معارك شرسة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
احتدمت المعارك بين القوات الحكومية العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية في غربي الموصل، وذلك في أعنف مواجهات بين الطرفين منذ بدء عملية استعادة السيطرة على المناطق الغربية من المدينة قبل نحو أسبوعين، بحسب وصف قائد عراقي.
واقتربت القوات الحكومية، المدعومة بغارات التحالف الدولي، من المجمع الحكومي بالبلدة القديمة في الموصل.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 45 ألف شخص نزحوا من الموصل مع استمرار المواجهات. وأعلنت منظمات الإغاثة أنها تواجه صعوبات في استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الذي يصلون إلى المخيمات.
ونزح أكثر من 200 ألف شخص من مدينة الموصل منذ بدء العملية العسكرية لتحريرها في تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
واستعادت القوات العراقية عددا من مناطق وأحياء غربي الموصل، إلا أن سوء الأحوال الجوية أرخى بظلاله على المهمة وعرقل من مستوى الدعم الجوي الأمريكي.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي إن القوات تتقدم بسرعة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومديرية الشرطة.
ويمثل انتزاع الموقع خطوة رمزية في عملية استعادة السيطرة على الموصل على الرغم من كون المباني مدمرة وغير مستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيطرت وحدات الرد السريع على حي الدندان الواقع إلى الجنوب الشرقي من المجمع، بينما تقدمت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة باتجاه منطقتي تل الرمان والصمود في الجنوب الغربي
وأوضح قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يارالله أن قوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الدندان وحي الدواسة مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي مكثف.
وفي ذات السياق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواته اقتحمت حي النبي شيت. كما اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي الصمود.
وقال الناطق باسم العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول لتلفزيون العراقية شبه الرسمي الأحد إن القوات العراقية تقدمت باتجاه المركز القديم للمدينة من جهتي الجنوب والجنوب الغربي.
"200 ألف نازح"
وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف اضطروا للنزوح منذ شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، كما شهدت المنطقة موجة هجرة جديدة بدءا من 25 فبراير/ شباط.
وأضافت منظمة الهجرة أن مراكز إيواء النازحين أضحت غير قادرة على استيعاب مزيد من النازحين.
وتعمل الأمم المتحدة على تأمين المأوى والطعام وغيرها من المساعدات للعراقيين الذين نزحوا من الموصل خلال الأشهر الخمسة الماضية، وأكدت أنها تعمل بأقصى سرعة ممكنة لمساعدة جميع النازحين.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن "من أولى أولوياتنا تأمين مراكز طوارئ لاستيعاب الأعداد الهائلة للنازحين من الموصل".