أحد وعوده الانتخابية الذي يقسّم حزبه
ترامب يواصل مشاورة الجمهوريين لإصلاح نظام الصحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: واصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة مشاوراته لدعم الاصلاح الجمهوري لنظام الصحة أحد وعود حملته الانتخابية الذي يرتبط به مصير عشرات ملايين الاميركيين ويثير انقساما داخل حزبه.
التقى ترامب الجمعة العديد من المسؤولين الجمهوريين من مجلس النواب للتباحث في مصير مشروع إلغاء "اوباماكير" القانون الذي أقرّ في 2010 ووقّعه سلفه في البيت الابيض.&
وصرح ترامب "علينا العمل الان لحماية الاميركية من كارثة اوباماكير". واضاف ان &"الوقت هو الان وسننجز هذا العمل".
طيلة الاسبوع، التقى ترامب نوابا جمهوريين من حلفاء معتدلين ومعارضين محافظين لمشروع القانون موضوع النقاش في مجلس النواب منذ مطلع الاسبوع الحالي. ولا يزال المحافظون يأملون في إقناع الرئيس بتبني نص أكثر ميلا الى اليمين.
وقال المتحدث باسم الرئيس شون سبايسر ان ترامب &"مستعد للاصغاء الى الجميع"، وأقرّ بأن النص الاصلي يمكن أن يتغيّر بعد إدخال تعديلات في الكونغرس.
من جهة، يأمل ترامب في إلغاء القانون الذي يشكل احد أهم إنجازات ولاية اوباما، ووقف دعم الحكومة الفدرالية ورفع الضوابط عن سوق التأمين الصحي، ومن جهة اخرى الحفاظ على المستوى العالي للتغطية الذي اتاح "اوباماكير" تحقيقه بين الاميركيين.
يقول بول راين رئيس مجلس النواب ان التوازن الذي تم التوصل اليه جيد لانه يتضمن العديد من المساعدات المالية للأسر مع إلغاء الضرائب والدعم الحكومي. الا ان تلميح الرئيس الى امكان تغيير النص يعقد عمل راين.
وشدد راين خلال لقاء صحافي الخميس "لن تتاح لنا أبدا فرصة مشابهة"، مضيفا ان الناخبين امام "خيار ثنائي" بين الاصلاح والابقاء على الوضع القائم.
تأثير مجهول
إلا ان مجموعة من النواب المنتمين الى حزب الشاي والمعارضين لفكرة "اوباماكير مخفف" (لايت) قالوا إن الامر مشابه لتبني القانون بالقوة من قبل الغالبية الديمقراطية في العام 2010.
في الجانب المقابل، تدعو أصوات جمهورية معتدلة الى التريث. وحذر المرشح السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وحاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش من مخاطر تبني مثل هذا القانون المهم بشكل منحاز.
وكتب كاسيتش في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز "الاصلاح الحقيقي والدائم لنظام التأمين الصحي يجب أن يتم على أرضية مشتركة بين الحزبين".
الا ان مسؤولين جمهوريين يدعون الى انضباط حزبي من اجل اقرار مشروع القانون قبل الثامن من ابريل.
في المقابل، تقوم مجموعات عدة بالتعبئة اذ تخشى الا يعود بإمكان ملايين الاشخاص دفع تكاليف تأمين صحي بل لا يغطي فيه الضمان الصحي العام الا الذين تجاوزوا ال65 من العمر وبعض الفئات الخاصة.
واطلقت منظمة الاطباء الكبيرة "اميركان ميديكال اسوسييشن" الانذار. فالاصلاح الجديد سيحدّ بشكل كبير الحسومات الضريبية خصوصا في ما يتعلق بذوي الاجور المتدنية، بحسب مؤسسة "كايسر فاميلي".
كما يثير تقليص برنامج "مديك-ايد" المقرر بحلول 2020 القلق بشكل خاص، لان اصلاح "اوباماكير" اتاح من خلال اعتماد صيغة افضل ل"مديك-ايد" تأمين تغطية اكبر عدد ممكن من الاشخاص.
ولا بد من الانتظار الى الاسبوع المقبل حتى تنشر لجنة الموازنة التابعة للكونغرس تقديرها لكلفة الاقتراح الجمهوري ولعدد الاشخاص الذين سيكسبون او سيخسرون تغطيتهم نتيجته.
اتاح برنامج "اوباماكير" تغطية اكثر من 20 مليون شخص كانوا يعيشون قبلا من دون ضمان صحي وأدى الى تراجع كلفة التأمين من 16 الى 9% بين 2010 و2016.
وقال راين في برنامج تلفزيوني للمقدم هيو هيويت "قلت لنواب الحزب علينا الاستعداد... هدفنا لم يكن ابدا ان يكون لدينا قانون جديد يراكم الواجبات على الاميركيين بل اقامة نظام دينامي للصحة يركز على المرض ويخفض الكلفة ويعطي عددا اكبر من الخيارات"