عدد النازحين بسبب القتال لاستعادة غرب الموصل "تجاوز 28 ألف شخص"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تقول الأمم المتحدة إن القتال الدائر في الموصل حاليا يضطر عددا كبيرا من السكان إلى النزوح، أكثر من ذي قبل خلال الشهور الأربعة الماضية من الهجوم العسكري الذي تشنه القوات العراقية.
وتقول المنظمة الدولية في بيان إن 28400 شخص أجبروا على ترك منازلهم منذ بدء الهجوم على غرب الموصل الذي شنته القوات قبل أسبوع.
وأضاف البيان الذي صدر الأربعاء أنه منذ 25 فبراير/شباط يفر نحو 4000 شخص من السكان يوميا.
وكانت العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على غرب الموصل قد بدأت الشهر الماضي بعد إعلان "التحرير الكامل" لشرق المدينة في يناير/كانون الثاني.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير/كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم وبدأت هجومها على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة يوم 19 فبراير/شباط.
وبدأت عملية استعادة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول.
وجاءت العملية في أعقاب طرد مسلحي التنظيم من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها بعد الهجوم الذي شنوه في 2014 واستولوا فيه على مساحات كبيرة في غرب العراق وشماله.
صد هجوم
وأفادت أنباء بأن القوات العراقية المتقدمة في غرب المدينة صدت هجوما مضادا لتنظيم الدولة الإسلامية خلال أحوال جوية سيئة في الساعات الأولى من الخميس.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط كبير قوله إن بعض مسلحي التنظيم تمكنوا من الاقتراب من الوحدات العراقية الخاصة في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة متخفين وسط نازحين بسبب القتال.
وقال بعض سكان الموصل الخميس إن عددا من المدنيين وأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في هجوم على مسجد يديره التنظيم في غرب مدينة المدينة الأربعاء.
وقال السكان إن ضربة جوية استهدفت جامع عمر الأسود في حي الفاروق بوسط المدينة القديمة.
وأضافوا أن المنازل المجاورة تضررت أو انهارت بسبب الانفجار، ولم ترد أي تفاصيل دقيقة عن عدد القتلى والجرحى لأن التنظيم يقيد تحركات السكان.
ونفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة علمه بهجوم استهدف المسجد. ونقل عن ضباط في الإعلام العسكري العراقي قوله إن المعركة مستمرة وإن القوات تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية أينما كان مسلحوه، لكنه أحجم عن ذكر استهداف هذا المسجد بعينه.
وعندما سيطر مسلحو التنظيم على الموصل في 2014 أمروا أفراد الشرطة والجيش العراقي الذين ظلوا في المدينة بالذهاب إلى هذا المسجد، وكان عليهم تسليم أسلحتهم والتسجيل في سجلات بيانات التنظيم مقابل تصريح مرور يحول دون اعتقالهم وإعدامهم عند نقاط تفتيش التي أنشأها المسلحون.
وفي حال ألحقت القوات العراقية الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل فإن ذلك سيقضي على الجناح العراقي للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من منبر جامع النوري الكبير بالمدينة.
ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود.
وكشف أحمد الجربا، النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، الأربعاء، عن انسحاب كبير لمسلحي التنظيم من مناطق غرب نينوى، وتحديدا منطقتي القيروان، التي تبعد 141 كم غرب مركز مدينة الموصل، والبعاج، التي تبعد 155 كم غرب مركز مدينة الموصل.
ودعا الجربا القوات الأمنية لأخذ الحيطة والحذر، واستغلال هذا الانسحاب المفاجئ للإسراع بتحرير تلك المناطق.