غارات وقصف على الغوطة الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تعرضت أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق لغارات وقصف مدفعي الاربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من اعلان روسيا وقفاً لاطلاق النار في المنطقة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية استهدفت بغارتين مدينة عربين، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام".
وافاد مراسل فرانس برس في دوما عن تنفيذ الطائرات الحربية ثلاث غارات، اثنان منها على اطراف المدينة والثالثة داخلها.
وقال المرصد ان هذه الغارات الثلاث على دوما تسببت باصابة 11 شخصاً بجروح.
ويأتي تجدد الغارات اثر هدوء شهدته الغوطة الشرقية لدمشق منذ اعلان الجيش الروسي مساء الثلاثاء وقفا لاطلاق النار في المنطقة، قال ان تطبيقه بدأ منتصف ليل الاحد الاثنين على ان يستمر حتى العشرين من الشهر الحالي.
وتعد منطقة الغوطة الشرقية لدمشق والتي تتعرض بشكل دائم للغارات والقصف، ابرز معاقل جيش الاسلام، فصيل معارض يحظى بنفوذ في ريف دمشق.
ونفى حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام، لفرانس برس الثلاثاء "وجود أي تواصل (روسي) مع جيش الإسلام حاليا بشأن الاتفاق المذكور" مؤكداً في الوقت ذاته "اننا لا نمانع أو نرد أي اتفاق من شأنه أن يوقف شلال الدماء ومعاناة شعبنا".
ومع تجدد الغارات والقصف الاربعاء، قال محمد علوش القيادي في جيش الاسلام لفرانس برس ان "اعلان روسيا وقفاً لاطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق هو اعلان سياسي فقط لكنه عسكرياً غير منفذ".
وقال ان روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، "تريد ان تقدم نفسها حيادية وراعية للحل السياسي ولكن على الارض الوضع مختلف".
وترأس علوش وفد الفصائل المعارضة الى جولتي محادثات عقدتا خلال الشهرين الماضيين في استانا برعاية روسيا وايران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وبحثت هذه المحادثات تثبيت وقف اطلاق نار تشهده الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الاول/ديسمبر بموجب اتفاق بين موسكو وانقرة، لكنه يتعرض لخروقات كثيرة خصوصا في الغوطة الشرقية لدمشق واحياء في شرق العاصمة.