وفاة غامضة لمواطن مصري في سجن إيطالي
«ريجيني المصري» يزيد التوتر بين القاهرة وروما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&"إيلاف&" من القاهرة: عاد التوتر بين مصر وإيطاليا من جديد، بسبب وفاة مواطن مصري يدعي هاني حنفي في سجن "كالتانيسيتا" الإيطالي، في الأول من مارس الجاري في ظروف غامضة.
وحسب تصريحات السلطات الإيطالية، فإن حنفي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 4 سنوات، بسبب مشاركته في مشاجرات وقعت في إيطاليا في عام 2014.
وأضافت أن حنفي "شنق نفسه" في السجن، بدون توضيح الأسباب التي دعت إلى الاقدام على هذه الخطوة.
ويشكك أعضاء الجالية المصرية في إيطاليا بالأسباب التي أعلنت عنها السلطات الإيطالية، وقال وليد حريري، رئيس رابطة "لم الشمل" في فرنسا، وأحد أصدقاء حنفي، إنه (حنفي) كان دائم التنقل ما بين فرنسا وإيطاليا، مشيرًا إلى أن السلطات الإيطالية ألقت القبض عليه في العام 2014 على الحدود، وليس في مشاجرة.
وأضاف في تصريحات له، أن "حنفي" كان يقضي عقوبة السجن لمدة أربع سنوات، لافتاً إلى أنه فوجئ بالإعلان عن وفاته انتحارًا. وشكك في طريقة الوفاة، منوهًا بأن ظروف الوفاة غامضة، وحسب معرفته الشخصية به لا يمكن أن يقدم على الانتحار.
ودفن حنفي في مسقط رأسه بمدينة الإسكندرية في مصر، وانتاب&وسائل الإعلام المصرية الكثير من الغضب، وأطلقت عليه اسم "ريجيني المصري" في إشارة إلى الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته على أطراف القاهرة العام الماضي، وعليها آثار تعذيب، وتتهم إيطاليا الأجهزة الأمنية في مصر بالضلوع في اختطافه وقتله.
ووصلت أصداء قضية وفاة "ريجيني المصري" إلى البرلمان، وقال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، لـ"إيلاف" إنه تقدم بطلب إحاطة بشأن الحادث، وطالب الحكومة بالتحقيق في أسباب الوفاة والوصول إلى الحقيقة، مشيرا إلى أن طلب الإحاطة موجه إلى وزيري "الخارجية" و"الهجرة وشؤون المصريين بالخارج".
&
مات بظروف عامضة
وأضاف أن "المواطن المصري هاني حنفي سيد مات بأحد السجون الإيطالية في ظروف غامضة، وصرحت السلطات الإيطالية بأنه قد انتحر، فيما ألقى عدد من وسائل الإعلام في روما الضوء على الحادث، مؤكدة أنه يعد حلقة جديدة في مسلسل التقصير الأمني في إتباع وسائل السلامة داخل السجون الإيطالية".
&وذكر الخولي أن "واقعة وفاة الشاب المصري هاني حنفي ليست الأولى من نوعها لحوادث المصريين في إيطاليا، موضحًا أنها "الحالة الرابعة التي يتعرض لها المصريون بإيطاليا للاختفاء والحوادث المفجعة، دونما أن يدلي الجانب الإيطالي بأي معلومات أو يقدم أي مسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة، في ظل صمت غامض من قبل منظمات المجتمع المدني التي باتت تكيل بمكيالين".
وطالب الخولي الحكومة المصرية بـ"سرعة التدخل واتخاذ اللازم والتواصل مع كل الجهات المعنية للوقوف على ملابسات هذا الحادث الأليم".
وأرسل النائب العام المصري نبيل صادق مذكرة إلى نظيره الإيطالي، طالب فيها بالاطلاع على نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية حول وفاة "حنفي"، بينما طالبت وزارتا الخارجية والداخلية المصريتان بالإطلاع أيضًا على نتائج التحقيقات.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، &في بيان لها، إنها طالبت الحكومة الإيطالية بالكشف عن جميع ملابسات وفاة المصري هاني حنفي، 30 سنة، من أبو قير بمحافظة الإسكندرية، في أحد السجون الإيطالية، واطلاع القاهرة بتفاصيل الحادث في أسرع وقت".
&
التحقيقات
وقال المستشار أيمن ثروت القائم بأعمال الإنابة بالسفارة المصرية في روما، إن قنصل السفارة المصرية في روما سافر إلى جزيرة صقلية؛ للقاء مسؤولي السجن الذي شهد واقعة وفاة المواطن هاني حنفي سيد محمد، وذلك في إطار متابعة السفارة المصرية للتحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في الواقعة.
وأوضح ثروت، في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن زيارة قنصل السفارة المصرية تهدف إلى الوقوف على ما تم في التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية، والتعرف على نتائج تقرير الطب الشرعي والاطلاع على التفاصيل المرتبطة بحالة المواطن قبل الوفاة، مشيرًا إلى تأكيد قنصل مصر للمسؤولين الإيطاليين على الأهمية القصوى التي توليها السلطات المصرية لسرعة إنهاء التحقيقات والوقوف على كل تفاصيلها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن السفارة المصرية في روما تتابع نتائج التحقيقات مع السلطات الإيطالية أولاً بأول، وسيتم الإعلان عن النتائج فور الحصول عليها، لافتًا إلى إشراف السفارة على إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى أرض الوطن.
وفي السياق ذاته، ما زالت قضية وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، تثير التوتر بين البلدين، وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، في تصريحات له يوم السادس من مارس الجاري، إن "القضية لن يتم إغلاقها قبل الوصول إلى الحقيقة".
واختفى ريجيني تزامنًا مع احياء ذكرى ثورة 25 يناير العام الماضي، وعثر على جثته وعليها أثار تعذيب بعد نحو أسبوع على اختفائه، وتتهم السلطات الإيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في مقتله، بينما تصر السلطات المصرية على تبرئة نفسها، وتحمل عصابة متخصصة في سرقة الأجانب المسؤولية عن مقتله.
&
التعليقات
ماذا يفعل بين إيطاليا وفرنسا ؟
متفرج -لماذا تم سجنه ؟ لو لم يرتكب جريمه لما تم سجنه ، يغادرون بلادهم ليرتكبوا الجرائم في بلاد العالم وعندما تتم محاسبتهم تبدأ الاحتجاجات والعويل ، مصر ام الدنيا والمصريين فخورين ببلدهم فلماذا يستجدون التأشيرات لأوربا وغيرها ؟ وهناك يمارسون ما تعودوا عليه من اعمال فتتم محاسبتهم وسجنهم ، اليس من الافضل لهم ان يبقوا في بلادهم ؟