إستياء متباين لدى الدول المعنية بالحظر الأمريكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم تصدر كل البلدان المعنية بالحظر الأمريكي على السفر ردود فعل على القرار الجديد للرئيس دونالد ترامب، بينما تباينت نبرة خطاب كل من السودان والصومال وإيران في هذا الشأن.
استنكر السودان الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 6 دول، بينها السودان، إلى الولايات المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، "عن استيائها وأسفها البالغ للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي في السادس من مارس/آذار 2017 والذي بموجبه تم تجديد قرار تقييد هجرة رعايا ست دول، ضمنها السودان، للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 90 يوما".
وأضاف بيان الخارجية السودانية أن "الإرهاب ليس مرتبطا بدين محدد أو عرق معين، وتحتاج محاربته إلى تعاون الجميع وليس وضع الحواجز والقيود"، داعيا الإدارة الأمريكية إلى "إعادة النظر في قرارها بشأن المواطنين السودانيين" الذين "لم تُرصد لهم جرائم أو حوادث إرهابية بالولايات المتحدة".
وجددت الخارجية السودانية "إلتزام السودان بالمضي قدما في عملية الحوار الثنائي" مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف "التطبيع الكامل بما يحقق المصالح العليا" للشعبين السوداني والأمريكي.
وفي رد فعلها على القرار الأمريكي، أعلنت إيران أنها لن تصدر تأشيرات دخول للمواطنين الأمريكيين طالما أن الولايات المتحدة ترفض إصدار تأشيرات للإيرانيين.
قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأوروبية الأمريكية ،ماجد تخت-رافانشي، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، إن "الأمر التنفيذي الجديد لا قيمة له أيضا من وجهة النظر القضائية" وأن إيران وضعت على قائمة الحظر دون أن تكون يوما متورطة في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية، بينما لم يتم وضع الدول المتورطة على قائمة ترامب .
من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فارماجو، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والصومالية، عن قلقه بشأن الحظر الذي أدرج فيه مواطنوه.
وقال الرئيس الصومالي إن الصوماليين المقيمين في الولايات المتحدة، ويقدر عددهم بنحو 150 ألفا، "ساهموا في الاقتصاد الأمريكي وفي المجتمع الأمريكي بطرق شتى، وعلينا أن نتحدث إسهام الشعب الصومالي بدل التركيز على القلة التي قد تسبب مشاكل".
وأضاف الرئيس الصومالي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن من المهم جدا أن يواصل الصومال جهوده لهزيمة حركة الشباب الإسلامية.
وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن الولايات المتحدة قدمت دوما مثالا لكيفية التعامل مع اللاجئين، وإن من المهم جدا أن يستمر ذلك.
وقال المفوض السامي للاجئين، فيليبو غراندي، إن "الأمريكيين لعبوا طويلا دورا محوريا في نشر الاستقرار في العالم، مع إعطاء مثال يحتذى به في المبادئ الإنسانية السامية"، مضيفا أن العالم في أمس الحاجة إلى قيادات تتمتع بقدر عال من الإنسانية "في وقت يشهد فيه مستويات قياسية من أعداد المجبرين على النزوح".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع الإثنين قرارا جديدا حول الهجرة يحظر دخول مواطني ست من أصل سبع دول، ذات أغلبية مسلمة، كانت مستهدفة سابقا، إلى الولايات المتحدة.
واستثني العراق من قائمة الدول التي يحظر على رعاياها ولاجئيها دخول الأراضي الأميركية، كما أعفي الحاصلون على بطاقات الإقامة وحاملو تأشيرات دخول سارية المفعول.