المجلس العسكري لمنبج يعلن تسليمه القرى لجيش الحكومة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المجلس العسكري لمنبج إنه سيسلم القرى الواقعة غرب بلدة منبج إلى الجيش السوري لمنع استيلاء المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا على تلك القرى.
وأعلن المجلس، وهو ميليشيا سورية متحالفة مع القوات الأمريكية ويعد جزءا من تحالف القوات الديمقراطية السورية بقيادة كردية، أنه "نقل الدفاع بشأن منطقة خط التماس".
وجاءت الخطوة بعد اتفاق مع روسيا، الحليف القوي للرئيس السوري بشار الأسد.
وباتت القرى بؤرة للمعارك خلال الأيام الأخيرة.
ولم تعلق الحكومة السورية أو تركيا، التي تدعم قواتها هجمات المعارضة الرامية إلى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية الواقعة شمال غربي منبج والحد من مكاسب المقاتلين الأكراد.
ويتهم الجيش السوري تركيا "بانتهاكها السافر للسيادة السورية".
وقالت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء إنه منذ شن هجمات "عملية درع الفرات" في أغسطس/آب الماضي، استولت المعارضة التي تدعمها تركيا على أكثر من 1900 كيلومتر مربع.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المعارضة ستتحرك بعد ذلك نحو منبج، بعد أن استولت على معقل الباب من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أردوغان أنه ينبغي أن تنسحب ميليشيا حماية الشعب الكردية، التي تؤلف معظم القوات الديمقراطية السورية والتي تعدها الحكومة التركية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
واستولت وحدات حماية الشعب الكردية على منبج من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس/آب الماضي، غير أنها وافقت بعد ثلاثة أشهر من ذلك على نقل قواتها إلى شرق نهر الفرات بعد تشكيل المجلس العسكري لمنبج مع العرب المحليين.
ونفى أردوغان مزاعم الولايات المتحدة بأن المقاتلين الأكراد غادروا المنطقة.
وقال متحدث باسم المجلس العسكري لمنبج لوكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء أن مجموعة من ثماني قرى تبعد نحو 27 كيلومترا غرب منبج تسيطر عليها تعرضت لقصف مدفعية عنيف من جانب قوات المعارضة التي تدعمها تركيا فضلا عن حدوث اشتباكات عنيفة.
وقُتل جندي تابع للقوات الديمقراطية السورية واثنان من قوات المعارضة التي تدعمها تركيا خلال المعارك، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن.
وقال المجلس العسكري لمنبج يوم الخميس في بيان إنه من بين أهدافه الدفاع عن البلدة ومواجهة "خطة غزو" تركية.
وأضاف أنه "اتفق مع روسيا على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع قوات عملية درع الفرات التي يقودها الجيش التركي إلى حرس الحدود التابع للحكومة السورية".
ونشرت الحكومة السورية قواتها في الجنوب باتجاه منطقة الباب، واشتبكت مع قوات المعارضة التي تدعمها تركيا قبل وقت قصير من سقوط المدينة.
وفي تطور منفصل، قال الليفتنانت جنرال ستيفان تاونسيند، قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إن طائرة روسية قصفت بالخطأ مقاتلين تابعين للقوات الديمقراطية السورية على بعد نحو 16 كيلومترا جنوب غربي منبج، مما أسفر عن سقوط ضحايا لم يُعرف عددهم بعد.
وأضاف أن الجيش الروسي اعتقد أنه يقصف قرى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن وسائل إعلام روسية نقلت عن وزارة الدفاع الروسية نفيها أن تكون طائرة روسية أو سورية قد شنت أي غارة على قوات تدعمها الولايات المتحدة.