معركة الموصل محسومة وداعش على وشك الانهيار
العبادي: السعودية أبلغتنا بانفتاحها على العراق بلا حدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بغداد: اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان السعودية ابلغت بلاده انفتاحها اللامحدود للتعاون معها، مُرحبًا بالتقارب الاخير بين البلدين واشار الى انه سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة الى واشنطن مؤكدا قرب حسم معركة الموصل وانهيار داعش.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته الثلاثاء وتابعته "إيلاف" ان السعودية ابلغت العراق خلال مباحثات وزير خارجيتها عادل الجبير في بغداد اواخر الشهر الماضي
ومباحثات الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية العراقية نزار خير الله في الرياض خلال اليومين الاخيرين بانفتاحها على العراق بلا حدود وعبرت عن استعدادها للمشاركة في دعم النازحين وتقديم المساعدات الانسانية لهم والمساهمة في اعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.
واضاف ان طائرة سعودية وصلت الى بغداد اليوم وهي تحمل عشرة اطنان من المساعدات الطبية للنازحين. واوضح ان العراق ابلغ السعودية وبقية دول الخليج بطلب مساهمتها في اعمار العراق .. وشدد بالقول "ارحب بالتقارب العراقي السعودي وتقليل الخلافات من اجل استقرار المنطقة".
وبين ان موضوع المعتقلين السعوديين في العراق بتهم ارهاب وإمكانية تسليمهم الى بلدهم لم تناقش خلال هذه المباحثات التي جرت في الرياض وبغداد.
قمة عمان العربية
وعن الرسالة التي يحملها الى مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في العاصمة الاردنية في 29 من الشهر الحالي قال العبادي ان المؤتمر فرصة للقادة العرب لتمتين علاقات بلدانهم والحفاظ على ثرواتها لصالح شعوبها .
واكد ضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة انتشار الارهاب والتوافق على انهاء الازمات في دول عربية مثل العراق وليبيا واليمن وسوريا اضافة الى تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الشعوب العربية وصولا الى تنقل العرب بين بلدانهم بدون جوازات سفر وتحقيق السوق العربية المشتركة.
الاجتماع مع ترامب
وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة الى واشنطن اشار العبادي الى انها ستتم خلال الاسبوع المقبل وانها تمثل اول دعوة رسمية من الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب لزعيم عربي لزيارة بلده.
واوضح انه سيجري مباحثات مع ترامب واعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين هناك اضافة الى مسؤولي المنظمات التجارية والثقافية في الولايات المتحدة ضمن الرغبة المشتركة لتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008.&
واوضح ان مباحثاته في واشنطن ستتناول جهود اعادة اعمار العراق والتعاون الامني والاستخباري بين البلدين. وقال ان هذه الدعوة تؤكد رؤية خارجية جديدة لدور العراق عالميا وانه قد اصبح في مقدمة الاهتمامات الدولية. وقدم الشكر الى الرئيس الاميركي لاستثناء المواطنين العراقيين من قائمة الدول الممنوع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة.
المؤتمرات الخارجية للمعارضة&
وردا على سؤال عن موقفه من مؤتمر اسطنبول الاسبوع الماضي لسياسيين سنة معارضين ومنخرطين في العملية السياسية تساءل العبادي عن السبب الذي يدفع بهؤلاء السياسيين الى تشكيل تنظيم سياسي عراقي انطلاقا من خارج الحدود وباشراف من دوائر مخابراتية اجنبية؟ وشدد بالقول ان مثل هذه المؤتمرات مرفوضة وقال "لماذا لايعقدون مؤتمراتهم داخل العراق .. ارجوكم لاتستنسخوا تجارب الماضي المؤلمة التي اوصلت العراق لوضعه الحالي".
واكد ان مثل هذه المؤتمرات الخارجية مرفوضة بكل المقاييس واشار الى ان حكومته ابلغت الدول الراعية للمؤتمر بمعارضتها لتصرفها هذا مهددا بعقد مؤتمرات في العراق لمعارضين لتلك الدول.
تطورات المعارك ضد داعش
واكد رئيس الوزراء العراقي ان القوات العراقية تلقن تنظيم داعش في الموصل دروسا لن تنساها والتنظيم على طريق الانهيار والكثير من عناصره بين قتيل وجريح وهارب داعيا من تبقى منهم الى الاستسلام واعدا اياهم بمحاكمات عادلة.&
وشدد على ان معركة الموصل محسومة بانتصار العراق محذرا من خطورة لجوء عناصر داعش الى استهداف المدنيين من خلال اساليب استهداف وصفها بالجبانة مثلما يحصل حاليا في عدد من دول العالم.
وعن اوضاع النازحين قال ان عددهم لحد الان اقل من المتوقع.
وانتقد قيام بعض السياسيين والوزراء بتعيين اقارب لهم في وظائف خارج اطار امكانات وتخصيصات الدولة.. مشددا على ان هذا هو الفساد بعينه .. واصفا ذلك بالظلم السياسي الذي قال انه يثير انتقادات شعبية لان الظلم لايدوم.
واكد العبادي في الختام ان معركة العراق الثانية بعد دحر الارهاب ستكون ضد الفساد موضحا ان حكومته تعمل حاليا وبشكل حثيث مع منظمات دولية لمحاربة الفساد وتعقب الفاسدين.
&