أخبار

حمدان بن محمد يطلق شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - متابعة: بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي اليوم "شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال" في خطوة جديدة من شأنها تعزيز وصول رسالة دبي إلى العالم والإسهام في مؤازرة الخطاب الحكومي والرسمي عبر تنسيق الجهود وتكامل الأدوار بما يؤكد قوة وتأثير الرسالة على النحو المرجو ضمن كافة المحافل الإقليمية والعالمية.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد كلّف "المكتب الإعلامي لحكومة دبي" بتشكيل تلك الشبكة والإشراف على أعمالها بهدف إيجاد منصة جديدة يمكن من خلالها تنسيق رسائل دبي إلى العالم بمشاركة القطاعين الحكومي وشبه الحكومي، بما يكفل مزيد من وضوح الرسالة وقوتها لمساندة أهداف التنمية وتوطيد أركان التعاون مع كافة الشركاء على المستويين الداخلي والعالمي.

كما أطلق ولي عهد دبي التطبيق الإلكتروني الخاص بالشبكة والذي سيشكل منصة حيوية للتواصل بين أعضائها لمشاركة الإشعارات والتنبيهات التي تعيّن على تعزيز أعمال الشبكة في مختلف الأوقات، لاسيما أوقات الأزمات والطوارئ، حيث ستكون تلك المنصة جامعة لكل الجهات الرئيسية في دبي، ومن ثم سيكون لها أثرها الكبير في التعامل بكفاءة عالية مع مثل تلك الحالات الاستثنائية حال وقوعها، حيث أشاد بالفكرة مؤكداً أهمية استثمار كل الإمكانات التي تتيحها التقنيات الجديدة وتوظيفها بالأسلوب الأمثل الذي يكفل أعلى درجات النجاح، إذ سيمثل هذا التطبيق عنصر دعم إضافي لقدرة الشبكة على الاضطلاع بدورها على الوجه الأمثل.  

وقد التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بأعضاء الشبكة بحضور منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وذلك على هامش أعمال منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الذي عقدت أعماله اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، حيث أكد على أهمية الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة وتكامل دورها مع الاتصال الحكومي في تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية من أبرزها تحفيز المجتمع على المشاركة الفاعلة في عملية البناء المستمرة ضمن مختلف القطاعات وإطلاع العالم على مستويات الإنجاز المتقدمة في شتى مجالات التطوير سواء على مستوى دبي أو دولة الإمارات على وجه العموم.

وقال مخاطباً أعضاء الشبكة: "الآمال المعقودة عليكم كبيرة وننتظر منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية بالعمل على تطوير منظومة الاتصال الحكومي وتوسيع نطاق التعاون في تعزيز قدراتها سواء من خلال الاهتمام بتدريب وإعداد وتأهيل الكادر الوطني القادر على القيام بتلك المهمة على الوجه الأمثل أو من ناحية مواكبة أفضل التجارب والممارسات التي استمعنا اليوم خلال المنتدى إلى جانب مهم منها، والاستفادة من الدروس التي يمكن استخلاصها من تلك التجارب والنظر في كيفية تطويع أدواتها ووسائلها وأساليبها لخدمة أهدافنا بما ينسجم مع استراتيجيتنا في العمل وطبيعة متطلبات مجتمعنا".

وأضاف: "الاتصال الفعال هو الجسر الذي يربط بين مكونات منظومة العمل ويؤكد قدرتها على تعريف المجتمع والعالم بإنجازاتها، وبغياب هذا الجسر المهم تتحول تلك المكونات إلى جزر منعزلة، يتراجع مستوى تأثيرها، ويخفت بريق إنجازاتها؛ لذا فإن تكامل جنبات الصورة وملامحها مطلب مهم لكوننا نريد لرسالتنا أن تبقى دائماً معبرة ومؤثرة بتكامل مكوناتها ووضوح مضمونها". 

وأعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن ثقته أن شبكة الدبلوماسية العامة والاتصال سيكون لها أثرها الواضح في تحقيق تقدم قوي في هذا المجال لما تتيحه من توسيع دائرة التعاون بين مختلف الأطراف، حيث يعتبر التنسيق من أهم متطلبات الاتصال الناجح، لاسيما وأن دبي تسعى إلى أن تكون عاصمة عالمية للمستقبل، تطبق اليوم ما يطبقه العالم بعد 10 سنوات، بما يتطلبه ذلك من مواكبة القوة الناعمة لأهدافها الكبيرة.

واستمع من منى المرّي إلى شرح حول آليات عمل الشبكة والخطوط العريضة لاستراتيجيتها التي ترتكز بصورة أساسية على تعزيز التعاون بين كافة الأطراف المسؤولة عن تكوين الصورة الإجمالية لدبي بكل مؤسساتها وأجهزتها ككيان واحد لا يتجزأ، لما لهذا التكامل من أثر كبير ترسيخ المكانة الرفيعة التي وصلت إليها على الصعيد الدولي وبما يخدم كذلك داخليا في إشراك المجتمع في عملية التنمية وتشجيع أفراده على مضاعفة العمل وتوطيد أركان منظومة التطوير الممتدة لكافة القطاعات في الإمارة.

وتستهدف الشبكة التحوّل خلال فترة وجيزة إلى مركز امتياز يسهم في تقديم دراسات الحالة والأدلة الإرشادية والمواد التثقيفية والتوعوية التي من شأنها تمكين القائمين على مجال الاتصال من صقل مهاراتهم وخبراتهم المهنية عبر خطة واضحة وبالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بما يضع عملية الاتصال الحكومي والممارسات المتعلقة بالدبلوماسية العامة في حالة تطوير مستمر وعلى مدار العام لتأكيد قدرته على مواكبة حركة النمو السريعة في دبي ودولة الإمارات بصورة عامة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف