح لحزب الله بتنفيذ الدور المطلوب منه في سوريا هو افضل لمصالحها على المدى البعيد اكثر من تطبيع سريع ، اسرائيل لن تضرب حزب الله ، حزب الله لن يهاجم اسرائيل لانه فقد دعم الدول العربيه الغنيه والمؤثرة ، ايران المراهقه لن تستطيع تعويض الخسائر ، الموضوع كله اعلامي بحت ، حسن نصر الله بحاجه الى خطابات يومية تصعيدية ليحافظ على صفوف حزبه الذي اصابه الإرهاق في الحرب السوريه بعد ان تكبد خسائر حقيقيه بالأرواح اللبنانيين ليسوا متعودين عليها وتشكل حالة من التململ والتذمر رغم التعويضات والتبريكات .