أخبار

أول زيارة لعاهل سعودي الى اليابان منذ قرابة نصف قرن

الملك سلمان يحدث نقلة نوعية في علاقات الرياض وطوكيو

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاحد الى طوكيو، في اول زيارة لعاهل سعودي لليابان منذ نحو نصف قرن.

واستقبل العاهل البالغ من العمر 81 عامًا ولي عهد اليابان ناروهيتو في مطار هانيدا، ومن المقرر أن يتباحث الاثنين مع رئيس الحكومة شينزو آبي قبل ان يستقبله الامبراطور اكيهيتو (83 عامًا) الثلاثاء.

ويرافق الملك سلمان الف شخص في هذه الجولة الآسيوية التي زار خلالها اندونيسيا وماليزيا.

وتم حجز نحو 1200 غرفة في فنادق فاخرة بطوكيو للوفد السعودي لمدة ثلاثة ايام، بحسب وسائل اعلام محلية، إضافة الى تخصيص مئات من سيارات الليموزين.

والسعودية هي المزود الرئيسي لليابان بالنفط، وتأمل في تعزيز علاقاتها مع طوكيو لمساعدة المملكة في تنويع اقتصادها، بحسب مسؤولين.

وهي اول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لليابان، منذ زيارة الملك فيصل العام 1971.

لكن الملك سلمان كان زار اليابان عام 2014، بصفته وليًا للعهد انذاك.

ومن المقرر ان يواصل العاهل السعودي جولته بعد اليابان، متوجهًا الى الصين والمالديف.

نقلة نوعية

تشهد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية واليابان، التي تمتد لأكثر من 60 عاماً تطوراً ونموًا مضطرداً وتعاوناً في مختلف المجالات، نتيجةً للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.

وقالت وكالة أنباء السعودية الرسمية "واس": "تعد العلاقات بين البلدين الصديقين إحدى أهم العلاقات الدولية التي سادها الإخلاص والصدق والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه، فالمملكة واليابان تتوافقان على رؤية مشتركة حيال القضايا الراهنة في المنطقة، وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة".

ومضت الوكالة قائلة: "من هذا المنطلق جاءت مواقف البلدين متطابقة في العديد من القضايا وعلى وجه الخصوص التأييد الياباني لعملية عاصفة الحزم التي جاءت تلبية لنداء فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادة الشرعية في اليمن وحماية الشعب اليمني من البطش الحوثي، وكذلك الاتفاق على إنقاذ الوضع المأساوي في سوريا والتزام البلدين بتحقيق السلام والعدل الدائم والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإدانتهما للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ورغبتهما في تعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية والأمن البحري وأمن خطوط الملاحة البحرية والقرصنة وحظر الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية وإغاثة الكوارث".

يشار إلى أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زار اليابان عام 2014 عندما كان ولياً للعهد لتوثيق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

واليابان كما أوضح رئيس وزرائها تشينزو آبي "تحتفظ مع دول الشرق الأوسط بعلاقات ممتازة" مؤكداً أن اليابان "صديق قديم للعالم العربي ويسعى الى بناء شراكة شاملة مع دول الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي عدها شريكًا مهمًا للغاية لأمن الطاقة في اليابان".

وخلال زيارته للمملكة عام 2013، ألقى تشينزو آبي خطاباً اشتمل على ثلاث عبارات أساسية شخصت العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي التعايش، والتعاون، والتسامح، فالتعايش يشير إلى الشراكة بين المملكة واليابان المبنية على المصالح المشتركة والعمل على تعايش مزدهر رغم التحديات السياسية والاقتصادية.

أما التعاون فقال عنه: "إنه يعتمد على التنسيق في العمل السياسي بما في ذلك مواقف اليابان من القضايا العربية"، مشيرًا إلى أن "التسامح يعد مبدأً أساسياً لإنجاح التبادل بين الخبراء والطلاب بين البلدين والشعبين".

علاقات تاريخية

كانت الاتصالات الرسمية بين المملكة واليابان قد بدأت كأول اتصال رسمي عام 1938 عندما زار مبعوث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حافظ وهبة، اليابان لحضور افتتاح مسجد طوكيو، ومن ثم زار المبعوث الياباني لدى مصر ماسايوكييوكوياما المملكة عام 1939، للمرة الاولى&كمسؤول ياباني، والتقى الملك عبدالعزيز، في الرياض.

وتطورت العلاقة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية، عقب إرسال أول وفد اقتصادي ياباني للمملكة عام 1953، وإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين عام 1955، في الوقت الذي منحت فيه المملكة حق امتياز التنقيب عن البترول لشركة يابانية هي شركة الزيت العربية والاستخراج الناجح للبترول واحد من العلاقات المميزة بينهما في العلاقة، حيث جرى توقيع اتفاقية الامتياز في ديسمبر& 1957، وجرى اكتشاف تجريبي للبترول في يناير عام 1960.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف