أخبار

طفلة قُتلت والدتها مع"داعش" في ليبيا تعود الى السودان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: عندما تلقى رجل الأعمال السوداني الليثي الحاج يوسف اتصالا هاتفيا من جهاز الامن والمخابرات السوداني ليبلغه بأن عناصر منه يودون زيارته في منزله بالخرطوم، تأكد ان أمرا سيئا حدث لابنته التي تقاتل الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.

ويروي يوسف لوكالة فرانس برس "أبلغوني بأن ابنتي آية قتلت في سرت".

واستعادت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية مدينة سرت المطلة على البحر المتوسط  في كانون الاول/ديسمبر الماضي، بعدما كان تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر عليها.

ويضيف يوسف "لكنهم قالوا بانهم لديهم أخبارا سارة، آية لها طفلة عمرها أربعة اشهر".

واختفت آية، ابنة العشرين عاما والطالبة السابقة بكلية الطب، في آب/أغسطس 2015، وشوهدت آخر مرة في مطعم في مدينة الخرطوم ذهبت اليه بعد ساعات من إنهائها امتحاناتها.

وعلى مدى شهرين، لم يعرف مكان وجودها. ثم  تلقى والدها اتصالا هاتفيا منها أفادته فيه بأنها التحقت بتنظيم الدولة  الاسلامية في ليبيا برفقة اربع من صديقاتها من الخرطوم.

ووفقا للسلطات السودانية، انضم عشرات الطلاب السودانيين الذين يحملون جوازات سفر غربية الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وليبيا. ونقلت وسائل اعلام محلية سودانية بان بعضهم قتلوا.

ويشير يوسف الى ان بعض أصدقاء آية الذين التحقوا بالتنظيم المتطرف يحملون جوازات سفر أميركية وأوروبية. 

لكنه يقول خلال لقائه فرانس برس بمنزله الفخم المكون من طابقين في ضاحية العاصمة السودانية، "كنت متأكدا بانها لن تذهب بسبب جوازها السوداني، لا أعرف كيف حدث ذلك".

- "عالمها الخاص" -

وسافرت آية الى ليبيا برا. وبعد أيام قليلة من اختفائها، عثر على جواز سفرها في شقة بالخرطوم.

ويقول يوسف، وهو يعرض وثيقة زواج آية الصادرة عن تنظيم الدولة الاسلامية في سرت، ان ابنته تزوجت من سوداني ينتمي الى التنظيم وكان يدرس معها في الجامعة.

ولا يعرف يوسف تفاصيل مقتلها مع زوجها الذي قتل أيضا.

ويتحدث الوالد المفجوع وزوجته منال فضل الله عن تغيرات سريعة حدثت لابنتهم قبل التحاقها بالجهاديين.

وحصلت آية على جزء من تعليمها في مدرسة ابتدائية انكليزية في مدينة ابوظبي بالامارات العربية حيث عاشت أسرتها لسنوات. ونشأت آية تستمع الى الموسيقى الغربية وتقرأ روايات انكليزية. لكنها انتقلت الى الاسلام المتشدد بسرعة. 

وقال يوسف وزوجته التي كانت تطعم حفيدتهما لجين، إن شخصيتها تغيرت في عامها الجامعي الثاني.

ورغم انها اعتادت على ان ترتدي ملابس ذات طابع غربي وسراويل، الا انها تحولت الى ارتداء الحجاب.

ويقول الوالد "كما انها اضافة الى أدائها الصلوات الخمس يوميا، كنا نسمعها تتلو القرآن في الليل".

وفجأة توقفت عن مرافقة والديها في الزيارات الاجتماعية وعن مصافحة الرجال. 

ويضيف يوسف "أصبحت معزولة في عالمها الخاص".

وتقول أمها "يوميا كان هناك تغيير في حياتها. وعندما أسألها من وراء هذا التغيير؟ كانت تجيب: الآن عرفت ربي".

- "تغيرت حياتها" -

ويقول يوسف انه بسبب ثقته في ابنته، لم يفكر يوما في التضييق عليها، او التدقيق في هاتفها او حاسوبها المحمول.

ويضيف الرجل الذي ارتدى جلابية بيضاء اللون "لو كانت لدي فكرة عن خطتها كنت أقمت معها في غرفتها الخاصة من دون أن اغادرها".

ويعاني الوالدان من الصدمة من كيفية تغير حياة آية وهما يتفرجان على ألبوم صور الاسرة.

في غرفة آية، منضدة صغيرة بجانب السرير وخزانة خشبية وضعت فيها روايات باللغة الانكليزية من ضمنها "عدو الطائرة " للكاتب الافغاني خالد خسين، إضافة الى مراجع ومجلة طبية.

وتقول منال وهي تستعرض صور آية عندما كانت طفلة صغيرة "كانت تحب الذهاب الى المدرسة وهي ترتدي الملابس الجديدة في ايام الاحتفالات".

وفي صورة، التقطت في مدرسة بابوظبي، تجلس آية الى جانب سانتا كلوز أثناء احتفال بعيد الميلاد. وفي أخرى، تظهر اثناء اجازة على شاطئ مدينة الاسكندرية المصرية مع اسرتها.

ويقول يوسف وهو ينظر الى صور لآية بالحجاب "صدمتنا سوف تستمر سنوات".

- تخفيف الالم - 

وبات لوالدي آية اليوم هدف يقضي بتنشئة ابنتها لجين، علما ان يوسف كان رفض أول الأمر الذهاب الى ليبيا لإحضارها.

ويقول عن تلك الفترة، "فقدت ابنتي فماذا يعني ان أحضر طفلة صغيرة؟".

لكنه بعد ايام قليلة، قرر الذهاب رغم كل شيء. 

ورافقت الليثي سيدتان سودانيتان تمثلان السلطات السودانية في رحلته الى مدينة مصراتة الليبية حيث كان الهلال الاحمر الليبي يعتني بلجين.

وأعيدت لجين الى الخرطوم في شباط/فبراير الماضي، وساهمت في "تخفيف ألم" العائلة، على حد قول والدي آية.

ويقول جدها "لدينا مسؤلية كبيرة في تنشئة لجين، ولجين عزيزة علينا جدا. انها ابنة آية، وآية شيء خاص".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
du n''importe quoi
jamal -

leurs cerveaux sont rouillés par l''islam et ses futilités ,même les gens qui sont scoalarisés n''ont pas pu échappés à la catastrophe,qu''a t -elle gagné cette débile,elle a été entérrée dans une fosse commune je ne sais pas ou et a laissé la petite orpheline,même leurs grands parents qui étaient ignorants ne peuvent pas se suicider de cette façon dingue